
عدن - «وكالات» : قال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني إن حكومته لا تعلم تفاصيل المشاورات الجديدة التي أعلن المبعوث الأممي مارتن غريفيث انطلاقها في نوفمبر المقبل.
وأوضح في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، نشرته أمس الأربعاء، أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي سيلتقي غريفيث لتحديد أجندة المشاورات، وموعدها، ومكانها.
وأوضح أن «الحكومة لا تعلم عن مضامين المشاورات سوى أنها تهدف لإجراءات الثقة التي سبق الحديث عنها في جولة جنيف والتي تعطلت بسبب غياب الطرف الانقلابي فيها». مؤكداً أن غريفيث «تحدث عن الاجتماع دون الرجوع إلى الحكومة اليمنية».
وشدد على ترحيب الحكومة بجهود غريفيث من حيث المبدأ، واستعدادها للذهاب إلى جولة أخرى للمشاورات.
وعن ربط العملية العسكرية في الحديدة بعقد المشاورات، قال اليماني: «ما يجري على الأرض شيء وما نسمعه من تسريبات شيء آخر»، مؤكداً أن العمليات العسكرية مستمرة على مدار الساعة.
وفي جانب آخر من التصريحات، اعتبر اليماني أن «العقوبات التي ستدخل حيز التنفيذ في مطلع نوفمبر، سيكون لها أثر بالغ لكبح جماح السياسة التوسعية الإيرانية في المنطقة».
ويُذكر أن غريفيث أعلن أخيراً أنه يخطط لجولة جديدة من المباحثات بين وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين في أوروبا.
وفشلت جولة محادثات بجنيف في سبتمبر الماضي في الانعقاد بعد غياب وفد الحوثيين.
من جانب اخر كشف صحافي منشق عن ميليشيا الحوثي، معلومات جديدة عن استهداف حافلة الركاب في مدينة ضحيان في محافظة صعدة شمالي اليمن، مشيراً إلى أنه زار مكان القصف يومها برفقة وزير إعلام حكومة الحوثيين ووفد إعلامي من الانقلابيين.
وقال الصحافي المنشق، جمال مقبل الغراب، رئيس التحرير السابق في موقع الفجر الجديد، ما أسماه «براءة ذمة» حول حادثة استهداف الحافلة في أغسطس الماضي، بعد أن تمكن من الإفلات والمغادرة خارج اليمن، بحسب موقع «نيوزيمن».
وقال الغراب، على صفحته في فيس بوك،بعد زيارة الموقع «وجدت غير ما روج له إعلام جماعة الحوثي الانقلابية، حيث ولأكثر من ساعتين وأنا أتحرى وأجمع معلومات موثقة بالصور، ومن خلال شهادات الكثير من الأهالي وشهود العيان وأصحاب المحلات المجاورة، تأكد لي أن الحافلة كانت تقل مجموعة من القيادات التابعة لجماعة الحوثي، وعلى رأسهم صلاح فايق، ومحمد السبعين، ويحيى البشيري، الذين لقوا مصرعهم في الغارة».
، وهذه المعلومات هي نفسها سبق وأن أكدها أيضاً الكثير من الزملاء، وعلى رأسهم الصحفية سامية الأغبري في حينة، ويمكن لأي شخص الرجوع إلى صفحتها».
ودعا الصحافي المنشق عن الحوثيين، المنظمات الدولية إلى «التحري عند جمع المعلومات من مصادر مستقلة لا تتبع الأطراف المتصارعة حتى يتبين للشعب اليمني والرأي العام المحلي والخارجي من هو المجرم الحقيقي الذي ينتهك القوانين الدولية، لمحاسبته».
من ناحية أخرى تتواصل المعارك الضارية التي تخوضها قوات الجيش الوطني ضد ميليشيا الحوثي في عدة جبهات قتالية بمحافظة صعدة شمالي البلاد، وتحقق تقدمات ميدانية نوعية في وقت تعاني فيه الميليشيا من انهيارات كبيرة في صفوفها.
وقالت مصادر ميدانية لموقع «سبتمبر نت» الإخباري إن قوات من اللواء الأول عروبة في الجيش الوطني تمكنت الثلاثاء، من استعادة السيطرة وتحرير مرتفعات جديدة ومهمة على جبهة الملاحيط، مركز مديرية الظاهر شمالي غرب محافظة صعدة.
وأكدت أن ألوية العروبة تخوض معارك ضارية مع الميليشيا وتفرض حصاراً محكماً عليها في المنطقة وسط استمرار التقدم الميداني، وفي مديرية باقم أحبطت قوات الجيش الوطني عدة محاولات تسلل إلى مواقعها نفذتها عناصر ميليشيا الحوثي.
وقال قائد محور علب العميد ياسر مجلي، إن «قوات الجيش الوطني أفشلت محاولة تسلل لمجموعة من عناصر ميليشيا الحوثي إلى مواقع لقوات الجيش بالجبهة الشمالية الغربية لمركز مديرية باقم، وألحقت بالعناصر المهاجمة خسائر بشرية كبيرة».
وكما تواصل قوات الجش الوطني تقدمها في مديرية برط العنان بمحافظة الجوف، في إطار العملية العسكرية المباغتة التي أطلقتها، للتقدم صوب مركز المديرية، وذكر مصدر ميداني أن قوات الجيش تمكنت، اليوم من تحرير مواقع حمراء القنابل والقليب عقب معارك ضارية خاضتها مع الميليشيا.
وأضاف أن «قوات الجيش تمكنت خلال المعارك من السيطرة النارية على وادي الظهرة»، مؤكداً أن العملية العسكرية حققت أهدافها المرسومة، كما أكد أن المعارك أسفرت عن سقوط عدد كبير من عناصر الميليشيا بين قتيل وجريح، فيما استعادت قوات الجيش كميات كبيرة من الأسلحة المتنوعة.
وفي سياق متصل، لقي 15 من عناصر ميليشيا الحوثي مصرعهم وأصيب آخرون في مواجهات مع الجيش الوطني في مديرية مقبنة غربي محافظة تعز جنوبي غرب البلاد.
وأكد مصدر ميداني أن المواجهات اندلعت، في ساعات متأخرة من مساء الإثنين، في منطقة المضابي وعدد من المواقع شمالي جبل العويد، وكما دارت مواجهات مماثلة بين قوات الجيش والميليشيا، في منطقة النبيع والبركنة بالمديرية ذاتها، انتهت بفرار العناصر الانقلابية.