العدد 3045 Wednesday 18, April 2018
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
ولي العهد إلى الولايات المتحدة في زيارة خاصة «التقاعد المبكر» عبر المداولة الأولى الجراح : جادون في محاربة الفساد ولا أحد فوق القانون «الدفاع» : القوة المشاركة بتمرين «درع الخليج» عادت إلى البلاد فاطمة الرشيدي غيرت دائرتها في «البلدي» إلى السابعة «فيسبوك» يقر بانه يجمع بيانات حتى من خارج مستخدميه إيفا لونجوريا تحصل على نجمة في ممر المشاهير بهوليوود الأمير بحث مع رئيس كوت دي فوار تعزيز العلاقات الثنائية ولي العهد إلى الولايات المتحدة لإجراء فحوصات طبية معتادة المحمد: المشاركون بمسابقة الكويت للعلوم والهندسة عكسوا قيمة العقلية المبدعة ناصر الصباح استقبل السفير الهندي الروضان يبحث تعزيز العلاقات التجارية مع وزير التجارة الأمريكي مؤشر «السوق الأول» يرتفع..و«العام» و«الرئيسي» ينخفضان «ايكويت» تشارك في معرض الفرص الوظيفية لجامعة الشرق الأوسط الأمريكية الفهد: نريد أن نصل إلى الجيل المقبل من الجماهير الرياضية «سيف الأمير» من نصيب «سياف» في السباق الـ 24 لـ «الفروسية» 500 طالب وطالبة يشاركون في سباق المرح بسلطنة عمان فرنسا: سنرد بالطريقة ذاتها على أي هجوم كيماوي جديد اليمن : قتلى وجرحى من الميليشيات بغارات جوية للتحالف العراق: انطلاق عملية لتعقب عناصر «داعش» في صحراء الثرثار الدويش: مهرجان مسرح الطفل بالكويت علامة بارزة بالمهرجانات العربية «عمارة أبو صخي» يجمع حياة الفهد وسعد الفرج في رمضان «حاتم صديق جاسم» في مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي

دولي

فرنسا: سنرد بالطريقة ذاتها على أي هجوم كيماوي جديد

عواصم - «وكالات» : أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن «كل المؤشرات تحمل على الاعتقاد» بأن سوريا لم تعد قادرة على صنع أسلحة كيميائية، لكن في حال استخدمت مثل هذه الأسلحة مرة جديدة، فلن تتردد فرنسا وحلفاؤها في توجيه ضربات جديدة.
وأوضح لودريان رداً على سؤال خلال مقابلة أجرتها معه إذاعة «فرانس إينفو» أنه «في أغسطس 2013 تعهد نظام الأسد بتدمير مجمل ترسانته الكيميائية... لكن يتبين أنه لم يدمر كل ما لديه».
وتابع «يظهر جلياً لبشار الأسد أنه لو حصل أن اجتاز هذا الخط الأحمر مرة جديدة، فإن الرد سيكون بالطبع مماثلاً».
وأكد أن «المسألة هي مسألة السلاح الكيميائي. لم نعلن الحرب على بشار الأسد أو حلفائه. كل ما قمنا به هو التحرك بحيث لم يعد السلاح الكيماوي مستخدماً، ولا يضاف هوله إلى محنة الشعب السوري».
وختم: «حين تقطع فرنسا تعهدات... فهي تفي بها. وإذا لم يتم الالتزام بهذه التعهدات، فسوف نضرب لفرض احترامها».
وأعرب عن أمله على غرار ما فعل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في أن «تمهد الغارات الجوية التي نفذها الطيران الأميركي والفرنسي والبريطاني ليل الجمعة السبت على مواقع تابعة لنظام دمشق رداً على هجوم كيميائي مفترض على مدينة دوما قرب دمشق اتهم الغرب سوريا بتنفيذه، «لحلحلةط عملية التسوية السياسية المتعثرة حالياً للنزاع السوري برعاية الأمم المتحدة».
كما أعلن مصدر في الرئاسة الفرنسية، أن باريس رصدت 50 مليون يورو لتمويل مشاريع إنسانية جديدة في سوريا، ستتولى تنفيذهما حوالي 20 منظمة غير حكومية تعمل على الأراضي السورية.
وأوضح المصدر أن الاتفاق على هذا المبلغ تم خلال اجتماع عقد في قصر الإليزيه الإثنين، بين الرئيس إيمانويل ماكرون وممثلين عن هذه المنظمات غير الحكومية.
وقال المصدر: «إزاء الوضع الإنساني الحرج قرر الرئيس تنفيذ برنامج إنساني طارئ بقيمة 50 مليون يورو»، مشيراً إلى أن «المباحثات التي أجريت هدفت إلى تحديد الاحتياجات مع المنظمات غير الحكومية العاملة على الأرض».
