
عدن - «وكالات» : حولت ميليشيات الحوثي الانقلابية أحد مساجد العاصمة صنعاء إلى معتقل سري تعذب فيه المختطفين، وفق موقع اليمن العربي، أمس الإثنين.
ونقل الموقع عن منظمة سام لحقوق الإنسان، إن «أحد المساجد في منطقة حزيز، جنوب العاصمة صنعاء، ومركز علمي تابع له كان يقيمه الشيخ عبد الرحمن البريهي الذي اعتقلته ميليشيا الحوثي في 2016 مع ابنه صهيب، تحول إلى مركز اعتقال حوثي».
وأكدت المنظمة، أن المسجد والمركز يضمان دكاكين مُلحقة، تستخدمها الميليشيا للاحتجاز، وتضع أكثر من 12 شخصاً في كل دكان»حسب الموقع.
وقالت المنظمة، إن «المعتلقين في السجن يتعرضون لجلسات تحقيق مطولة، تصل إلى سبع ساعات وأحياناً أكثر، تستمر من غروب الشمس إلى الفجر، ويتناوب عليها خمسة محققين، ومن وسائل التعذيب المستخدمة في هذا المعتقل، الضرب، والتعليق، والرش بالماء البارد طوال الليل والمنع من النوم والضرب المبرح».
من ناحية أخرى قتل وأصيب 13 من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية، في قصف مدفعي شنته قوات الجيش على تجمع لهم في مديرية الملاجم، شرق محافظة البيضاء، وسط البلاد.
وذكر مساعد قائد محور بيحان لشؤون الإعلام، المقدم عبدالوهاب بحيبح لـموقع الجيش اليمني، «سبتمبر نت»، أن «مدفعية الجيش استهدفت بدقة عالية ، تجمعاً للمليشيا في ظهر البياض، بمديرية الملاجم.
وأكد المقدم بحيبح، أن «القصف أسفر عن مصرع وإصابة 13 من عناصر الميليشيا المتواجدين في الموقع المستهدف».
من جهة أخرى كشفت مصادر عسكرية الأحد، أن ميليشيا الحوثي خسرت أحد أبرز قيادييها الميدانيين، والمسؤول العقائدي الكبير في الميليشيا، عبد الرحمن عبد الله حسن القاسمي.
وقالت المصادر، إن «القاسمي كان رفيق الزعيم الأول لجماعة الحوثيين حسين الحوثي، وشقيقه عبد الملك، زعيمها الحالي، منذ نشأة الحركة الحوثية الإيرانية»، وفق موقع أخبار الساعة، أمس الإثنين.
وأضافت المصادر، أن «القاسمي تولى عدة مهام هامة في صلب الميليشيا، مثل الإشراف على ما يُسمي مكتب المظالم التابع لزعيم الحوثيين، بعد أن كان مكلفاً بجمع وإعادة طباعة مؤلفات وملازم حسين الحوثي، قبل تعيينه مشرفاً مكلفاً بالحشد والتعبئة في كافة الجبهات».
من جانب آخر أشادت قيادية في حزب التجمع اليمني للإصلاح، التابع لتنظيم الإخوان، بمليشيات الحوثي، بعد تهجير أتباع الطائفة البهائية في اليمن.
وهجرت مليشيات الحوثي الموالية لإيران، أتباع البهائية من اليمن، في أحدث تهجير طائفي للمليشيات المدعومة من طهران.
وقالت القيادية الإخوانية رشيدة القيلي في منشور على فيس بوك «أقولها بكل قناعة وصراحة، من محاسن الحوثي وهي قليلة، قمعه لشلة البهائيين الضالين المضلين في صنعاء، ومنع المزامير».
وأثار التصريح موجة غضب في اليمن، وأكد ناشطون يمنيون أن تصريح القيادية الإخوانية يؤكد أن النهج الحوثي والإخواني بات واحداً.
وأشاروا إلى أن تهجير الحوثيين للسلفيين، ولليهود، والأقليات في شمال اليمن، لا يختلف عما أقدم عليه الإخوان حين هجروا المنتمين إلى السلفية في مدينة تعز قبل اشهر.
وقال المحلل السياسي اليمني الجنوبي نزار هيثم: «للإخوان مشروع لا يقل خطراً عن الحوثيين ومن يقف لتقويتهم ودعمهم مشارك في إجرامهم وقتلهم للشعب».
وعلق هيثم على تصريحات رشيدة القيلي قائلاً «إن قيادات إخوانية وقفت إلى جانب الحوثي ضد الجنوب واحتلال أرضه وصمتوا عن جرائمه».
وأضاف «أن القيلي تقف بكل وقاحة مع الحوثي ضد البهائيين، وأمثالها كثر وقفوا ضد الكثير من الطوائف التي كانت تعيش آمنة في اليمن، وهُجرت تحت تهديد السلاح».
ويُذكر أن الإخوانية القيلي، ظهرت على الساحة السياسية اليمنية في 2006، بترشحها «مستقلة» للانتخابات الرئاسية، واشتهرت لاحقاً بعد أن نذرت بتزويج زوجها من مصرية، إذا فاز مرشح الإخوان محمد مرسي بالرئاسة في مصر عام 2012.