
القاهرة - «وكالات» : وافق مجلس النواب المصري، على إعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في مختلف أنحاء البلاد، تبدأ من يوم 15 أكتوبر.
وأعلنت مصر حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر لأول مرة في أبريل 2017 بعد تفجيرين في كنيستين أسفرا عن مقتل 45 شخصاً على الأقل.
ومنذ ذلك الوقت تمدد مصر دورياً حالة الطوارئ 3 أشهر.
من جهة أخرى تقدم النائب محمد أبوحامد، وكيل لجنة التضامن والأسرة بمجلس النواب المصري، باقتراح طالب فيه الحكومة المصرية بحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، ومؤسسات الدولة المصرية الحكومية، سواءً كانت الصحية، أو التعليمية، أو الخدمية منها.
وأشار النائب في اقتراحه، إلى أهمية استصدار قرار حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، بسبب استعماله في بعض الأعمال الإرهابية والإجرامية التي تهدد أمن وسلامة المجتمع، وحياة المواطنين، لافتاً إلى أن الأزهر الشريف ودار الإفتاء حسما الأمر بتأكيد أن النقاب ليس من فرائض الدين وأنه من العادات العرفية.
وأوضح أبوحامد، أن المادة 96 من قانون تنظيم الجامعات، تشترط التزام أعضاء هيئة التدريس بتدعيم الاتصال بالطلاب، وأن أحد موجبات هذا الالتزام ألا ينعزل عضو هيئة التدريس عن الطلاب انعزالاً تاما، لذا كانت توصية هيئة مفوضى الدولة بالمحكمة الإدارية العليا بإصدار حكم نهائي بتأييد حظر ارتداء النقاب لعضوات هيئة التدريس والهيئة المعاونة في جميع كليات جامعة القاهرة، وكذلك أصدر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف في 2009، قراراً بحظر ارتداء النقاب داخل قاعات الدراسة بجامعة الأزهر.
وطالب النائب، رئيس مجلس النواب المصري، بإحالة الاقتراح إلى اللجان المختصة لدراسته تمهيداً لإرساله إلى الحكومة المصرية.
من ناحية أخرى أكد شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، رئيس مجلس حكماء المسلمين، أمس الإثنين، أن المسلمين الذين يوصفون بالعُنف والوحشية، هم دون غيرهم ضحايا «الإرهاب الأسود» .
وصرح الطيب، أن «تعقب أسباب الإرهاب ليس محله الإسلام ولا الأديان، وإنما الأنظمة العالمية التي تتاجر بالأديان والقيم والأخلاق».
وقال شيخ الأزهر، في كلمته اليوم خلاب افتتاح أعمال الندوة الدولية «الإسلام والغرب.. تنوع وتكامل» التي ينظمهما الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر(شرق القاهرة) إن «الشرق أدياناً وحضارات، ليست له أية مشكلة مع الغرب... وذلك من منطلق تاريخ الحضارات الشرقية ومواقفها الثابتة في احتِرام الدين والعلم».
وأوضح شيخ الأزهر، أن «انفِتاح الأزهر الشريف على كل المؤسسات الدينية الكبرى في أوروبا حـديثاً، والتجـاوب الجـاد المسـؤول من قِبـل هـذه المؤسَّسات الغربية -أقوى دليل على إمكانية التقارب بين المجتمعات الإسلامية في الشرق، والمجتمعات المسيحية في الغرب، وأن هذا التقارب حدث ويمكن أن يحدث».
وأضاف أن «مناهج الأزهر بأصالتها وانفتاحها الواعي على الحكمة أنى وجدت، هي التي (تصنع العقل) الأزهري المعتدل في تفكيره وسلوكه، والقادر دائماً على التكيف مع العصر وإشكالاته ومعطياته».