العدد 3121 Thursday 19, July 2018
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
«المجلس التنسيقي» بمباركة الأمير وخادم الحرمين «التعليم العالي» تضبط «خلية» للشهادات المزورة لا توطين للمشاريع الصناعية بالمنطقة الجنوبية كم عدد سكان مدينة واشنطن من القطط ؟ «فتية الكهف» عادوا لحياتهم الطبيعية الأمير استقبل وزير الخارجية السعودي ولي العهد استقبل الغانم والخالد الخالد والجبير وقعا محضر إنشاء مجلس تنسيقي بين البلدين الفهد يشيد بالمنظمين لدورة الألعاب الأكبر في التاريخ المصري خاطر يتولى قطاع الناشئين بـ «الغوطة السعودي» الكويت يواجه أوسلاند البلجيكي وسط غياب فيصل زايد اليمن: هذه شروط الحكومة لوقف العمليات العسكرية في الحديدة السعودية: وزير الداخلية اللبناني يبحث في الرياض التمدد الإيراني بالمنطقة العراق: العبادي يدعو المتظاهرين للتعاون مع الحكومة هبوط جماعي لمؤشرات البورصة...و«العام» ينخفض 18.8 نقطة البنك الوطني يفتتح الدورة الثانية من برنامج التدريب الصيفي بنك برقان يحقق 50.5 مليون دينار دخلاً صافياً خلال النصف الأول من العام

