
عواصم - «وكالات» : رحبت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، دانا وايت، ببيان تحالف دعم الشرعية في اليمن، حول أحداث صعدة.
وقالت وايت في البيان إن «وزارة الدفاع ترحب بالإعلان الصادر عن التحالف الذي تقوده السعودية حول نتائج التحقيق في استهداف مدنيين في 9 أغسطس الماضي، ونقدر أيضاً قرار التحالف باتخاذ إجراءات قانونية، واتخاذ الخطوات الضرورية لقواعد الاشتباك للحيلولة دون وقوع مثل هذه المأساة مستقبلاً»، وفق شبكة «سي إن إن» الإخبارية.
ويذكر أن التحالف أصدر بياناً، أول أمس السبت قال فيه إن «قيادة القوات المشتركة تعبر عن أسفها لتلك الأخطاء، وتقدم تعازيها لأهالي الضحايا وتضامنها معهم وتتمنى للمصابين الشفاء العاجل»، وأنها «ستتخذ كافة الإجراءات القانونية لمحاسبة كل من ثبت ارتكابهم أخطاء وفق الأنظمة والقوانين المتبعة في مثل هذه الحالات، مع الاستمرار في مراجعة قواعد الاشتباك وتطويرها بما يضمن عدم تكرار مثل هذه الحوادث، وفقاً للدروس المستفادة من تلك العمليات».
من ناحية أخرى قالت مصادر عسكرية يمنية، الأحد، إن زعيم الانقلابيين عبد الملك الحوثي استدعى عدداً من قيادات الصف الأول للحوثيين إلى مران، لإدارة عناصر الميليشيا والدفاع عن المنطقة.
وأكدت المصادر، أن استدعاء الحوثي لقيادات ميدانية من الصف الأول تزامن مع الخسائر الكبرى التي تكبدتها الميليشيا في معارك الأسبوع الماضي، وفق ما نقل موقع «2 ديسمبر» عن وزارة الدفاع اليمنية.
ولقي العشرات من ميليشيا الحوثي الإرهابية، بينهم قيادات ميدانية، مصرعهم في جبهة مران، في معارك متواصلة منذ أكثر من أسبوع ضمن عملية « قطع رأس الأفعى» وبغارات لطيران التحالف العربي.
من جهة أخرى شهدت صفوف مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران الأحد انهيارات واسعة، وسط تقدم ميداني مستمر لقوات الجيش الوطني المسنودة بقوات التحالف العربي، في جبهة مران شمال غرب محافظة صعدة.
وقتل عشرات العناصر من ميليشيات الحوثي الانقلابية، الأحد، في جبهة مران شمال غرب محافظة صعدة، إثر المعارك المتواصلة منذ أكثر من أسبوع ضمن عملية « قطع رأس الأفعى» التي اطلقتها قوات الجيش الوطني .
ووفقاً لما أورده موقع «سبتمبر نت» التابع للجيش الوطني، قال رئيس عمليات اللواء الثالث عروبة العقيد زايد الغرابي، إن «قوات اللواء نفذت اليوم هجوماً على مواقع الميليشيات الحوثية تكبدت فيه خسائر باهظة في الأرواح والعتاد».
وأكد الغرابي بأن منتسبي اللواء الثالث عروبة بقيادة قائد معركة «قطع رأس الأفعى»، اللواء عبدالكريم السدعي ، تعهدوا بالحسم العسكري في القريب العاجل، داعياً كل احرار الوطن إلى الالتحاق بصفوف الجيش الوطني لتطهير وكر التمرد الاول في مران .
إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة بأن زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي استدعى بشكل عاجل عدداً من قياداته إلى مران جميعهم من قيادات الصف الأول للحوثيين ، لإدارة عناصرهم والدفاع عن المنطقة لما تمثله من قداسة روحية للميليشيات كونها وكرهم الاول الذي انطلقت منه اعمالهم الاجرامية .
وفي تعز، حققت قوات الجيش الوطني اليمني، الأحد، تقدماً ميدانياً غرب المحافظة، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد عناصر المليشيات الانقلابية.
وذكر مصدر ميداني، أن المواجهات اندلعت عقب محاولة المليشيا التسلل باتجاه مواقع في عزلة اليمن جنوب مديرية مقبنة، مؤكداً أن قوات الجيش أحبطت محاولة المليشيا، التي لاذت بالفرار بعد تكبدها قتلى وجرحى في صفوفها.
ومن جهة أخرى، حررت قوات الجيش الوطني، مناطق جديدة كانت تتمركز فيها مليشيا الحوثي الانقلابية في مديرية ماوية جنوبي شرق تعز بعد مواجهات مع المليشيا الحوثية الانقلابية.
وذكرت وكالة أنباء اليمن (سبأ نت) عن مصدر عسكري، أن وحدات من الجيش الوطني شنت هجوماً عنيفاً على مواقع تتمركز فيها مليشيا الحوثي جنوبي مديرية ماوية، وتمكنت من تحرير منطقتي المهانة والخرابة.
