
الأراضي المحتلة - «وكالات» رفضت حركة حماس، مخرجات اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني، الذي حملها المسؤولية الكاملة عن عدم الالتزام بتنفيذ جميع الاتفاقات المتعلقة بالمصالحة.
وقالت الحركة في بيان، على موقعها الإلكتروني، إنها «تستهجن الافتراء والتجني باتهامها بتعطيل المصالحة رغم كل ما قدمته من تنازلات ومرونة عالية قوبلت بمواقف سلبية حادة».
وشددت على أنها «مستعدة لتطبيق كل الاتفاقات مباشرة ودون تلكؤ، وفِي مقدمتها اتفاق 2011، وإذا تعذر تحقيق ذلك نذهب لتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني يكون الشعب حكماً في من يفوض».
وكان البيان الختامي لاجتماعات المركزي حمل الحركة المسؤولية الكاملة عن الإخلال بتنفيذ جميع الاتفاقات وإفشالها، كما أكد «الرفض الكامل للمشاريع المشبوهة الهادفة إلى فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية»، واعتبر أن «التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية وطنية لمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وليس عملاً فصائلياً».
وقرر المركزي أيضاً إنهاء الالتزامات الفلسطينية بالاتفاقيات مع إسرائيل، ووقف التنسيق الأمني معها بكافة أشكاله، وكلف الرئيس محمود عباس واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لمتابعة وضمان تنفيذ القرارات.
والمجلس المركزي ثاني أكبر هيئة تشريعية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعقد اجتماعاته وسط مقاطعة فصائل فلسطينية معارضة أبرزها حماس، والجبهتين الشعبية والديمقراطية، والجهاد الإسلامي.
من ناحية أخرى أكد الجيش الاسرائيلي، أنه لم يكن يعلم أن إحدى غاراته على غزة استهدفت قُصراً، مدافعاً عن نفسه من الاتهامات التي وجهت إليه بعد استشهاد ثلاثة فتية في ضربة جوية في القطاع.
وأوضح الجيش الإسرائيلي، أنه اعتقد أن الصبية الثلاثة الذين تبلغ أعمارهم بين 13 و14 عاماً، حسب وزارة الصحة في غزة، كانوا يزرعون قنبلة قرب السياج الفاصل بين إسرائيل والقطاع.
وقال في بيان، إن «الجنود رصدوا مجموعة من ثلاثة مشبوهين يقتربون بوضع القرفصاء وبما يثير الشكوك، من الحدود مستفيدين من الظلام»، موضحاً أنهم ضُبطوا بينما كانوا «يخربون السياج ويحفرون».
وتابع الجيش الإسرائيلي أن «الثلاثة كانوا يتحركون بالطريقة نفسها التي سجلت في حوادث سابقة وضع فيها إرهابيون عبوات ناسفة في المكان نفسه».
وأضاف أنه أطلق قبل الضربة الجوية «أعيرة تحذيرية في اتجاههم لكنهم لم يستجيبوا».
وأكد أن العسكريين «لم يتبين لهم أنهم فتية».
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة، أعلنت يوم الأحد الماضي، استشهاد ثلاثة أطفال من وادي السلقا في قصف جوي إسرائيلي، هم خالد بسام محمود أبو سعيد 14 عاماً، وعبد الحميد محمد أبو ظاهر، 13 عاماً، ومحمد إبراهيم عبد الله السطري، 13 عاماً.
واتهم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إسرائيل بالاستخدام المفرط للقوة بعد استشهاد الفتية الثلاثة، الذين قال أن أعمارهم تتراوح بين 14 و15 عاماً.
وقال المركز الفلسطيني، إن تحقيقاته كشفت أن الأطفال الثلاثة «اقتربوا من السياج الفاصل مع إسرائيل شرق قرية وادي السلقا وشرق مدينة دير البلح، في محاولة يبدو أنها للتسلل»، موضحاً أن «طائرة إسرائيلية دون طيار أطلقت صاروخاً» باتجاههم أسفر عن استشهادهم.
وأوضح أن «الأطفال الثلاثة كانوا مدنيين وغير مسلحين»، بينما نقل عن مسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني الذين انتشلوا جثث الأطفال، أنه «لم يكن بحوزتهم أي شيء».
ووصف المركز العملية بـ «جريمة جديدة من الجرائم الناجمة عن الاستخدام المفرط للقوة».
ويأتي ذلك في إطار التوتر المستمر منذ أشهر على خلفية احتجاجات متواصلة للفلسطينيين عند السياج الفاصل في قطاع غزة تتخللها مواجهات، وبعد تصعيد إضافي تُرجم في الأسبوعين الماضيين بإطلاق صواريخ من قطاع غزة، وبغارات إسرائيلية.
واستشهد 218 فلسطينياً في هذه التوترات، كان آخرهم الإثنين.
وقتل جندي إسرائيلي واحد في المواجهات المتواصلة منذ 30 مارس 2018.