
عدن - «وكالات» : قال رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، إن حكومته نجحت في استعادة قيمة الريال الذي شهد انهياراً كبيراً خلال الأسابيع الماضية، وهو ما تسبب بحدوث مجاعة في بعض المناطق اليمنية.
وأوضح بن دغر في تصريح صحافي «لقد نجحنا على الرغم من التهديد والوعيد في وقف انهيار الريال اليمني، وقاومنا سياسة الإقصاء وتمزيق وحدة اليمن»، مؤكداً أن حكومته تحارب للدفاع عن الوحدة اليمنية ضد من وصفهم بدعاة الانفصال.
وأضاف: «لقد فرضنا على الريال العودة للحياة بعد أن جعله الآخرون يتجرع الموت، صراعنا مع الريال خضناه للحفاظ على ما تبقى من لقمة العيش، أنه الوجه الآخر لصراعنا من أجل البقاء شعب موحد ووطن ذو سيادة».
وكان الريال اليمني شهد انهياراً كبيراً خلال الأسابيع الماضية، حيث وصل سعر قيمة الدولار الواحد نحو 700 ريال يمني، قبل أن تقدم السعودية منحة مالية بقيمة 200 مليون دولار أمريكي ساهمت في تعافي الريال اليمني.
من ناحية أخرى كشفت الحكومة اليمنية عن احتجاز ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، 10 سفن نفطية وتجارية في ميناء الحديدة مضى على بعضها نحو 6 أشهر في الاحتجاز.
وأوضح وزير الإدارة المحلية في الحكومة رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، أن الميليشيا منعت السفن من إفراغ حمولتها من الوقود والغذاء، داعياً منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن ليزا غراندي بسرعة التدخل والضغط على الميليشيات للإفراج عن تلك السفن وإفراغ حمولتها والسماح بحركة بالمرور الأمن للسفن النفطية والإغاثية والتجارية في الميناء.
وبين الوزير أن السفينة التي تحمل اسم (distya pushti) والتي وصلت الى ميناء الحديدة في 28 سبتمبرالماضي وتحمل على متنها 10955 طن ديزل 9025 طن من البنزين، إضافة الى السفينة (RINA) والتي وصلت في 3 أكتوبر(تشرين الأول) الجاري، وتحمل على متنها 5700 طن من الدقيق والسكر، تم منع تفريغها من قبل الميليشيات الانقلابية.
وأشار نقلاً عن قناة «الإخبارية» السعودية، إلى أن السفينة (SINCERO) والتي وصلت ميناء الحديدة في 26 سبتمبر الماضي وتحمل 15025 طن من الديزل إضافة إلى السفينة (CARPE DIEM-2) والتي وصلت في 30 من الشهر نفسه وعلى متنها 19350 طن ديزل، والسفينة المسماة (P V T EAGLE) والتي وصلت في 3 أكتوبر الجاري وتحمل 7022 طن من الديزل و14793 من البترول، تم منع إفراغهن أيضاً، إضافة إلى 6 سفن أخرى نفطية وتجارية تمت احتجازها خلال فترات متفاوتة من الثلاثة الأشهر الماضية.
ولفت المسؤول اليمني، الانتباه إلى تزامن هذا الإجراء من قبل ميليشيا الحوثي مع اختلاقها أزمة مشتقات نفطية وفرض زيادة على رسوم المشتقات وصلت إلى 60% وتعزيز السوق السوداء لصالح التجار الموالين للميليشيات.
وأكد وزير الإدارة المحلية اليمي، أن الإجراءات التي تقوم بها الميليشيا الحوثية هي جزء من ممارستها اليومية من احتجاز وعرقلة للسفن النفطية والتجارية في ميناء الحديدة واستخدامه لتجويع الشعب ومضاعفة الأزمات في مناطق سيطرتها، مشيراً إلى أن الوضع الإنساني في مناطق سيطرة الميليشيا بات كارثياً بسبب إجراءاتها التعسفية وقيامها باختلاق الأزمات وإثقال كاهل المواطنين.
من جهتها دانت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي القصف الذي شنته مليشيا الحوثي الانقلابية على مخيم للنازحين في بمديرية الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة.
