
بغداد - «وكالات» : أجرى رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي، سلسلة لقاءات في مكتبه الجديد خارج المنطقة الخضراء لتشكيل الحكومة وتدارس البرنامج الحكومي للسنوات الأربع المقبلة.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء المُكلف أن «عبد المهدي باشر مهام أعماله في مكتبه خارج المنطقة الخضراء في المنطقة الواقعة مقابل محطة القطارات العالمية المركزية في جانب الكرخ».
وأوضح البيان، أن «رئيس الوزراء المكلف عقد سلسلة لقاءات داخل المبنى تتعلق بتشكيل الحكومة والبرنامج الحكومي».
ولم يبق أمام رئيس الوزراء المكلف في إطار المهلة الدستورية البالغة 30 يوماً ابتداء من الثاني من أكتوبر الجاري سوى أكثر من أسبوعين وعليه تقديم تشكيلته الوزارية للبرلمان العراقي.
وبحسب مصادر عراقية، فإن التشكيلة الوزارية تضم 22 وزيراً مقسمة كالتالي ثلاث حقائب وزارية للحزب الديمقراطي الكردستاني، وحقيبة واحدة للأقليات، و18حقيبة مناصفة بين تحالف الإصلاح والإعمار بزعامة كتلة سائرون المقربة من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر والنصف الثاني لتحالف البناء بزعامة تحالف الفتح الذي يقوده زعيم منظمة بدر هادي العامري.
ولم يسبق لأي رئيس وزراء عراقي بعد عام 2003 أن اتخذ مكتباً حكومياً لتشكيل الحكومة خارج أسوار المنطقة الخضراء المُحصنة التي استحدثت بعد الغزو الأمريكي لتكون مقراً للقوات الأمريكية وبعدها مقراً للحكومات والبرلمان العراقي ومنازل كبار المسؤولين العراقيين فضلاً عن مقار السفارات الكبرى أبرزها الولايات المتحدة وبريطانيا.
من جهة أخرى دعا الزعيم الشيعي، مقتدى الصدر، مساء السبت، أهل السنة وسياسيهم، إلى ترك المحاصصة، وترشيح تكنوقراط مستقلين للحكومة العراقية الجديدة.
وقال الصدر في تغريدته على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي، «تويتر»، «أدعو السنة وسياسييهم إلى ترك المحاصصة وتقسيماتها الطائفية وحصصها، وأن تقدموا المصالح العامة على المصالح الحزبية، وأن تنظروا إلى قواعدكم التي هزها العنف والتشدد، وأن تبعدوا كل الفاسدين».
وخاطب الصدر السنة بالقول: «فبحق تلك الخوالي وبحق العراق عليكم آما آن الأوان لأناس أكفاء تكنوقراط مستقلين لنعيش معاً بأمن وأمان بعيداً عن خنجر الخيانة وصفقات الفساد».
وختم الصدر بالقول: «أخيراً أقول وهو آخر عهد بيننا أخوان سنة وشيعة وهذا الوطن ما نبيعه».
ويدعم الصدر تشكيل حكومة جديدة، من التكنو قراط المستقلين، وأعلن صراحة تخلي «ائتلاف سائرون» الذي يدعمه عن أي منصب وزاري وفسح المجال أمام رئيس الوزراء المكلف اختيار تشكيلة وزارية، يتحمل مسؤوليتها بعيداً عن ضغط الكتل السياسية.
من ناحية أخرى أفادت تقارير إعلامية بوصول وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إلى دمشق صباح أمس الأحد، في زيارة يلتقي فيها الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية السوري وليد المعلم.
ومن المتوقع أن تركز الزيارة على بحث الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة والعلاقات بين الجانبين.
وتتزامن الزيارة مع استعادة الجيش السوري لأغلب أراضي البلاد التي كانت خاضعة لسيطرة الجماعات الإرهابية وصولاً للحدود مع العراق، الذي أعلن في نهاية العام الماضي القضاء على داعش عسكرياً.