
الرياض - عدن - «وكالات» : تمكن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية «مسام» من نزع 21.784 لغماً متنوعاً بين ألغام مضادة للأفراد وأخرى للآليات وعبوات ناسفة وذخائر غير متفجرة زرعتها المليشيات الحوثية في مأرب والساحل الغربي باليمن.
ووفق ما جاء في وكالة الأنباء السعودية (واس)،الجمعة، استطاع أفراد المشروع خلال الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر نزع 2.223 لغماً متنوعاً زرعتها المليشيات الحوثية المارقة في الأراضي والمدارس والبيوت في اليمن.
ويأتي المشروع استمراراً لجهود المملكة ممثلة بالمركز ومكانتها العالمية والفعالة في الأعمال الإنسانية، حيث يهدف المشروع السعودي «مسام» في اليمن إلى تطهير الأراضي اليمنية من الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، وتدريب كوادر وطنية يمنية على نزع الألغام، ووضع آلية تساعد اليمنيين على امتلاك خبرات مستدامة لنزع الألغام.
من جانب آخر أصيبت امرأة يمنية ومواطن سعودي الجمعة، جراء سقوط مقذوف عسكري أطلق من الأراضي اليمنية باتجاه محافظة صامطة بمنطقة جازان السعودية.
ووفق ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية(واس)، أفاد المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان المقدم يحيى القحطاني أن «فرق الدفاع المدني باشرت صباح اليوم بلاغاً عن تعرض مبنى سكني لمقذوف عسكري أطلقته مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من داخل الأراضي اليمنية بمحافظة صامطة مما نتج عنها إصابة امرأة يمنية ومواطن سعودي، حيث تم نقلهما إلى المستشفى».
وبين المقدم القحطاني أن الجهات المعنية باشرت تنفيذ أعمال وتدابير الدفاع المدني المعتمدة في مثل هذه الحالات.
من جهة أخرى أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، الجمعة، إصدار 9 تصاريح لسفن متجهة للموانئ اليمنية تحمل مواداً أساسية ومشتقات نفطية.
وقال إنه «تم إصدار 7 تصاريح جوية و9 بحرية و2 برية و43 تصريح حماية للقوافل»، وفق ما ذكرته صحيفة «اليوم» السعودية.
وأوضح التحالف أن سفينة رست في ميناء الحديدة و3 سفن تنتظر الدخول، وأن سفينتين رستا في ميناء الصليف اليمني، وسفينة تنتظر الدخول للميناء.
وأكد التحالف أن الميليشيات الحوثية تتعمد تعطيل دخول وتفريغ حمولة 4 سفن.
ويذكر أن قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، سلمت أمس الخميس، رسمياً مهام تأمين الموانئ والشريط الساحلي بمحافظة حضرموت إلى مصلحة خفر السواحل اليمنية.
كما تسلمت قوات خفر السواحل اليمنية من قوات التحالف زوارق مجهزة بأسلحة وأجهزة اتصالات ورادارات متطورة لحراسة وحماية سواحل اليمن.
من ناحية أخرى أكد رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، أن ميليشيا الحوثي الإنقلابية المدعومة من إيران لن تكون يوماً ما جادة في الوصل إلى السلام.
جاء هذا خلال لقائه في عدن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، وقبيل أيام على انعقاد مشاورات جديدة بين الأطراف اليمنية في السويد.
وقال رئيس الوزراء اليمني إن «ميليشيات الحوثي الانقلابية هي جماعة فاشية وعنصرية متطرفة، لن تكون يوماً ما جادة في الوصل إلى السلام، ودائماً ما يلجؤون للسلام لإيهام المجتمع الدولي، لكنهم بحاجة لإبرام اتفاقيات جزئية وتحصل بعدها إشكاليات أكبر»، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأشار المسؤول اليمني، إلى أن «الحكومة الشرعية هيأت كافة الموانئ التي تقع في المناطق المحررة في عدن والمكلا والمخا لاستقبال كافة المساعدات الإنسانية وإيصالها للمتضررين من جراء الحرب العبثية التي تشنها الميليشيات الانقلابية».
من جهته، قال لوكوك، إن «منظمة الأمم المتحدة تعمل جاهدة لتقديم المساعدات الإنسانية لكافة مناطق اليمن ومستمرة في إعداد أبحاث ميدانية للاطلاع على كافة احتياجات السكان».