دولي

اليمن: هذه شروط الحكومة لوقف العمليات العسكرية في الحديدة

عدن - «وكالات» : أعلن زعيم الميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران، عبدالملك الحوثي، استعداده لتسليم السيطرة على مرفأ الحديدة الرئيسي إلى الأمم المتحدة، إذا ما أوقفت القوات الموالية للحكومة الشرعية هجومها، وذلك عقب هزائمه المتتالية في المحافظة.
وذكرت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية أن زعيم الحوثيين أبدى استعداده لتسليم السيطرة على مرفأ الحديدة الرئيسي إلى الأمم المتحدة، إذا ما أوقفت القوات الموالية للحكومة هجومها.
وجدد زعيم المليشيات الانقلابية عرضاً لمبادرته بشأن ميناء الحديدة، يقوم على انسحابه من الحديدة وتسليم إدارة مينائها الاستراتيجي للأمم المتحدة مقابل وقف الجيش اليمني، والتحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن عملياته على المدينة.
وتزامنت تصريحات الحوثي مع انتصارات كبيرة وحاسمة في محافظة الحديدة حققتها القوات اليمنية، خاصة بعد استكمال تحرير مديرية التحيتا والتقدم نحو مديرية الزبيد، والاستعداد لشن عملية إنزال بحري وجوي قريباً لتحرير المدينة كاملة.
من جهة أخرى قُتل 3 مدنيين وأصيب 6 آخرين أمس الثلاثاء، بينهم طفل، في مجزرة جديدة ارتكبتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في تعز.
وقال شهود عيان لوكالة الأنباء اليمنية، سبأ: إن «قذيفة مدفعية هاوزر أطلقتها ميليشيات الحوثي اليوم، استهدفت منزلاً في حي صينه السكني وسط المدينة».
وأكدت مصادر طبية مقتل 3 مدنيين، بينهم شقيقين إثنين وطفل ثالث، فيما يتلقى 6 آخرين معظمهم أطفال العلاج في إحدى المستشفيات المحافظة.
من ناحية أخرى التقى وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، القائم بأعمال السفير الألماني لدى اليمن يان كرويسر.
وأشار اليماني، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ الثلاثاء، إلى أن الحكومة تتعامل بإيجابية مع كافة مبادرات السلام المقدمة من الأمم المتحدة بما في ذلك مبادرة المبعوث الأممي مارتن غريفيث، حول الحديدة، مؤكداً أن الحكومة وافقت عليها وبادرت بإيقاف العمليات العسكرية لإفساح المجال لجهود المبعوث الأممي لتحقيق السلام، وخروج الميليشيات من المحافظة، لافتاً الى أن الميليشيات تتعنت، ولا تبدي الاستجابة المرجوه لتنفيذ المبادرة.
وأكد اليماني أن الانسحاب الكامل، وغيرالمشروط، وحده الكفيل بوقف عمليات الجيش الوطني المدعوم من التحالف العربي.
ولفت إلى أن العمليات في الساحل الغربي، ومدينة الحديدة، تَسيرُ بصورة حذرة، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني، مؤكداً حرص الحكومة على استمرار عمل ميناء الحديدة، واستقباله للمساعدات الإنسانية والسلع التجارية.
وتطرق اليماني إلى التدخلات الإيرانية في الشأن اليمني، ودعمها للميليشيا الانقلابية، مشدداً على ضرورة أن يضغط المجتمع الدولي على إيران، لوقف سلوكها العدواني في المنطقة.
من جهته قال رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، إن سبب إطالة أمد الحرب في اليمن هي التدخلات الإيرانية وحزب الله اللبناني، ودعم جماعة أنصار الله الحوثية بالسلاح والمقاتلين.
جاء ذلك خلال لقاء بن دغر بالسفير البريطاني لدى اليمن، مايكل أرون، في العاصمة السعودية الرياض.
وذكر بن دغر أن «أسباب الحرب في اليمن واضحة، وهي الانقلاب على السلطة الشرعية، والإرادة الوطنية، وإذا أردنا تحقيق السلام علينا النظر في جوهر القضية ومعالجة أسبابها».
وأشار إلى أن «الميليشيا الحوثية لا تستطيع أن تحكم اليمن، وعليها أن تعي وتفهم ذلك، وأن ثقافة الانقلابات بقوة السلاح وخرافة الحق الإلهي في الحكم لم تعد مجدية، وأن أسهل طريق للوصول إلى السلطة هي صناديق الاقتراع».
واتهم بن دغر، ميليشيات الحوثي بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية، وفرض حصار على مدينة تعز وسط اليمن، وحفر الخنادق، في دليل على استهتارها بالسلام.
وأكد ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 المتضمن انسحاب الحوثيين، وتسليم السلاح، وعودة السلطة الشرعية إلى العاصمة صنعاء، وإطلاق كافة الأسرى والمعتقلين بنسبة 100 في المئة.
وطالب بن دغر، المجتمع الدولي بألا يسمح بالانقلاب على الشرعية المنتخبة من قبل الشعب اليمني، وبإشراف الأمم المتحدة وهو ماحدث في انتخابات 2012 بانتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيساً للجمهورية.
وأوضح أن «الحكومة ستقدم كل الدعم للمبعوث الأممي مارتن غريفيث لإنجاح مهمته للوصول إلى سلام عادل وشامل وفق المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216».
من ناحية أخرى تفاصيل مثيرة لم تُنشر من قبل، كشفها محامي الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، في تصريحات أدلى بها لصحيفة «عاجل» السعودية، والحوار الذي دار بين صالح والحوثيين، قبل لحظات من إعدامه.
وقال المحامي محمد المسوري، إن صالح كان يستبعد إقدام الحوثيين على اغتياله، لكنه كان شجاعاً عندما واجه لحظة غدرهم به.
وأضاف المسوري أن الحوثيين أرادوا من صالح أن يستسلم ليفرضوا عليه الإقامة الجبرية، مضيفاً: «دخلوا منزله وقالو له بالحرف: قل أنا في وجه أي حماية، السيد، في إشارة إلى زعيم الميليشيا الحوثية عبدالملك الحوثي، فنتركك».
وذكر المسوري أن صالح رفض وقال لمن طلب منهُ ذلك: «يا كلب أنا في وجه الله»، فأر
دوه قتيلاً، بحضور عناصر إيرانية وفق شهود عيان، حسب المحامي.
ولفت المسوري إلى أن الرئيس الراحل، رفض الانصياعَ للحوثيين بعد البيان الذي أصدره ودعا فيه الشعب اليمني للانتفاض على مخططهم والعودة إلى الصف العربي.
وأشار محامي الرئيس الراحل، إلى أن الأخير كان يعتمد على القاعدة الجماهيرية الداعمة، وشيوخ القبائل لكنهم خذلوه بعدما «وزع الحوثي ملياري ريال عليهم في 2 ديسمبر»، أي قبل مقتل صالح بوقت وجيز.
وذكر المسوري أن علي عبدالله صالح، كان يسيطر بعد بيانه عن العودة للحضن العربي، على 90 في المئة من المحافظات اليمنية.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق