عواصم - «وكالات» : ارتفعت حصيلة ضحايا انفجار 3 سيارات مفخخة وقع الجمعة، في هجوم لحركة «الشباب» الإرهابية ضد فندقين في العاصمة الصومالية مقديشيو إلى 30 قتيلاً، حسبما أفادت أمس السبت، مصادر طبية.
وأكد جهاز سيارات الإسعاف، الوحيد الذي يعمل بشكل مجاني في مقديشيو ويوجه الرعاية للضحايا، لموقع «جوبجوج نيوز» الإخباري، أن عدد القتلى ارتفع نتيجة وفاة بعض المصابين متأثرين بجراحهم واستخراج مزيد من الجثث من مكان الوقائع.
وقال بشير حسن فرح، العامل في الجهاز، إن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 30 قتيلاً، بعدما نقلت 20 جثماناً و3 مصابين» إلى عدة مستشفيات.
وانفجرت أول سيارتين مفخختين خارج فندق «صحفي» الفخم، بينما انفجرت السيارة الثالثة بعدها بـ20 دقيقة في مرآب فندق «حياة» في الجزء الخلفي من فندق «صحفي».
ويقع الفندقان في أحد الشوارع الأكثر ازدحاماً في العاصمة على بعد أمتار قليلة من نقطة تفتيش حيث يقع أيضاً مقر إدارة البحث الجنائي وحانات ومطاعم.
ويبرز بين القتلى صاحب فندق «صحفي» عبد الفتاح عبد الرشيد الذي قُتل والده في هجوم مماثل في نفس الفندق عام 2015، وفقاً لإذاعة «دالسان».
وأعلنت حركة «الشباب» الإرهابية مسئوليتها عن الهجمات وقتل عدد من الإرهابيين أثناء محاولة دخول فندق «صحفي»، وفقاً لما ذكرته مصادر أمنية لإذاعة «دالسان».
وتسيطر حركة «الشباب»، التي انضمت إلى تنظيم القاعدة في عام 2012، على أراضي في وسط وجنوب الصومال.
وتعيش الصومال في حرب وفوضى منذ 1991 حين تم الإطاحة بالديكتاتور محمد سياد بري، مما ترك البلاد دون حكومة فعالة وفي أيدي الميليشيات الإسلامية وسادة الحرب.
من ناحيته أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الهجمات الإرهابية الغادرة التي قامت بها حركة الشباب الإرهابية واستهدف منشآت وفندق في وسط العاصمة مقديشيو أمس، الأمر الذي أسفر عن مقتل تسعة وثلاثين مواطناً على الأقل وإصابة أربعين آخرين بجراح خطيرة.
وأعرب الأمين العام عن خالص التعازي للحكومة الصومالية ولأسر الضحايا الأبرياء، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى.