
عواصم - «وكالات» : أدى هطول أمطار غزيرة ببعض المناطق السعودية كالرياض وجدة إلى حدوث سيول تسببت في خسائر مادية.
وأظهرت صور بـثت على وسائل التواصل الاجتماعي غرق بعض الشوارع والأنفاق في أحياء العاصمة السعودية الرياض، مما أثر في حركة المرور والسير.
وباشرت فرق الدفاع المدني في الرياض التعامل مع بلاغات عن احتجاز مركبات في تجمعات مياه الأمطار.
وأصدرت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية بيانا قالت فيه إن المملكة تشهد تقلبات جوية من يوم الخميس إلى الأحد وتوقعت سقوط أمطار رعدية مصحوبة برياح مثيرة للأتربة.
وأوضحت الهيئة أن تلك التقلبات تشمل مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والقصيم وجازان بالإضافة إلى مناطق أخرى، داعية المواطنين إلى متابعة التقارير اليومية والإنذارات الصادرة منها.
كما أصدرت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في السعودية، سلسلة تنبيهات لعدة مناطق في المملكة من استمرار تدهور الأحوال الجوية على خلفية انهمار الأمطار.
وشملت التنبيهات، الصادرة في ظل استمرار هطول الأمطار المتراوحة بين الرعدية المتوسطة إلى الغزيرة والتي تصحب بزخات من البرد ورياح نشطة مثيرة للأتربة قد تؤدي إلى جريان السيول، في مناطق مكة المكرمة والرياض وحائل والشرقية والمدينة المنورة وعسير وجازان والباحة والجوف والحدود الشمالية للبلاد.
وفي غضون ذلك أجرت لجنة الطوارئ للهيئة اجتماعا لمتابعة مستجدات الحالة الجوية على أرجاء المملكة.
وأصدرت الهيئة عقب الاجتماع بيانا قالت فيه إن معدلات هطول الأمطار على أراضي المملكة متوسطة بشكل عام.
وأوضحت أن جدة سجلت أعلى كمية من الهطول بلغت مستوى 30.6 ملم في جنوب المدينة وأقل كمية هطول مسجلة 6.2 ملم في شمالها، فيما سجلت عرعر أعلى كمية أمطار بلغت 36.9 ملم.
وفي محافظات منطقة مكة المكرمة والمراكز التابعة لها تلقى الدفاع المدني المحلي 164 بلاغا أثناء الحالة الجوية الماطرة ، وباشرت فرق الإنقاذ بإنتشال 20 محتجزا من أربع محافظات في المنطقة.
من جانبه المتحدث الإعلامي للدفاع المدني في منطقة الرياض، محمد الحمادي، بالمواطنين والوافدين توخي الحذر خلال الأحوال الجوية السائدة، لا سيما مخاطر الانزلاق على الطرقات والصعق الكهربائي وتجنب الأماكن المكشوفة والقريبة من الأشجار أثناء البرق، وعدم المخاطرة بقطع مياه السيول ومراعاة احتمال حدوث سيول منقولة، إضافة إلى الابتعاد عن الأجسام المتحركة وغير الثابتة أثناء نشاط الرياح.
وأكد أن مديرية الدفاع المدني جاهزة لتطبيق الخطط المعدة لتنفيذ تدابير وأعمال الدفاع المدني في حالات الأمطار والسيول بناءً على ما يرد من مستجدات وتغيرات في الحالة الجوية.
من ناحية أخرى ارتفعت حصيلة ضحايا السيول والفيضانات التي شهدها الأردن الجمعة، لتصل إلى 11 شخصاً بعد وفاة طفلة بالمستشفى متأثرة بإصابتها، وانتشال جثة في منطقة الوالة في محافظة مادبا وسط البلاد صباح اليوم السبت، بحسب وزيرة الإعلام والمتحدثة الرسمية باسم الحكومة جمانة غنيمات، فيما أعلن الاحتلال عن فقدانه الاتصال مع 3 سياح كانوا في جنوب الأردن.
وقالت غنيمات في بيان، إنه ما يزال هناك 4 مفقودين، مشيرة إلى أنه تم إنقاذ وسحب كل السيارات التي كانت غارقة في منطقة ضبعة التابعة لمحافظة مأدبا والقريبة من العاصمة عمان.
واستخدم الجيش الأردني طائرات عمودية نوع سوبر بيوما للمساعدة في أعمال البحث عن المفقودين، بالإضافة إلى قوارب، وناقلات جنود، ووحدات مدفعيّة للإنقاذ، فيما لا تزال ناقلات الجنود والآليات والفرق التابعة لقوات الدرك تشارك في عمليات الإنقاذ.
وقال وزير المياه والري الأردني المهندس رائد أبو السعود إن «سدود المملكة الرئيسية الـ 14 خزنت حوالي 9 ملايين من المنخفض الجوي الأخير لتصل الى 87.6 مليون من كامل سعتها التخزينية البالغة 336 مليون وبنسبة تزيد على 26 في المئة من الطاقة التخزينية الكاملة لها».
وأوضح المهندس أن «كميات الهطول على جميع مناطق المملكة خلال المنخفض الأخير بلغت 512 مليون مشكلة ما نسبته 6.3 في المئة من المعدل المنسوب طويل الأمد البالغ 8.1 مليار سنوياً، مبيناً أن هذه الامطار سيكون لها الأثر الكبير في تغذية المياه الجوفية والزراعات المختلفة والمراعي لمربي الماشية».
وأضاف أن محافظة مأدبا التي شهدت أكبر حالات غرق، سجلت أعلى نسب الهطول حيث بلغ الهطول في منطقة الوالة التي شهدت السيول 25.6 مليمتراً خلال 48 ساعة الماضية، وعلقت جميع المؤسسات التعليمية كافة نشاطاتها، تحسباً من تداعيات المنخفض الجوي والذي ما تزال الأرصاد الجوية تحذر من إمكانية تشكيله السيول من جديد حتى المساء.