
عدن - «وكالات» : أحرزت قوات الجيش الوطني اليمني، تقدمًا ميدانياً جديداً غرب محافظة تعز جنوب غرب البلاد.
وقالت مصادر ميدانية يمنية «إن قوات الجيش استعادت سيطرتها على عدد من المواقع المطلة على منطقة العريش، آخر مناطق مديرية موزع باتجاه منطقة البرح التابعة لمديرية مقبنة».
وأضافت المصادر، في تصريح نقله الموقع الإلكتروني التابع لوزارة الدفاع اليمنية، أن «معارك عنيفة خاضتها قوات الجيش الوطني اليمني مع ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في شمال شرق مديرية موزع».
وبموازاة ذلك، استهدفت مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، بسلسلة غارات جوية مواقع وتجمعات متفرقة للميليشيا الحوثية شمال منطقتي الوزاعية والبرح.
وأسفرت الغارات عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن20 عنصراً من الميليشيا، إضافة إلى تدمير آليات قتالية.
ومن جهة ثانية، خاضت قوات الجيش الوطني معارك عنيفة أيضاً مع الميليشيا الحوثية شرق مديرية حيس التابعة لمحافظة الحديدة الساحلية.
وأشار مصدر عسكري يمني، إلى أن المعارك تزامنت مع غارات جوية استهدفت مواقع وتجمعات متفرقة للمليشيا الانقلابية في مفرق جبل رأس والطريق الرابط مع مديرية العدين التابعة لمحافظة إب.
وسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا الحوثية.
وسيطرت القوات الحكومية، الجمعة، على مواقع جبلية جديدة شمال شرقي مديرية موزع غرب تعز وسط اليمن، كانت في أيدي الحوثيين.
وقال مصدر عسكري، وفق موقع المصدر أونلاين، إن «القوات الحكومية طهرت مواقع مطلة على منطقة العريش آخر مناطق مديرية موزع باتجاه البرح مقبنة».
كما اشتد القصف المدفعي المتبادل بين القوات الحكومية المتمركزة في وسط موزع وميليشيات الحوثيين في منطقة البرح.
وقصفت مروحيات الأباتشي بـ 20 صاروخ على مواقع للحوثيين شمال مفرق الوازعية ومنطقة البرح في مقبنة، وأدت الضربات إلى مقتل 11، وإصابة 8 آخرين.
ومن جهة أخرى، تجددت المعارك بين الطرفين شرق مديرية حيس جنوبي الحديدة، وكثفت مقاتلات التحالف غاراتها على تعزيزات المليشيات في مفرق جبل رأس وخط العدين.
كما أعلنت قوات الحكومة الشرعية اليمنية، أمس السبت، مقتل وجرح ما لا يقل عن 20 من مسلحي ميليشيات الحوثي الانقلابية، في غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي، في محافظة تعز، جنوبي صنعاء.
ونقل موقع الجيش «سبتمبر نت» عن مصادر ميدانية قولها، إن «الغارات الجوية للتحالف، أسفرت أيضاً عن تدمير آليات قتالية تابعة للحوثيين».
وذكر موقع الجيش اليمني، أن قوات التحالف نفذت غارات أخرى ضد مواقع وتجمعات مسلحي الحوثي، جنوبي محافظة الحديدة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى منهم.
من جانب آخر قال المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي في مؤتمر صحافي إن «الجيش اليمني استعاد خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2018 أكثر من 700 موقع من الميليشيات المدعومة من إيران».
وشهدت العمليات العسكرية منعطفاً هاماً، تمثل في استهداف رئيس ما يسمى المجلس السياسي الانقلابي، صالح الصماد.
وترى مصادر عسكرية يمنية، تحدثت لصحيفة الوطن السعودية، أن «التحالف استهدف قيادات الصف الأول مباشرة وضيق الخناق على تحركاتهم، في الوقت الذي حققت فيه القوات انتصارات في صعدة وحجة والبيضاء والساحل الغربي».
وأضافت المصادر «كما انطلقت قوات حراس الجمهورية في الساحل الغربي بقيادة طارق صالح نجل شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبد صالح لتحرير الساحل الغربي وصولاً إلى مدينة الحديدة».
ويتخذ التحالف مسارات متعددة لدعم الشرعية في اليمن، لا تقتصر على العمليات العسكرية وحسب، بل تمتد إلى جوانب أخرى اقتصادية وأمنية وإغاثية وخدمية.
ووفقاً لتصريحات مسؤولين بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية «تتحرك قوافل الإغاثة لتعزيز مساعدة المحتاجين في المناطق المحررة، بالتوازي مع إيصالها إلى جزر وقرى ومناطق لم تعتد على تلقي المساعدات سابقاً، فضلاً عن اتجاهها صوب مناطق ما زالت الميليشيات الحوثية تسيطر عليها».
وقال السفير السعودي لدى اليمن المدير التنفيذي لمركز «إٍسناد» للعمليات الإنسانية الشاملة محمد آل جابر، إن «أحد المشاريع الخاصة بتعبيد الطرق وفر نحو 15 ألف وظيفة».
وأضاف لدى زيارته الميدانية لمدينة عدن العاصمة اليمنية المؤقتة أن «التحالف سيضاعف قدرة الموانئ البحرية لليمن برفع كفاءتها تحقيقاً للمصلحة التجارية والإغاثية لليمن».
ويترقب المجتمع الدولي رضوخ الميليشيات للعملية السلمية التي تقودها الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص مارتن غريفيث.