وأضاف أنه سيعهد إلى هذه المنظمات تقديم مشاريع حسيّة، ولا سيما في محافظة إدلب، حيث تقدّر الأمم المتحدة عدد النازحين بحوالي 1,2 مليون سوري، وكذلك أيضاً في الغوطة والمناطق الواقعة في شمال غرب البلاد، والتي تم تحريرها مؤخراً من قبضة تنظيم داعش.
ولفت المصدر إلى أنه «يجب النظر إلى ما يمكننا فعله على الأرض، سيتم صرف الأموال لكل برنامج على حدة، ولكل منطقة على حدة، تبعاً لما ستقدّمه المنظمات غير الحكومية».
وأضاف أنه «يجب أن يكون هذا عملاً تشارك فيه قطاعات متعددة ويمتاز بمرونة كبيرة لكي يتأقلم مع الميدان».
ومن بين المنظمات غير الحكومية التي شاركت في اجتماع الإليزيه «أكتيد»، و»سوليداريتيه انترناسيونال»، و»اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية السورية»، و»أطباء العالم»، و»كير»، وهانديكاب انترناشونال»، و»الصليب الأحمر الفرنسي»، و»العمل ضد الجوع»، و»الإسعاف الأولي الدولية»، و»هيئة الإغاثة الكاثوليكية»، و»منظمة فرسان مالطا».
وبحسب المصدر فأطلع ممثلو هذه المنظمات الرئيس الفرنسي على الوضع الميداني في سوريا.
وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن 13 مليون سوري، بينهم ستة ملايين طفل، يحتاجون إلى مساعدة إنسانية.
من ناحيتها اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية، أنه «من المحتمل للغاية أن تختفي أدلة وعناصر أساسية» من الموقع الذي تعرض لهجوم كيماوي مفترض في دوما قرب دمشق في 7 أبريل، قبل وصول محققي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن «الموقع الذي قتل فيه ما لا يقل عن 40 شخصاً، تحت السيطرة التامة للقوات الروسية والسورية»، لافتاً إلى أن «المفتشين لم يدخلوا إليه بعد».
كما بدأت فرنسا إجراءات لسحب وسام الشرف الذي منح للرئيس السوري بشار الأسد، بحسب أوساط الرئيس ايمانويل ماكرون.
وأفادت رئاسة الجمهورية، ، أن «الإليزيه يؤكد بدء إجراء تأديبياً بسحب وسام الشرف»، وهو أرفع وسام فرنسا الممنوح لبشار الأسد.
من جهة أخرى قال مصدر كبير في مجلس الشيوخ الأمريكي، إن وزير الدفاع جيم ماتيس، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية جوزيف دانفورد، سيقدمان إفادة للمجلس بشأن سوريا.
ويطالب كثير من المشرعين الأمريكيين، إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتقديم مزيد من المعلومات عن سياستها بشأن سوريا، وخصوصاً بعد قصفها من جانب واشنطن وحلفائها مطلع هذا الأسبوع، رداً على ما يشتبه بأنه هجوم بالأسلحة الكيماوية في دوما.
من جانبه أعلن الاتحاد الأوروبي اعتزامه استغلال مؤتمر سوريا، الذي سينعقد الأسبوع المقبل في بروكسل، من أجل بداية جديدة لإجراء محادثات لإحلال السلام في سوريا.
وفي أعقاب اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، قالت فريدريكا موغيريني، مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي: «سنحاول أن نعطي دفعة في هذا الاتجاه».
وطالبت موغيريني بممارسة ضغوط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، حتى يشارك بشكل بناء في المحادثات التي تتوسط فيها الأمم المتحدة، ولفتت إلى أن روسيا وإيران يمكن أن تكونا في صدارة من يعمل على ذلك.
ورأت موغيريني أن مساعدات إعادة الإعمار بالنسبة لسوريا المدمرة تماماً، يمكن أن تكون وسيلة ضغط محتملة ضد هاتين الدولتين «فمثل هذه المساعدات ببساطة غير واردة تماماً وغير واقعية»، في حال لم تطرأ تغييرات وتحدث حركة في السياسة، وأضافت السياسية الإيطالية «أموال إعادة الإعمار لن يتم تقديمها من جانب الاتحاد الأوروبي في اللحظة الراهنة إلا في حال سريان عملية انتقالية».
يشار إلى أن التخطيط الآن يقوم على تعزيز الجهود الدبلوماسية لتسوية الصراع في سوريا، وذلك في أعقاب التطورات الأخيرة.
من ناحيته قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أمس الثلاثاء إن «ألمانيا تتمتع بدور وساطة خاص يسمح لها بإبقاء نافذة الحوار مع روسيا بشأن الأزمة السورية مفتوحة».
وخلال مؤتمر صحفي في برلين مع وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، قال ماس إن «عملية السلام السورية المتعثرة ستطرح للنقاش خلال قمة لوزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية في تورنتو مطلع الأسبوع المقبل».
