
عدن - «وكالات» : أعلن مصدر في الأمم المتحدة، أن موعد الهدنة في الحديدة غرب اليمن هو منتصف ليل الإثنين الثلاثاء، رغم أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه الخميس الماضي ينص على وقف فوري لإطلاق النار.
وقال المصدر مشترطاً عدم الكشف عن هويته، إن تحديد منتصف الإثنين الثلاثاء، موعداً لتطبيق الاتفاق يأتي لأسباب «مرتبطة بالعمليات»، في وقت تشهد الحديدة اشتباكات وغارات جوية منذ الإعلان عن ولادة الاتفاق.
وكان وزير الخارجية اليمني خالد اليماني قال في مقابلة تلفزيونية الأحد، إن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ منتصف ليل الإثنين الثلاثاء.
وبسؤاله عن هذا الموعد، قال المصدر في الأمم المتحدة «هذا صحيح».
وبعد أكثر من 4 سنوات من الحرب، توصّلت الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي في محادثات بالسويد استمرت لأسبوع واختتمت الخميس، إلى اتفاق لسحب القوات المقاتلة من مدينة الحديدة ومينائها الحيوي الذي يعتمد عليه ملايين اليمنيين للتمون، ووقف إطلاق النار في المحافظة.
كما اتّفق طرفا النزاع على التفاهم حيال الوضع في مدينة تعز (جنوب غرب) التي تسيطر عليها القوات الحكومية ويحاصرها الانقلابيون، وعلى تبادل نحو 15 ألف أسير، وعقد جولة محادثات جديدة الشهر المقبل لوضع أطر سلام ينهي الحرب.
من جهتها شددت الحكومة اليمنية، على أهمية تنفيذ اتفاقات مشاورات السلام، التي عقدت في السويد، وإلزام الانقلابيين الحوثيين بتنفيذها.
وجدد نائب وزير الخارجية في الحكومة اليمنية، محمد الحضرمي، أثناء لقاءه في العاصمة السعودية الرياض، بسفير روسيا لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، حرص الحكومة على الاستمرار في الانخراط بإيجابية في مساعي مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
وشدد الحضرمي على أن موقف الحكومة اليمنية يهدف لتخفيف معاناة اليمنيين التي تسببت فيها الميليشيات الحوثية بسبب انقلابها على الشرعية.
وأكد المسؤول اليمني، أهمية دعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، ومساعيه نحو السلام المرتكز على المرجعيات الأساسية الثلاث.
من جهة أخرى أكد تحالف دعم الشرعية في اليمن، إصدار 157 تصريحاً جوياً وبرياً، وحماية للقوافل في اليمن، خلال 3 أيام.
وأشار التحالف، حسب ما أوردت قناة «الإخبارية» السعودية، إلى أنه أصدر 23 تصريحاً جوياً، وتصريحين بريين، و103 تصاريح لحماية القوافل.
وأوضح أنه أصدر 19 تصريحاً لسفن متجهة إلى الموانئ اليمنية.
وأضاف أن السفن المصرح لها تحمل مشتقات نفطية، ومواد غذائية وطبية.
من ناحية أخرى واصلت قوات الجيش الوطني اليمني في جبهة مران، تقدمها الميداني صوب المعقل الرئيسي لزعيم ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، بمحافظة صعدة شمالي اليمن.
ووصلت قوات ألوية العمالقة، إلى أطراف مديرية حيدان، وأصبحت على مشارف وادي لبيبه، ووادي الخلب، في مقدمة الجبهة، حسب ما أورد موقع «سبتمرنت» التابع للجيش.
وقال أركان حرب ألوية العروبة العميد صالح المخلافي، إن «قوات اللواء تواصل التقدم في معركة قطع رأس الأفعى بمران، لتطهير أراضي محافظة صعدة من بقايا عصابات الإمامية التي عاثت في الأرض فساداً».
ولفت إلى أن قواته استعادت الكثير من الأسلحة «المخزونة في بطون الجبال، والسوائل التي نهبتها ميليشيا الإجرام الحوثية من المؤسسات العسكرية التابعة للدولة»، منذ الانقلاب على الشرعية المعترف بها دولياً.
من جانب اخر لقي عدد من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية مصرعهم، في مواجهات مع قوات الجيش الوطني في مديرية رازح شمالي محافظة صعدة.
واندلعت المواجهات أثناء محاولة الميليشيا التسلل إلى مواقع في جبل الازهور بمديرية رازح، وفق ما نقل موقع الجيش اليمني سبتمبر نت، اليوم الأحد.
وأحبط الجيش محاولة المليشيا، وأجبرها على التراجع، بعد أن كبدها قتلى وجرحى.
وعلى صعيد متصل، شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، اليوم الأحد، غارات جوية عدة استهدفت مواقع الميليشيات وتعزيزاتها، في المديرية ذاتها.
كما أحبط الجيش الوطني اليمني، محاولة تسلل لميليشيا الحوثي الانقلابية، في محيط مديرية الدريهمي، جنوبي محافظة الحديدة، غربي اليمن.
وحسب موقع «سبتمرنت» التابع للجيش، فإن مجموعة من ميليشيا الحوثي، حاولت التسلل إلى مواقع شمالي وشرقي مدينة الدريهمي، إلا أن الجيش رصد المحاولة، وأجبرها على التراجع والفرار.
وأسفرت المواجهات عن مصرع وإصابة عدد من عناصر الميليشيات.