وقالت غراندي في بيان بثه موقع أخبار الأمم المتحدة: «نحن ندين الهجوم بشكل لا لبس فيه ونقدم تعازينا العميقة لأسر الضحايا»، مضيفة أن «ما يحدث في اليمن صادم ولا توجد طريقة أخرى لوصف ذلك»، بحسب ما ذكرته صحيفة «اليوم» السعودية.
وأوضح البيان أن عدداً من الناجين يعالجون في مستشفى ميداني في المخا بمحافظة تعز وأن الشركاء العاملين في المجال الصحي على أهبة الاستعداد لنقل المصابين بجروح خطرة إلى عدن فيما يتم إيصال المساعدات على وجه السرعة إلى الأسر التي بحثت عن ملاذ آمن في مخيم النازحين.
وكانت مليشيا الحوثي الانقلابية قد قصفت الجمعة الماضية بثلاثة صواريخ كاتيوشا مخيم بني جابر في مديرية الخوخة والذي يشرف عليه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
من جهة أخرى فرض الجيش اليمني سيطرته على مناطق تقع في الشمال الشرقي لمديرية حيس بعد دحر المليشيا الحوثية الانقلابية منها.
وأفاد الجيش اليمني في بيان له أن قوات من الجيش اليمني كبدت المليشيات الحوثية الانقلابية خسائر كبيرة في مقاتليها وعتادها الحربي.
وأضاف الجيش اليمني أن معارك عنيفة دارت مع المليشيا الانقلابية في منطقة كيلو 10القريبة من كيلو 16 بمديرية الحالي شرقي مدينة الحديدة.
من جانب اخر استعادت قوات من الجيش اليمني، أمس السبت، سيطرتها على سلسلة جبلية في مديرية باقم شمالي محافظة صعده، معقل ميليشيا الحوثي الانقلابية.
وقال قائد اللواء الثالث حرس حدود العميد عزيز الخطابي، إن قوات الجيش تمكنت من تحرير سلسلة جبلية جديدة مطلّة على مركز مديرية باقم، وفقاً لموقع «سبتمبر نت» التابع للقوات المسلحة اليمنية.
وأضاف أن «قوات الجيش هاجمت ميليشيا الحوثي الانقلابية في سلسلة جبال العظيدة المطلّة على مركز مديرية باقم من الناحية الشمالية ومواقع أخرى محاذية لها وتمكنت من تحريرها.
وأسفرت المعارك عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الميليشيا الانقلابية بالإضافة إلى أسر اثنين آخرين فيما استعاد الجيش اليمني، كميات من الأسلحة من بينها قناصات ورشاشات وذخائر متنوعة وأجهزة اتصالات لاسلكية.
كما نفذت «قوات العمالقة»، عملية عسكرية خاطفة ضد تمركز لميليشيا الحوثي الانقلابية، في بلدة حيس بمحافظة الحديدة غربي اليمن، السبت، فيما جدد المجلس الانتقالي الجنوبي دعمه الكامل لعملية تحرير الميناء الاستراتيجي، والقضاء نهائياً على المشروع الإيراني.
وقال مصدر عسكري ميداني، إن «اللواء 11 عمالقة نفذ عملية عسكرية مفاجئة وخاطفة تسببت في حالة إرباك كبيرة في صفوف ميليشيات الحوثي في الشمال الغربي لبلدة حيس غربي اليمن»، مؤكداً «مقتل وجرح العشرات من الحوثيين بعد دك مواقعهم وتمشيطها واستعادة أسلحتهم».
وأوضح المصدر أن «الهجوم الذي بدأت به قوات اللواء الـ11 عمالقة بالتنسيق مع اللواء الـ7 عمالقة في الساعة التاسعة من صباح اليوم السبت استهدف مواقع وتحصينات ميلشيات الحوثي الانقلابية في غرب منطقة بيت مغازي، وصولاً إلى شعب وادي نخلة من الشمال الغربي لمدينة حيس».
وأكد المصدر أن قوات من اللواء الـ11 والـ7 عمالقة أحرزj تقدماً كبيراً معلنة دحر ميليشيات إيران الانقلابية من منطقة غرب بيت مغازي، إلى منطقة ووادي نخلة وقرية الحمينية محل الربيع.
وأوضح المصدر أنه «تم السيطرة على مدرسة ومستوصف صحي في قرية الحمينية، بعد أن حولتها الميليشيات إلى مخازن ألغام وعبوات ناسفة تهدد أبناء المنطقة».