وأشار المصدر الى أن المعارك أسفرت عن سقوط عدد من عناصر المليشيا بين قتيل وجريح، فيما لاذ من تبقى منهم في تلك المناطق بالفرار.
الحديدة
وفي الحديدة، تمكنت قوات الجيش الوطني اليوم من قطع خط الإمداد الوحيد لجيوب مليشيا الحوثي الانقلابية في مديرية الدريمهي بالمحافظة غربي البلاد.
وقالت مصادر عسكرية «إن قوات الجيش الوطني شنت هجوماً على جيوب مليشيا الحوثي في مديرية الدريهمي، بقيادة القائد العام لجبهة الساحل الغربي أبو زرعة المحرمي».
وأضافت المصادر أن «قوات الجيش تمكنت من خلال الهجوم من قطع خط الإمداد الوحيد لجيوب المليشيا الذي يمر بالمحور الجنوبي للمدنية بعد أن طوقت قوات الجيش المحور الشمالي والشرقي والغربي في الأيام السابقة»، مؤكدة أن الهجوم أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيا، علاوة على تدمير عدد من عتادها القتالي.
وكانت قوات الجيش الوطني، قد اعلنت خلال الأسابيع الماضية، سيطرتها على أجزاء واسعة من مديرية الدريهمي، واقتحام مركز المديرية مع محاصرة جيوب المليشيا بداخلها.
من جانب اخر أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» بقيادة السعودية، عن اعتراض صاروخ باليستي اطلقته الميليشيات الحوثية التابعة لإيران مساء الأحد من داخل اليمن باتجاه المملكة.
وقال العقيد الركن تركي المالكي «إن الصاروخ كان باتجاه مدينة (جازان)، وأطلق بطريقة مُتعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، وقد تمكنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من اعتراض وتدمير الصاروخ، ولم ينتج عن اعتراض الصاروخ أية إصابات ولله الحمد».
وأضاف المتحدث الرسمي أن» هذا العمل العدائي من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران يثبت استمرار تورط النظام الإيراني بدعم الميليشيا الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية في تحدٍ واضح وصريح للقرار الأممي رقم (2216)، والقرار رقم (2231) بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وأن اطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي والإنساني».
وقد بلغ إجمالي الصواريخ البالستية التي أطلقتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران باتجاه المملكة العربية السعودية حتى الآن (185) صاروخاً.
من ناحية أخرى وجه الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، الأحد، بوضع تدابير عاجلة وسريعة من خلال دراسة الحالة الاقتصادية لعودة الاستقرار التمويني والغذائي والخدماتي إلى وضعه الطبيعي.
وجاء ذلك خلال اجتماعه باللجنة الاقتصادية بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن صالح ورئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، في الرياض، وذلك للوقوف على مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية ومنها ما يتصل بالأوضاع الاقتصادية، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية «سبأ».
وقال هادي: «ندرك حجم التحديات والمخاطر التي تواجه البلد وحالة الحرب العبثية التي تفرضها مليشيات الانقلاب (الحوثيون) على وطننا ومجتمعنا وما ترتب عليها من أضرار بالاقتصاد الوطني وإيرادات الدولة واحتياطات البنك المركزي الذي صادرته تلك المليشيات لمصلحة مجهودها الحربي».
وتابع: «إلا أن ذلك لا يعفينا من بذل الجهود المضاعفة ووضع التدابير الكفيلة بتجاوز هذا الحالة والظروف العارضة في بناء اقتصاد دولة من الصفر وبدعم من أشقائنا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والذين نعول عليهم في كل الملمات».
وأضاف هادي، مخاطباً رئيس الحكومة وأعضاء اللجنة: «ينتظر منكم الشعب اليمني وضع التدابير والحلول الناجعة لنتجاوز معاً الوضع الراهن والانتصار في معاركنا ذات الأوجه المتعددة عسكرياً واقتصادياً وإنسانياً».
وتابع: «يجب عليكم التركيز على محورين مهمين يتمثل الأول في تنمية الإيرادات، وذلك من خلال اتخاذ كافة الإجراءات في مختلف المجالات تؤدي لتوريد كافة إيرادات الدولة الى البنك المركزي مثل الضرائب والجمارك وغيرها من الإيرادات، والعمل على تصدير النفط من كل الحقول في مأرب وشبوة وحضرموت عبر ميناء النشيمة وميناء الضبة».
وأردف قائلاً «علينا التفكير في كافة الحلول وكذلك العمل على تغطية احتياجات المواطن الأساسية والمشتقات، فالمسؤولية تقع عَلى عاتق الجميع واليمن بلدنا جميعا والأمانة كبيرة».
وشهدت أسعار المواد الأساسية والمشتقات النفطية في اليمن، ارتفاعاً كبيراً، بعد انهيار الريال اليمني إلى حد غير مسبوق.