
بغداد - «وكالات» : قال رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، إن الفوضى في مجلس النواب البرلمان، منعت التصويت على استكمال الوزارات المتبقية من التشكيلة الحكومية.
وقال عبد المهدي في مؤتمر صحافي، إن «فوضى في مجلس النواب خلال جلسة الثلاثاء حالت دون استكمال التصويت على التشكيلة الوزارية».
وأضاف «ننتظر من المجلس أن يحدد موعداً لجلسة أخرى لاستكمال التصويت على الوزارات بعد الاتفاق بين أعضائه».
وتابع عبد المهدي «لن نقدم قوائم وزراء إضافية ونتطلع لاتفاق نيابي للتصويت على قائمة الأسماء الحالية أو أي قائمة أخرى»، مشيراً إلى أن «عمل الوزارات بالوكالة لن يحدث فراغاً إدارياً».
وأعلن نائب الأمين العام لمجلس النواب العراقي بادع الجبوري، في وقت سابق، «تأجيل جلسة البرلمان المخصصة للتصويت على الوزارات المتبقية من حكومة عادل عبدالمهدي إلى يوم الخميس المقبل».
وأضاف، أن سبب التأجيل هو انعدام «النصاب القانوني لعقد الجلسة، بعد أن رفض الكثير من النواب الدخول الى قاعة التصويت على خلفية اعتراضهم على بعض المرشحين وبشكل خاص مرشحي وزارة الداخلية والدفاع».
وفشل البرلمان العراقي مجدداً في تشكيل بقية حقائب الحكومة الجديدة بعد تأجيلها عدة مرات منذ تولي عبد المهدي رئاسة الحكومة.
وطالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم الأحد من عبد المهدي الإسراع في تشكيل الحكومة وحذر من «الخضوع لما يحدث خلف الستار»، في إشارة إلى الانقسامات بين الكتل البرلمانية.
وأسفرت الانتخابات التي جرت في العراق في 12 مايو الماضي، عن برلمان منقسم لم يُحقق فيه أي حزب الأغلبية المطلقة.
وأعلنت حكومة عبد المهدي حزمةً كبيرةً من الإصلاحات ومشاريع لإعادة الإعمار العراق، من أجل عودة النازحين الذين هربوا من داعش الإرهابي، الذي احتل أجزاء كبيرة من العراق.
من جهة أخرى أعلنت الشرطة العراقية أمس الأربعاء مقتل اثنين من عناصرها وعنصر من داعش في اشتباكات اندلعت جنوبي الموصل 400 كلم شمال بغداد.
وقال النقيب أحمد العبيدي، من شرطة الموصل، إن «اشتباكات اندلعت اليوم مع عناصر داعش قرب نقطة تفتيش في قرية مهانا التابعة لناحية القيارة (60 كلم جنوب الموصل) أدت إلى مقتل شرطيين اثنين وأحد عناصر داعش، فيما لاذ بقية العناصر بالفرار إلى جهة مجهولة».
كانت مجموعة من عناصر داعش تسللت مساء أمس إلى مقر السجن الإقليمي في ناحية بادوش شمال غرب الموصل واشتبكت مع القوات العراقية، ما أدى إلى مقتل خمسة جنود وعنصرين من تنظيم داعش، فيما لاذ بقية المتسللين بالفرار باتجاه عمق مدينة الموصل.
وتشهد مناطق عديدة من محافظة نينوى، وخاصة القريبة من الحدود السورية، تسلل عناصر من تنظيم داعش إلى مدن المحافظة لتنفيذ عمليات خاطفة، وذلك رغم إعلان رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي العام الماضي القضاء على تنظيم داعش عسكرياً في بلاده.
من ناحية أخرى أعلن رئيس صندوق إعادة الإعمار بالعراق مصطفى الهيتي أن بلاده بحاجة إلى 88 مليار دولار لإعادة الاعمار في المناطق المتضررة في العراق.
وقال الهيتي، في كلمة خلال افتتاح أعمال المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار والاستثمار في العراق بمشاركة مستثمرين عرب وأجانب في بغداد، إن «العراق في حاجة لمعالجة أوضاع أكثر من مليون نازح عراقي من جراء الأعمال الإرهابية خاصة بمحافظات نينوى والأنبار وكركوك وصلاح الدين».
وأضاف أن «أمام صندوق إعادة الإعمار تحديات كبيرة لمواجهة الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية وبناء المنازل وإعادة النازحين والمهجرين إلى ديارهم، وهذا يتطلب عملاً دؤوباً وجهداً دولياً كبيراً».
ومن جانبه، قال الأمين العام لمجلس الوزراء مهدي العلاق في كلمة مماثلة: «نتطلع إلى المزيد من المشاركة للمستثمرين والشركات العالمية في مشاريع إعادة الاعمار في البلاد والدخول في شراكات في مجالات البنى التحتية في القطاعات الصناعية والزراعية في ظل أجواء أمنية مستقرة تعيشها البلاد اليوم».
وأضاف أن «الحكومة العراقية عازمة على دعم مشاريع إعادة الاعمار وفتح الأبواب امام المستثمرين في جميع القطاعات»، موضحاً أن الحكومة العراقية تعمل على إنهاء معاناة النازحين والمهجرين في مخيمات النازحين حيث تمت إعادة نحو 70 في المئة من النازحين فيما سيتم إعادة الاخرين العام المقبل وغلق هذا الملف بعد تأمين كل سبل العيش والامان.