
عدن - «وكالات» : أعرب وزير الخارجية اليمني خالد اليماني عن احتجاج وإدانة الحكومة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن، لتصريحات وممارسات حزب الله ضد اليمن، مطالباً الحكومة اللبنانية باتخاذ ما تراه مناسباً لإيقاف هذا السلوك العدواني تماشياً مع سياسية «النأي بالنفس».
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أول أمس، مخاطبة وزير الخارجية اليمني خالد اليماني لنظيره اللبناني جبران باسيل في رسالة سلمها سفير اليمن لدى بيروت عبدالله الدعيس، للخارجية اللبنانية.
وندد المسؤول اليمني في رسالته بحزب الله في اليمن، وإساءته للعلاقات المتينة بين البلدين بمشاركته في التدريب والتخطيط والتحريض والدعم لميليشيا الحوثي التي انقلبت على السلطة الشرعية في 21 سبتمبر 2014، واستولت على مؤسسات الدولة واجتاحت المحافظات وفرضت سيطرتها بقوة السلاح تنفيذاً لمشروع توسعي إيراني.
وأوضحت الرسالة: «ظهر دعم حزب الله لميلشيا الحوثي جلياً في الكلمة المتلفزة التي القاها أمين عام حزب الله حسن نصر الله بتاريخ 29/06/2018، وحرض خلالها على قتال القوات الحكومية اليمنية وعبر فيها عن طموحه ومسلحي حزبه للقتال في اليمن لصالح الميليشيا ومساندتها ضد السلطة الشرعية المعترف بها دولياً في تدخل سافر في شؤون اليمن الداخلية بما من شأنه الاضرار الكبير والفادح بمصلحة اليمن العليا وأمنه القومي وتأجيج نيران الحرب التي سيؤدي استمرارها الى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة في سلوك عدواني غير مبرر».
من ناحية أخرى أكد العميد طارق محمد عبد الله صالح قائد قوات المقاومة الوطنية، في اليمن أن القوات المشتركة ترتب لما بعد الحديدة التي أصبحت في حكم المنتهية في معركة استعادة اليمنيين دولتهم وعاصمتها صنعاء ولا غير صنعاء، وأن اليمن دولة عربية وستبقى عربية، ولن تدين أبداً بالولاء لا لفارس ولا للباب العالي في اسطنبول.
ورحب صالح وفق ما نقلت وكالة 2 ديسمبر اليمنية، في كلمة ألقاها بمناسبة تخريج دفعة جديدة من المدنيين والعسكريين باليمنيين الذين حملوا السلاح ولبوا نداء الواجب «والدفاع عن النظام الجمهوري والتصدي لخطر الإمامة الكهنوتية، ومدعي الحق الإلهي في الحكم».
ورحب بأفراد ومنتسبي اللواء الذي سينضم لجبهات قوات المقاومة الوطنية ضمن المقاومة المشتركة، مشيداً برجال الذين سطروا أقوى الملاحم البطولية في معركة الجمهورية.
وأشاد العميد طارق صالح بالتشكيلات المختلفة ضمن المقاومة المشتركة مثل ألوية العمالقة وأسود تهامةإلى جانب حراس الجمهورية، بالإضافة إلى أبناء «عدن والمحافظات الجنوبية الذين ثاروا ضد الكهنوت وتحرروا منه» مشدداً على أن «اليمنيين يقاتلون ضمن التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات لحماية المنطقة العربية بأسرها من المشاريع الطائفية».
وتهكم العميد طارق صالح على محاولات الحوثيين الذين «فشلوا في حشد مقاتلين من اليمنيين ويحاولون التحشيد الطائفي من العراق وإيران وحزب الله في لبنان».
من جهة أخرى شنت مقاتلات التحالف العربي، مساء الأربعاء، غارات كثيفة على مواقع ميليشيا الحوثي الانقلابية، في العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال سكان محليون، إن الطيران الحربي للتحالف شن سلسلة غارات، استهدفت مواقع عسكرية تسيطر عليها الميليشيا لحوثي في صنعاء، حسب موقع «نيوزيمن».
وأوضح السكان أن مقاتلات التحالف استهدفت بالغارات قاعدة الديلمي العسكرية شمالي العاصمة صنعاء.
وبالتزامن، شنت مقاتلات التحالف غارات أخرى على مواقع حوثية في منطقة أرحب شرقي صنعاء.
كما تمكن الجيش الوطني الموالي للحكومة الشرعية، من تحرير مناطق جديدة من قبضة مسلحي الحوثيين في محافظة لحج، جنوبي اليمن.
وقال بيان للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، إن «قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية ومقاتلات التحالف العربي، أحرزت تقدماً جديداً في الناحية الغربية لمديرية القبطية شمالي لحج، بعد معارك عنيفة بين الطرفين».
وأوضح البيان، أن المعارك «أسفرت عن خسائر كبيرة في العتاد والأرواح في صفوف الميليشيات».
وأضاف أن ميليشيا الحوثي تراجعت إلى المناطق القريبة من منطقة الراهدة التابعة لمحافظة تعز.
وحسب البيان، لا تزال المعارك مستمرة على أشدها حتى اللحظة «وسط تقدم قوات الجيش نحو المناطق الواقعة في سوق الإثنين والمطلة على الطريق الرئيسي الرابط بين محافظات عدن ولحج وتعز».
وذكر أن هذا التقدم جاء بإسناد مباشر من مقاتلات التحالف العربي «الذي استهدف بأكثر من تسع غارات مواقع وتعزيزات للميليشيات في المناطق المتبقية تحت سيطرتها، أسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوفها».