
عواصم - «وكالات» : تقدمت الأمم المتحدة، باقتراح لوقف الحرب في مدينة الحديدة اليمنية، في المحادثات الجارية في السويد، وينص المقترح على انسحاب المتمردين من المدينة الساحلية في مقابل وقف القوات الحكومية هجومها، ثم تشكيل لجنة أمنية، وعسكرية مشتركة.
وحسب نص مبادرة اطلعت عليها وكالة فرانس برس وأكدها مصدران في وفد الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، تعرض الأمم المتحدة نشر عدد من مراقبيها في ميناء الحديدة الحيوي، وموانئ أخرى في المحافظة التي تحمل الاسم ذاته للمساعدة على تطبيق الاتفاق.
من جهة أخرى لم يتوصل وفدا الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وميليشيا الحوثي، الأحد، إلى أي توافق ملموس في الملفات التي تم طرحها على طاولة مشاورات السلام، في السويد، عدا ملف الأسرى والمعتقلين.
وقال مستشار الرئيس هادي وعضو الوفد الحكومي عبد العزيز جباري، إن اللقاء المباشر جرى الأحد، بين مجموعتي الوفدين المتخصصين بملف الأسرى والمعتقلين على اعتبار أن هذا الملف أمراً بات متفقاً عليه.
وأوضح أنه جرى خلال اجتماع المجموعتين مناقشة آلية تنفيذ مضامين عملية تبادل الأسرى وتقديم كشوفات بأسماء الأسرى والمعتقلين والمختطفين بين الطرفين.
وأكد جباري على جاهزيتهم لإتمام عملية تبادل الأسرى، لافتاً إلى عدم وجود أي عراقيل في هذا الجانب حتى الآن.
وتابع «لا مشكلة لدينا في اللقاءات الثنائية، الأهم من ذلك هو تطبيق الخطوات وإجراء بناء الثقة، أما اللقاءات فهي مجرد لقاءات..نحن نريد تقديم شيء للشعب اليمني».
من جانبه، قال رئيس وفد الحكومة اليمنية، محمد عبد السلام في مؤتمر صحفي، إن الوفدين متفقان من حيث المبدأ على ضرورة دخول مرحلة انتقالية جديدة، والسعي نحو حل سياسي وعلى تنفيذ خطوات بناء الثقة، مشيراً إلى أن التفاصيل هي ما لا يتفقان عليها.
وفي وقت سابق اجتمع وفدا الحكومة والحوثيين مع سفراء الدول دائمي العضوية في مجلس الأمن، في حين اجتمعت مجموعة الأسرى والمعتقلين من كلا الوفدين بشكل مباشر للمرة الأولى منذ بدء المشاورات.
وحتى الآن لم يصل أعضاء الوفدين إلى اتفاق رسمي بشأن مطار صنعاء ومدينة الحديدة ومدينة تعز والملف الاقتصادي, ومن المتوقع انتهاء المشاورات في 14 ديسمبر الجاري، لتجرى بعد ذلك جولة جديدة من المشاورات يعتقد أنها ستكون في الكويت.
من ناحية أخرى دشنت ميليشيا الحوثي حملة لاختطاف وإخفاء أساتذة جامعات ونشطاء ومواطنين عزل في عدد من المحافظات التي تسيطر عليها، وفاق عدد المختطفين إلى العشرات حتى مساء أمس الأحد.
وكشف مصدر من صنعاء لموقع «المشهد العربي» الإخباري، أن ميليشيا الحوثي وفور مغادرة وفدهم صنعاء إلى السويد للمشاركة في محادثات السلام، أطلقوا حملة خطف واسعة، لأساتذة جامعيين ونشطاء ومواطنين في مواقع سيطرة الانقلابيين.