
الرياض - عدن - «وكالات» : قال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد الطيار الركن تركي المالكي، إن جهود المملكة مستمرة في دعم الاقتصاد اليمني.
وأكد المالكي أن المملكة قدمت لليمن في 2014 «1 مليار دولار للبنك المركزي اليمني، كما قدمت المملكة ضمن العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن في بداية يناير الماضي، 2 مليار دولار للبنك المركزي لدعم الاقتصاد اليمني، والمحافظة على العملة اليمنية، مشيراً إلى دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي قدم 200 مليون دولار منحةً للبنك المركزي للمحافظة على قيمة الريال اليمني ودعم اقتصاده»، وفق وكالة الأنباء السعودية «واس» أمس الأول الإثنين.
وأوضح العقيد تركي المالكي، في مؤتمر صحافي لقوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، عُقد أمس الإثنين في الرياض، أن الحوثيين مسؤولون عن تردي الوضع الاقتصادي في اليمن، بسبب النهب المستمر والذي تجاوز 5.2 مليارات دولار، وأكثر من 800 مليار ريال من الضرائب في الموانئ التي تسيطر عليها ميليشياتهم، وسرقة مليار دولار من المؤسسة العامة للتأمينات في صنعاء.
وطالب المالكي بتحويل جميع المساعدات التي تقدمها المنظمات الدولية أو غيرها، إلى البنك المركزي اليمني في عدن لمنع الحوثيين من سرقتها.
من ناحية أخرى تمكنت قوات الجيش اليمني، الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي، الإثنين، من تحرير مواقع جديدة من قبضة ميليشيا الحوثيين، بمحافظة صعدة، شمال اليمن.
ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة، عن العميد ياسر مجلي، قائد اللواء 63 مشاة، قوله: «إن قوات الجيش الوطني تمكنت خلال هجوم مباغت نفذته اليوم من تحرير جبل رمدان، المطل على المجمع الحكومي، ومركز مديرية باقم، من الجهة الشمالية الغربية».
وأشار مجلي إلى أن المعارك «أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية».
وأكد أن رجال الجيش استعادوا «كميات من الذخائر، والأسلحة الخفيفة والمتوسطة، التي نهبتها الميليشيات من معسكرات الجيش».
ولفت إلى أن قوات الجيش الوطني تواصل تقدمها الثابت نحو مواقع الميليشيا «حسب الخطط المرسومة بإسناد من قوات التحالف العربي».
وتشهد عدد من المناطق في محافظة صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين، معارك متكررة بين الطرفين منذ نحو 4 أعوام، تمكنت من خلالها قوات الجيش من السيطرة على أجزاء من المحافظة فيما لا تزال أجزاء واسعة منها تحت قبضة الحوثيين.
من جهة أخرى أعلنت قوات الجيش الوطني اليمني الموالية للرئيس، عبدربه منصور هادي، سقوط قتلى وجرحى في قصف لمقاتلات التحالف العربي، بمحافظة مأرب، شرق اليمن.
وقال المركز الإعلامي لقوات الجيش، في بيان، اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية إن مقاتلات التحالف العربي، استهدفت بعدة غارات تعزيزات وتجمعات لميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهة صرواح، غرب محافظة مأرب.
وأشار البيان إلى أن طيران التحالف «استهدف دوريتين كانتا تحملان تعزيزات بشرية لميليشيات الحوثي الانقلابية إلى جبهة صرواح، وأسفرت الغارات عن تدميرهما ومقتل جميع من كانوا على متنهما».
كما استهدفت مقاتلات التحالف بغارة أخرى، تجمعات للميليشيات الحوثية في جبل بحرة، بين صنعاء ومأرب، وأسفرت الغارة عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر الميليشيات، حسب ما أفاد البيان.
وتعد مديرية صرواح، أهم معاقل الحوثيين، في محافظة مأرب النفطية، في حين تسيطر القوات الحكومية، بمساندة قوات التحالف العربي، على بقية أجزاء المحافظة.
