
بغداد - «وكالات» : تبدأ في بغداد اليوم الإثنين عمليات العد والفرز اليدوي لصناديق اقتراع سجلت عليها شكاوى وطعون في 6 محافظات جنوبية.
وقال المتحدث الرسمي باسم مفوضية الانتخابات القاضي ليث جبر، في بيان صحفي، إن «عملية إعادة العد والفرز اليدوي ستبدأ صباح يوم غد لصناديق الاقتراع للمراكز والمحطات الانتخابية التي وردت بشأنها شكاوى وطعون في محافظات البصرة وميسان وذي قار والمثنى والقادسية وواسط، وذلك بعد إتمام عملية نقلها إلى بغداد».
وأضاف أن «عملية العد الفرز ستجرى في مخازن معرض بغداد الدولي، وبإمكان ممثلي الأمم المتحدة وممثلي سفارات دول العالم وممثلي الأحزاب السياسية ووسائل الإعلام كافة حضور تلك العملية».
وكان القضاة المنتدبون من مفوضية الانتخابات قد أنهوا أمس السبت عمليات العد والفرز اليدوي لمحافظة كركوك بعد 5 أيام من العمل، وكانت الكثير من الطعون قد شكت من حدوث خروقات وتزوير خلال الانتخابات العامة التي شهدها العراق في 12 مايو الماضي.
من جهته أعلن النائب ريبوار طه رئيس كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني، مساء السبت، انتهاء عمليات العد والفرز اليدوي لصناديق الاقتراع في محافظة كركوك، شمالي بغداد.
وقال النائب الكردي في تصريح صحافي: «انتهت عملية العد والفرز اليدوي والنتائج تبقى كما كانت».
وأضاف: «الكلمة الأخيرة للقضاة».
وكان فريق من القضاة المنتدبين شرعوا في الثالث من الشهر الجاري، بعملية إعادة العد والفرز يدوياً لصناديق انتخابية سجلت عليها شكاوى بسبب حالات تلاعب وتزوير.
من ناحية أخرى قالت الشرطة العراقية، ومسؤولون محليون، إن الشرطة أطلقت الأعيرة النارية، لتفريق عشرات المحتجين على قلة الوظائف، وعدم انتظام الكهرباء، والمياه، وغيرها من الخدمات الأساسية قرب مدينة البصرة، مركز صناعة النفط، في جنوب البلاد اليوم الأحد.
وقالت مصادر في الشرطة إن «ثمانية محتجين أصيبوا في إطلاق النار بينما قال مسؤول محلي إن أحد المتظاهرين قتل، وأصيب ثلاثة آخرون.
وقال ياسين البطاط، مدير ناحية الإمام الصادق، حيث وقعت الاحتجاجات، إن «المحتجين كانوا يطالبون بمطالب عادلة تتعلق بتوفير فرص العمل، والخدمات الأساسية لهم، لكن الشرطة فتحت النار عليهم وقتلت أحدهم».
وقالت الشرطة ومسؤولون نفطيون، إن واقعة، اليوم الأحد، لم تؤثر على الأمن أو العمليات في حقول النفط الكبرى بجنوب البلاد.
وأضافت الشرطة أن المحتجين، وهم من مناطق زراعية واقعة على بعد نحو 100 كيلومتر شمال البصرة، احتشدوا على طريق سريع محلي، قرب حقل غرب القرنة2 النفطي، الذي تطوره شركة لوك أويل الروسية، وحقل غرب القرنة1، الذي تديره شركة إكسون موبيل.
وعادة ما تحتج المجتمعات المحلية والعشائر، في المناطق التي تعمل بها شركات نفط أجنبية، لحث تلك الشركات على توفير فرص عمل ومزايا أخرى.
ويشكل استقرار البصرة أهمية كبيرة لصادرات النفط، التي هي مصدر ما يزيد على 95 في المئة من إيرادات الحكومة.