دولي

عدن - «وكالات» : أعلن المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، الذي تقوده السعودية العقيد ركن تركي المالكي، أمس الجمعة، أن «ميليشيا الحوثي تُعطل دخول السفينة ماريا لميناء الحديدة منذ أسبوعين، وتحمل السفينة مشتقات نفطية».

وأكد المالكي في تصريحات نشرت، مساء الجمعة، استمرار منح التصاريح لـ17 سفينة بالموانئ اليمنية.

وأشار المالكي، إلى «وجود ثلاث سفن بميناء الحديدة، وثلاث أخرى في انتظار الدخول، وإلى سفينة واحدة في ميناء الصليف بصدد إفراغ حمولتها».

من جهة أخرى أكد قائد محور صعدة العميد ركن عبيد الأثله أن معركة تحرير محافظة صعدة مستمرة، وأن قوات الجيش الوطني تواصل التقدم في كل الجبهات، وسط إنهيارات واسعة في صفوف مليشيا الحوثي الإنقلابية، وفقاً لما ذكره موقع «سبتمبر نت» التابع للجيش الوطني اليمني.

وذكر العميد الأثله أن قوات الجيش تواصل التقدم في الجبهات الشمالية والشرقية والغربية لمحافظة صعدة، بإسناد جوي وبري من قوات التحالف العربي.

وبحسب القائد اليمني، فإن مقاتلات التحالف العربي تمكنت فجر اليوم الجمعة، من تدمير منصة إطلاق صواريخ لمليشيا الحوثي الإنقلابية في مديرية سحار، كانت تطلق نها الصواريخ لاستهداف السعودية.

وشنت مقاتلات التحالف العربي منذ ساعات فجر اليوم الأولى أكثر من 20 غارة جوية استهدفت تجمعات وتعزيزات للمليشيا الحوثية في مناطق القد، وآل علي، وبني صياح، بمديرية رازح.

وفي الوقت ذاته، شنت مقاتلات التحالف أكثر من 5غارات جوية استهدف تجمعات ومواقع للمليشيا الحوثية في منطقة الملاحيط، بمديرية الظاهر.

وعبر العميد الأثله قائد محور صعدة أن قوات الجيش الوطني استحدثت جبهات جديدة في عدة مديريات بصعدة لتسهيل عملية تحريرها، مع مراعاة سلامة المواطنين الذين تستخدمهم المليشيا الحوثية دروعاً بشرية، بعد أن فشلت في منع تقدم الجيش الوطني عبر شبكات الألغام الأرضية.

وعن جبهة الملاحيط بمديرية الظاهر، جنوبي غرب محافظة صعدة، أوضح العميد الأثلة، أنها أهم الجبهات التي ستقصم ظهر المليشيا الحوثية بالمحافظة، موضحًا أن مدفعية الجيش، ولأول مرة، منذ الحرب السادسة، بدأت تدك مواقع المليشيا الحوثية في منطقة مران، ومنها مواقع جبل «جميمة» القريب من ضريح الصريع «حسين بدرالدين الحوثي» مؤسس الجماعة الإرهابية.

كما دارت مواجهات عنيفة الجمعة، بين الجيش الوطني ومليشيا الحوثي الإنقلابية غربي محافظة تعز.

وقالت مصادر ميدانية لموقع «سبتمبر نت» التابع لقوات الجيش الوطني اليمني إن «إشتباكات عنيفة دارت بين قوات الجيش الوطني والمليشيا الحوثية شملت أغلب مواقع خطوط المقدمة في جبهة مقبنة».

واندلعت المعارك وفق المصادر إثر محاولة المليشيا شن هجوم على قوات الجيش الوطني في جبل العويد، والحريقة، والمضابي، والنبيع.

وحسب المصادر، أفشلت قوات الجيش الوطني محاولة المليشيا،  وأجبرتها على التراجع والفرار.

وفي ذات السياق، دارت اشتباكات متقطعة بين الجيش الوطني والمليشيا الحوثية في مناطق متقدمة بإتجاه منطقة البرح، والمناطق المطلة على مصنع إسمنت البرح، وفي وادي رسيان.

وأسفرت المعارك عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر مليشيا الحوثي الإنقلابية، علاوةً على تدمير آليات قتالية مختلفة.

من ناحية أخرى حررت قوات الجيش اليمني مسنودة بقوات التحالف العربي الجمعة، سلسلة جبال السابح الواقعة على مقربة من مركز مديرية باقم في صعدة، بعد معارك ضارية مع الانقلابيين الحوثيين.

وقال قائد اللواء 143 العميد ذياب القبلي، وفق موقع سبتمبر نت، إن «العمليات مستمرة منذ الساعات الأولى من صباح الجمعة، ولن تتوقف إلا بتحقيق كامل أهدافها» مثمناً دور قوات التحالف العربي في مساندة الجيش خلال العمليات.

وكانت قوات الجيش الوطني في الجبهة حققت، الخميس، تقدماً ميدانياً كبيراً متجاوزة منطقة أبواب الحديد من الاتجاه الغربي لمركز مديرية باقم.

وأكد قائد اللواء 63 مشاة قائد محور علب العميد ياسر مجلي، أن «قوات اللواء بإسناد من قوات التحالف العربي سيطرت على مساحات واسعة وباتت على مشارف آل الزماح، بعد أن حررت تبة الكوز والوديان والشعاب المحيطة بها».

وأضاف أن «المعارك أسفرت عن مقتل أحد أبرز قيادات الانقلابيين مع مرافقيه وجرح العشرات فيما لاذ البقية بالفرار، فيما استعادت قوات الجيش كميات من الأسلحة المتوسطة والخفيفة.

ولفت العميد مجلي، إلى أن «قوات الجيش الوطني تخوض معارك شرسة وسط ظروف جغرافية وعرة وطقس متقلب، إلا أنهم تغلبوا عليها متجاوزين خطوط الميليشيات الذين تكبدوا خسائر كبيرة».

من جهة أخرى انطلقت مسيرة يمنية حاشدة، اليوم السبت، تطالب برفح الحصار المفروض من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية على محافظة تعز، جنوب صنعاء.

وردد مئات المتظاهرين شعارات تطالب برفض تعيين «الفاسدين ومن ساندوا انقلاب الحوثيين»، كما رفعوا شعارات تطالب باستكمال تحرير المحافظة.

وقال بيان صادر عن المسيرة التي دعا إليها حزب التجمع اليمني للإصلاح: «ثلاث سنوات بل تزيد، وتعز تضرب عليها مليشيات الحوثي الانقلابية وبقايا الإمامة السلالية، حصاراً يطوقها من ثلاث جهات بأسلحة القتل والفتك والدمار».

واستغرب البيان من «الغياب المريب من المجتمع الدولي إزاء ما تتعرض له مدينة تعز من جرائم ترتكبها مليشيات الحوثي الانقلابية».

وطالب البيان، بمضاعفة الدعم للجيش الوطني وبما يمكنه من هزيمة مليشيات الانقلاب، مؤكداً دعمه وتأييده لمواقف القيادة السياسية الصلبة في التمسك بالمرجعيات الثلاث وسعيها الجاد لبناء اليمن الاتحادي.

وشكر البيان، دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، والدعم السخي لدولة الإمارات العربية المتحدة في مساندة الشرعية لاسترجاع الدولة ومؤسساتها، «حيث يسجل اليمنيون شكرهم العميق لدول التحالف العربي لما يقدمونه من دعم لليمن وشعبه».