من جانب آخر شكلت الجزر اليمنية بمواقعها الاستراتيجية، أهمية قصوى من النواحي العسكرية والتجارية، ويمثل تحريرها من قبل قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية ضربة موجعة لميليشيا الانقلاب الحوثية.
وقام التحالف بتنفيذ عمليات عسكرية دقيقة في السواحل والجزر اليمنية، ما شكل غطاءً أمنياً للساحل الغربي، للحد من تهريب الأسلحة، ومكن السلطات الشرعية من استعادة السيطرة على غالبية الجزر والمناطق الساحلية، ابتداءً من مضيق باب المندب، ومروراً بميناء المخا، وصولاً إلى ميناء ميدي في محافظة حجة، وفقاً لما ذكرته صحيفة «الرياض» السعودية، اليوم الثلاثاء.
ويأتي ذلك بعد محاولات الحوثي بدعم من إيران من الاستيلاء على عدد الجزر المتناثرة في المياه الإقليمية اليمنية والبحر العربي والبالغ عددها 216 جزيرة، يتواجد معظمها في البحر الأحمر بعدد 107 جزيرة، والباقي في خليج عدن والبحر العربي، منها 17 جزيرة مأهولة بالسكان، و199 غير مأهولة بالسكان بحسب تقرير إحصائي من الجهاز المركزي للإحصاء اليمني.
وكانت ميليشيا الانقلاب الحوثية المدعومة من إيران تستخدم تلك الجزر لتهريب الأسلحة تحت غطاء أنشطة مختلفة مثل التجارة أو الصيد، وتمكن التحالف من ضبط الكثير من مخازن الأسلحة التي تستخدمها الميليشيا في هذه الجزر.
كما استخدمت ميليشيا الانقلاب تلك الجزر في تهريب المرتزقة من المقاتلين الأفارقة وبعض العناصر العسكرية الإيرانية، وهو ما أكده اللواء ركن قائد قوات الاحتياط في الجيش اليمني الوطني سمير الحاج، في تصريحات سابقة والتي أشار فيها إلى أن الانقلابين يستخدمون الجزر اليمنية لتهريب الأسلحة من إيران.
وكان لعملية «الرمح الذهبي» التي نفذها تحالف دعم الشرعية لتحرير الساحل الغربي الأثر الكبير في القضاء على عمليات التهريب التي كانت تقوم بها ميليشيا الانقلاب على مراكب الصيد بعد نقلها من سفن كبيرة ترسو في جزيرتي حنيش الكبرى والصغرى، كما تم أيضاً الحد من توريد الأسلحة عبر «الجزر السبع»، التي تتميز بقربها من ميناء المخا وذوباب.
وقد قضت عملية «الرمح الذهبي» العسكرية، على عمليات دخول عشرات العناصر الإيرانية لليمن بجوازات سفر وبطاقات شخصية يمنية، عبر تلك الموانئ قبل تحريرها، وهي العمليات التي كانت تدعم الانقلابين عسكرياً.
من جهة أخرى قتل 15 من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية مصرعهم الإثنين، في مواجهات مع الجيش الوطني اليمني بمديرية باقم شمال محافظة صعدة.
وذكر مصدر ميداني في تصريح لموقع «سبتمبر نت» المتحدث باسم وزارة الدفاع اليمنية اليوم الثلاثاء، أن قوات الجيش اليمني شنت هجوماً مباغتاً على مواقع الميليشيا، خلف سلسلة جبال العضيدة المطلة على مركز مديرية باقم من الجهة الشمالية.
ولفت المصدر إلى أن مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، ساندت قوات الجيش بالهجوم، وشنت عدة غارات جوية على تجمعات الميليشيا وتعزيزاتها، وأكد المصدر أن الهجوم أسفر عن مقتل 15 من عناصر الميليشيا وإصابة آخرين، فيما عثرت قوات الجيش الوطني على مخزن أسلحة واستعادت كل ما فيه من الأسلحة والذخيرة المتنوعة.