
بغداد - «وكالات» : هاجم متظاهرون عراقيون، مساء الإثنين، مبنى فندق البصرة أثناء انعقاد مؤتمر صحافي لنائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، وزير المالية فؤاد حسين.
واشتبك المتظاهرون، وغالبيتهم من الشباب، مع عناصر أمنية في محيط الفندق في وسط محافظة البصرة، واقتحموا قاعة المؤتمر، هاتفين بشعارات للمطالبة بحل مشاكل البطالة، وإيجاد فرص عمل، وتحسين الخدمات في المحافظة.
وذكر شهود عيان أن «نائب رئيس الوزراء واصل مؤتمره، والرد على أسئلة الصحافيين في قاعة الفراهيدي بالفندق».
وعلق المسؤول العراقي على احتجاجات المواطنين، قائلاً: «من حق المواطنين التعبير عن معاناتهم وتردي الأوضاع الخدمية فضلاً عن الإهمال في كافة نواحي الحياة».
وأوضح شهود العيان أن مجموعة من المتظاهرين حاولت منع موكب نائب رئيس الوزراء وزير المالية من الخروج من الفندق، لكن القوات أمنت المكان وغادر الفندق في الوقت الذي كان فيه المتظاهرون يهتفون بشعارات داخل الفندق رغم الإجراءات الأمنية المشددة.
من جهة أخرى قُتل أحد وجهاء العشائر العربية في الموصل، حاضرة محافظة نينوى شمالي العراق على يد مسلحين مجهولين يعتقد انتماؤهم لتنظيم داعش بعدما هاجموا في ساعة متأخرة قبل فجر أمس الثلاثاء إحدى القرى الواقعة جنوبي المدينة، حسبما أفاد مصدر أمني محلي.
وقال مسؤول إعلام شرطة نينوي، الرائد عامر الحمدي، في تصريحاته إن «المجموعة المسلحة اقتحمت قرية العمريني قرب منطقة الجرن الواقعة على بعد 30 كلم جنوبي مدينة الموصل وقاموا باقتياد أحد وجهاء القرية الشيخ راغب عبدالهادي البدراني من منزله وإطلاق النار عليه فأردوه قتيلاً قبل أن يلوذوا بالفرار».
وأضاف الحمدي أن «القوات الأمنية طوقت القرية ونقلت الجثة إلى دائرة الطب الشرعي وتم فتح تحقيق في الحادث».
من ناحية أخرى أصدرت المديرية العامة لشؤون الإيزيديين في وزارة أوقاف حكومة إقليم كردستان العراق، الإثنين، إحصائيات جديدة عن ضحايا الإيزيديين جراء هجمات داعش.
وقالت المديرية في بيان، إن هذه الإحصائيات تشمل ضحايا هجوم داعش على مناطق الإيزيديين منذ أغسطس 2014، منوهة إلى أن تلك الإحصائيات معتمدة لدى الأمم المتحدة.
وقالت المديرية، إن عدد الإيزيديين في العراق يبلغ نحو 550 ألف نسمة، وأن عدد النازحين بعد غزوة داعش بلغ 360 ألف نازح، وأشارت إلى أن أعداد الذين فقدوا حياتهم في الأيام الأولى من غزو داعش بلغ 1293 إيزيدياً.
وأضافت المديرية، إن عدد الأيتام بعد غزو داعش يتوزع على النحو التالي «الأيتام من الأب 1759، والأيتام من الأم 407، والأيتام من الوالدين 359، والأطفال الذين والداهم بيد داعش قرابة 220»، لافتة إلى أن المجموع الكلي للأيتام بلغ 2745.
وبينت الإحصائيات، أن عدد المقابر الجماعية المكتشفة في «شنكال» حتى الآن بلغ 71 مقبرة جماعية، إضافة إلى العشرات من مواقع المقابر الفردية.
وأوضحت، أن عدد المزارات والمراقد الدينية التي فجرها داعش بلغ 68 مزاراً، فيما بلغ عدد الذين هاجروا إلى خارج البلد بلغ نحو 100 ألف إيزيدياً، لافتة إلى أن عدد المختطفين بلغ 6417 مختطفاً، 3548 من الإناث، و2869 من الذكور.
وعن أعداد الناجيات والناجين من قبضة داعش، ذكرت الاحصائية أن المجموع بلغ 3334 إيزيدياً، عدد الإناث منهم 1159 وعدد الرجال 337، والأطفال الإناث 962 طفلة، والأطفال الذكور 876 طفلاً، أما عن عدد الباقين لدى داعش من الأطفال 3083 طفلاً، منهم 1427 طفلة، و1656 طفلاً.
واختتمت المديرية بيانها بالقول، إن آخر تحديث لهذه الاحصائية يعود إلى 29 نوفمبر الماضي.