عدن - «وكالات» : أعلن قائد في الجيش اليمني، أن الجيش في محور صعدة على استعداد لاستكمال تحرير ما تبقى من محافظة صعدة وتطهيرها من الميليشيا الحوثية، في حال لم يرضخ الانقلابيون لنداءات السلام المبنية على المرجعيات الثلاث.
وأكد قائد محور صعدة العميد عبيد الأثلة في تصريح، بحسب موقع «26 سبتمبر»، أن قوات الجيش، بمختلف جبهات المحور في كامل جاهزيتها لفرض السلام العادل ومواجهة أي تحركات للميليشيا الحوثية لا تنسجم مع مشاورات السلام بما يكفل إلزامهم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وأشار إلى أن قوات الجيش اليمن وبدعم تحالف دعم الشرعية تمكنت خلال الأسبوع الجاري، من السيطرة على مركز مديرية باقم وتكبيد الميليشيا الانقلابية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد بجبهتي باقم و مران.
وجدد القائد العسكري اليمني، التأكيد على التزام قوات المحور بتوجيهات القيادة العسكرية في بلاده، الرامية لنشر السلام والاستقرار لكل محافظات اليمن.
من جهة أخرى كثفت الميليشيات الحوثية الإرهابية من خروقاتها لاتفاق السويد من قصف مدفعي إلى محاولات تسلل إلى الأحياء السكنية المحررة داخل مدينة الحديدة.
وأكدت مصادر عسكرية لـ «وكالة 2 ديسمبر» أن الميليشيا الحوثية الانقلابية، حاولت التسلل مساء السبت، إلى الأحياء السكنية المحررة في شارعي صنعاء والخمسين إلا أن أبطال المقاومة اليمنية كانوا لهم بالمرصاد وأوقعوا بين صفوف الميليشيات، قتلى وجرحى وأجبروا البقية على الفرار.
وأضافت المصادر أن الميليشيا نصبت مدافع ورشاشات في فنادق ومنازل مواطنين بحي 7 يوليو وقصفت صوب مواقع المقاومة اليمنية.
وطيلة ساعات نهار السبت، كانت المليشيا الحوثية ارتكبت سلسلة خروقات حيث استهدفت بعدد من قذائف الهاون مواقع المقاومة اليمنية ولكن دون تحقيق أي إصابات.
وفي الدريهمي والجاح نفذت الميليشيا الحوثية محاولات تسلل انتهت بمصرع وجرح معظم المشاركين في محاولات التسلل.
من جانب اخر أعلن الناطق باسم ميليشيا الحوثي، يحيى سريع، أمس الأحد، أن وقف إطلاق النار بين قوات الحوثيين والقوات الحكومية في الحديدة غرب البلاد سيبدأ بعد غد الثلاثاء.
وقال سريع في مؤتمر صحفي بصنعاء: «سيبدأ التطبيق الفعلي لوقف إطلاق النار في الحديدة في 18 ديسمبر».
من ناحية أخرى حصدت ألغام ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، أرواح 6 مدنيين بينهم طفلان، وتسببت بإصابات متفاوتة لـ12 طفلاً آخرين في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة، غرب البلاد، خلال 24 ساعة الماضية.
وأكد راصدون محليون، لموقع «نيوزيمن» الإخباري، مقتل 6 أشخاص، بينهم طفلان وإصابة 12 من يوم الجمعة 14 ديسمبر 2018 وحتى مساء السبت 15 ديسمبر بانفجارات ألغام خلفتها ميليشيا الحوثي، في منطقتي الحصيب جنوب مديرية الجراحي والمدمن غرباً.
وقال مصدر طبي إن «مستشفى زبيد الريفي استقبل جثة الطفل عايد حسن مرزوقي 11عاماً، وشقيقيه عبدالناصر وحسين 9- 8 أعوام، كما نقلت شقيقتهم الكبرى فتحية مرزوقي، 19عاماً إلى مستشفى الأمل بمدينة الحديدة، لاستخراج شظايا اخترقت أجزاء من جسمها.
ونقل المصدر عن سكان محليين في منطقة الحصيب، جنوب التحيتا، أن انفجار لغم أرضي زرعته الميليشيا الحوثي، أودى بحياة الطفل عايد مرزوقي، وشخصين آخرين، فيما أصيب شقيقاه عبدالناصر وحسين وشقيقتهم فتحية، أثناء نقلهم علف المواشي على متن عربة.
وفي منطقة المدمن، أودى لغم حوثي، بحياة الشابين حسن عبيد مخيل، وفتح خليل عبده خليل، 28- 24 عاماً عندما انفجر بدراجة نارية كانا يستقلانها في طريقهما إلى منطقة الناصري جنوب المنطقة.
كما قتل شابٌ في العشرينات من عمره كان يستقل حراثة وأصيب 9 أطفال بانفجار عبوة ناسفة زرعتها ميليشيا الحوثي في أرض زراعية.
وذكر مصدر محلي، أن «العبوة انفجرت خلال قيام الضحايا بفلاحة أرضهم في وادي الناصري المتفرع من وادي زبيد».
من جهة أخرى قُتل وجرح 19 من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية، مساء السبت، خلال مواجهات مع قوات الجيش الوطني في مديرية دمت شمالي، محافظة الضالع، جنوبي اليمن.
واندلعت المواجهات أثناء محاولة مجاميع من الميليشيا التسلل، باتجاه مواقع في قرية بيت اليزيدي جنوبي مدينة دمت، بحسب موقع «سبتمبر نت».
وتمكنت قوات الجيش من إحباط محاولة الميليشيا، وأجبرتها على التراجع والفرار، بعد مصرع 7 من عناصرها، وجرح 12 آخرين.
وتواصل ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في مديرية دمت، محاولاتها اليائسة في التسلل باتجاه مواقع محررة في المديرية، إلا أن قوات الجيش الوطني، تحبط كل تلك المحاولات وتكبدها خسائر كبيرة في العدد والعدة.
كما اندلعت اشتباكات عنيفة واستهدفت غارات جوية مناطق متفرقة في محافظة الحديدة غرب اليمن، رغم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في السويد في محادثات السلام اليمنية، بحسب ما أعلنت مصادر قريبة من الحكومة اليمنية، أمس الأحد.
وقال مصدر في القوات الموالية للحكومة، إن «29 مسلحاً على الأقل قتلوا، بينهم 22 من المتمردين الحوثيين في الاشتباكات والغارات في المحافظة، ليل السبت.
وأكد المصدر نفسه أنه تم أسر 7 من مقاتلي المتمردين الحوثيين خلال هجوم في الدريهمي جنوب المحافظة.
وصرح أحد سكان الحديدة أن المواجهات التي اندلعت مساء السبت»عنيفة» مشيراً إلى استخدام «رشاشات ومدافع ومضاد طيران».
وأضاف «فجر أمس تراجعت حدتها وأصبحت متقطعة نسمعها بين الحين والأخر».
وتابع «حتى أصوات الطيران لم تتوقف من الليل حتى الفجر».