وقال ماس: «علينا أن نستغل هذه اللحظة لتحريك العملية السياسية مجدداً. نحتاج لروسيا أيضاً في هذا الحوار» ولمح إلى أن علاقة ألمانيا الأقرب لروسيا قد تساعد في تسهيل ذلك».
ولن تحضر روسيا قمة مجموعة السبع.
من ناحية أخرى قال قائد في تحالف إقليمي موال للحكومة السورية، إن إنذاراً خاطئاً أدى إلى إطلاق صواريخ الدفاع الجوي السوري خلال الليل وإنه لم يقع هجوم جديد على سوريا.
وكان التلفزيون الرسمي السوري قد ذكر خلال الليل، أن دفاعات مضادة للصواريخ أسقطت صواريخ أطلقت على قاعدة جوية في منطقة حمص، وقال الإعلام الحربي التابع لميليشيا «حزب الله» اللبنانية أيضاً، إن صواريخ استهدفت قاعدة جوية قرب دمشق.
ونسب القائد الذي طلب عدم نشر اسمه الخلل إلى «هجوم إلكتروني مشترك إسرائيلي أمريكي على منظومة الرادارات» السورية.
وأضاف، أن خبراء روساً تعاملوا مع الأمر.
من جهة أخرى هز انفجار سيارتين مفخختين، مساء الإثنين، مدينة دوما شرق العاصمة السورية دمشق.
وقالت مصادر مقربة من القوات الحكومية، إن «سيارتين مفخختين انفجرتا قبل منتصف الليل، وأن ثلاثة قتلى سقطوا على الأقل، وعدد من الجرحى». 
ورجحت المصادر أن «تكون السيارتان المفخختان ربما تم تركهما من جانب مسلحي جيش الإسلام الذين غادروا المدينة يوم السبت الماضي». 
وفرضت القوات الحكومية السورية والمسلحون الموالون لها السبت سيطرتهم على مدينة دوما بعد خروج مسلحي جيش الإسلام.
من جانب اخر نفت مصادر عسكرية سورية أنباء عن هجوم صاروخي في ساعة مبكرة من صباح أمس الثلاثاء، تردد أنه استهدف قاعدة الشعيرات الجوية في محافظة حمص.
وقالت المصادر إنه تم تفعيل الدفاعات الجوية السورية، لكن تبين أن ذلك ناجم عن «إنذار كاذب».
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أفادت بأن الدفاعات الجوية اعترضت بعض الصواريخ المزعومة. 
وتم في وقت لاحق سحب تقارير مماثلة بثها التلفزيون الحكومي من نشرات الأخبار.
وكانت تلك القاعدة الجوية تعرضت لضربة صاروخية من جانب الولايات المتحدة العام الماضي رداً على هجوم مزعوم بغاز السارين على بلدة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غربي سوريا، وأسفر ذلك الهجوم عن مقتل أكثر من 80 شخصاً.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضربات منسقة على أهداف للنظام السوري يوم السبت الماضي، في أعقاب هجوم كيماوي مزعوم على مدينة دوما على مشارف دمشق في السابع من أبريل  الجاري.
من ناحية أخرى قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ونشطاء، إن الحكومة السورية نفذت على الأقل 65 غارة جوية على مناطق، تسيطر عليها المعارضة المسلحة في ريفي حمص وحماة بوسط سوريا، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، في إشارة إلى قرب بدء معركة جديدة في المنطقة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن الحكومة السورية تكثف غاراتها لتوفير غطاء لقواتها البرية. 
وأضاف عبد الرحمن، في تصريحات خاصة أن «النظام يريد فتح ممر آمن من دمشق باتجاه حمص وصولاً إلى حلب، ولذلك فهو يحاول من خلال هذه المعركة تأمين الطريق السريع بين حمص وسلمية».
وأفاد نشطاء في المنطقة باشتداد المعارك بين مسلحي المعارضة، والقوات السورية الحكومية، الأحد، مع إحراز القوات الحكومية السورية تقدماً في بعض المناطق. 
وأضاف النشطاء أن قذائف المدفعية الثقيلة استهدفت أيضاً مسلحي المعارضة في الريف الشمالي من حمص والريف الجنوبي من حماة.
وذكر مصدر عسكري، أنه بعد استعادة السيطرة بشكل كامل على الغوطة الشرقية، سيحول النظام وحلفاؤه معركتهم إلى مناطق خارج حمص ودرعا في جنوب سوريا.
ويُنظر إلى درعا باعتبارها مهد الانتفاضة السورية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2011.
كما قال قائد في تحالف عسكري إقليمي موال لدمشق، إن النظام السوري بدأ قصف جيب للمتشددين إلى الجنوب من العاصمة دمشق أمس الثلاثاء، استعداداً لعملية انتزاع السيطرة على المنطقة.
وأضاف طالباً عدم ذكر اسمه، أن العملية ستستهدف تنظيم داعش وجبهة النصرة في مخيم اليرموك، ومنطقة الحجر الأسود المجاورة له.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق