
عدن - «وكالات» : ارتكبت ميليشيا الحوثي الانقلابية، مجزرة بشعة ضد أهالي حارة الجعبلي في منطقة الربصة قرب مطار الحديدة، راح ضحيتها 15 شخصاً بين شهيد وجريح بينهم نساء وأطفال.
وقالت مصادر محلية حسب موقع «نيوز يمن»، إن «ميليشيا الحوثي قصفت عشوائياً بالمدفعية منازل المواطنين في حارة الجعبلي وسقطت قذيفة أطلقتها الميليشيات علی غرفة منازل كانت فيها مجموعة من شباب الحي، فانفجرت فيهم القذيفة بعد اختراقها جدار المنزل، لتخلف المجزرة الوحشية 15 شخصاً بين شهيد وجريح بينهم نساء وأطفال».
وأشارت إلى أن هذه الجريمة البشعة قوبلت باستنكار واسع من قبل سكان الحديدة، بسبب تعمد الميليشيا الحوثية الموالية لإيران، تدمير منازل المواطنين علی رؤوس ساكنيها في جريمة جديدة بعد انتهاكاتها الخطيرة ضد سكان الحديدة، بعد قطع الشوارع وتلغيمها، ومحاصرة المواطنين في منازلهم دروعاً بشرية، وتكديس الأسلحة في الأحياء السكنية، ونشر المسلحين بالإكراه في منازل المواطنين.
كما ألقت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية منشورات تحذيرية لسكان مدينة الحديدة، غربي اليمن، تحثهم على عدم التوجه إلى المدينة الخاضعة لسيطرة مسلحي مليشيا الحوثيين الإيرانية.
وقال سكان محليون فجر أمس الخميس «إن المنشورات أُسقطت في عدد من أحياء المدينة، التي تستعد لهجوم قد تشنه القوات الحكومية والتحالف لتحريرها من المليشيات الانقلابية، وميناءها الذي يستقبل 80 في المئة من واردات البلاد»، بحسب موقع «الرأي برس» اليمني.
وحملت المنشورات «نداء من التحالف»، يمنع المدنيين من دخول المدينة، وقال: «نحث المواطنين الكرام بعدم التوجه إلى محافظة الحديدة والمناطق المجاورة لها، إلا في الحالات الضرورية حفاضاً على سلامتهم».
ويأتي ذلك، في ظل الاستعدادات التي بدأتها القوات الحكومية للسيطرة على المدينة، وإصرار الرئيس، عبد ربه منصور هادي، خلال لقاءه بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث، الأربعاء، على انسحاب مليشيات الحوثيين من المدينة.
ومنذ 13 يونيو الجاري، تنفذ القوات الحكومية بإسناد من التحالف العربي، عملية عسكرية لتحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي على البحر الأحمر من مسلحي الحوثيين، وسيطرت خلالها على المطار.
من جهة أخرى قتل وجرح العشرات من عناصر ميليشيا الحوثي يوم الأربعاء، في عملية عسكرية لقوات العمالقة ضد الميليشيات الموالية لإيران في بلدة التحيتا.
وقال مصدر عسكري، عبر الهاتف، إن «قوات العمالقة نفذت هجوماً واسعاً على مزراع الفازة، دفعت من خلاله الحوثيين إلى بلدة التحيتا».
وأكد المصدر أن العملية أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية، التي فرت باتجاه بلدة زبيد، حيث تستعد القوات لملاحقتها فيها.
ومن ناحية أخرى، دحض مصدر عسكري في قوات العمالقة مزاعم إعلامية، قالت إن الميليشيات الحوثية تحاصر قوات العمالقة في مطار الحديدة.
وقال المصدر: «لا صحة لهذه الأخبار التي نشرتها وسائل إعلام يمنية ممولة خارجيا، حتى الحوثيين لم ينشروا مثل هذه الأخبار، ولكنها انتشرت عن طريق وسائل إعلام ممولة من الخارج».
وأضاف: «الحوثيون منهارون بشكل كبير، وكل ما يقومون به هو محاولات تسلل لزرع ألغام وعبوات ناسفة، وليس في مقدورهم حصار قواتنا التي تتفوق عليهم وعلى جميع المستويات».
من ناحية أخرى تمسكت الحكومة اليمنية الشرعية بطلب انسحاب الميليشيات الحوثية الانقلابية من كامل مدينة الحديدة ومينائها، وذلك في إطار ردها على عرض نقله المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، إلى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، يقضي باستعداد الحوثيين لتسليم الميناء إلى إدارة أممية.
وشدد الرئيس اليمني خلال لقائه المبعوث الأممي في عدن، الأربعاء، على أن الخطة المقدمة يجب أن تكون عبارة عن حزمة متكاملة تشمل الانسحاب الكامل للحوثيين من مدينة الحديدة ومينائها ودخول قوات وزارة الداخلية التابعة للشرعية لضمان الأمن والاستقرار في المدينة.
وفي وقت يواصل فيه الجيش اليمني والمقاومة الشعبية دعم التحالف العربي بقيادة السعودية العمليات في الحديدة، رفض الرئيس هادي في لقائه مع غريفيث في عدن، أمس الأربعاء، أي حل جزئي ومن ذلك تحايل الميليشيا لإبقاء مسلحيها داخل الميناء، مشدداً على ضرورة تسليم ميناء الحديدة والانسحاب من المدينة وكامل مديريات المحافظة.
ووصف مصدر حكومي يمني لقاء هادي وغريفيث بالإيجابي، موضحاً أن «هادي أكد دعم الشرعية لجهود مبعوث الأمم المتحدة للوصول لتنفيذ القرار 2216 بكامل بنوده».
وفي سياق متصل، شن الجيش الوطني والمقاومة بإسناد من التحالف العربي أمس هجوماً على مواقع ميليشيا الحوثي في شرق مديرية التحيتا جنوب الحديدة.
ونقلت صحيفة عكاظ السعودية عن مصدر عسكري، أن «الجيش الوطني والمقاومة أجروا عملية تمشيط لمزارع منطقة الفازة التي تشهد تسللا ً للحوثيين بهدف استكمال تأمين خطوط الإمداد في الساحل الغربي»، مشيراً إلى أن «الجيش الوطني أجل عملية اقتحام مدينة الحديدة حتى استكمال تطهير المناطق المحاذية للطريق الساحلي والقضاء على عمليات التسلل».