
عدن - «وكالات» : اعترضت قوات الدفاع الجوي السعودية، مساء الاثنين، صاروخاً باليستياً أطلقته الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة.
وبحسب ما نقلته قناة «الإخبارية» السعودية فإن الصاروخ كان يستهدف منطقة نجران جنوبي المملكة، وتمكنت قوات الدفاع الجوي من اعتراضه وتدميره.
كانت جماعة الحوثية، أعلنت إطلاق صاروخ باليستي باتجاه منطقة نجران.
وقالت قناة المسيرة الفضائية الناطقة باسم الحوثيين، إن القوة الصاروخية (التابعة للجماعة) أطلقت صاروخاً باليستياً نوع (بدر1) على كهرباء نجران العام.
من ناحية أخرى أفاد الجيش اليمني للرئيس عبدربه منصور هادي بسقوط قتلى وجرحى من مسلحي جماعة ميليشا الحوثي الثلاثاء في غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، في محافظة البيضاء وسط اليمن.
وقال مصدر عسكري في الجيش اليمني إن «طيران التحالف شن عدة غارات جوية على مواقع وتجمعات لمسلحي ميليشا الحوثي، في مديرية الملاجم، بمحافظة البيضاء، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، بالإضافة إلى تدمير آليات عسكرية».
وأضاف أن» الغارات الجوية، تزامنت مع مواجهات بين قوات الجيش المدعومة بعناصر من المقاومة الشعبية من جهة، ومسلحي الميليشيا من جانب آخر، في عدة مواقع بالمديرية ذاتها».
وأوضح المصدر أن» قوات الجيش سيطرت على عدة مواقع جبلية مطلة على معسكر فضحة الاستراتيجي في المديرية ذاتها».
ولفت إلى أن «قوات الجيش، تواصل تقدمها الميداني، بإسناد من طيران التحالف، وأن هناك استعدادات من أجل تحرير هذا المعسكر الاستراتيجي».
وفي أوقات سابقة، كانت قوات الجيش قد سيطرت على مديريتي نعمان وناطع في محافظة البيضاء، بالإضافة إلى تحرير عدة مناطق بمديريات أخرى من قبضة الحوثيين.
وتكمن أهمية محافظة البيضاء، في أنها توصف بقلب اليمن، كونها تتوسط البلاد، ولديها حدود مع 8 محافظات شمالية وجنوبية.
وتشهد اليمن منذ أكثر من 3 سنوات، حرباً عنيفة بين قوات هادي المدعومة بطيران التحالف العربي من جهة، ومسلحي ميليشا الحوثي من جهة اخرى، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وجعلت ثلاثة أرباع السكان بحاجة لمساعدات، بحسب تقديرات للأمم المتحدة.
من جانب اخر كشف أطفال يمنيون جندتهم ميليشيا الحوثي للقتال في صفوفها عن الطرق والأساليب التي يتبعها الانقلابيون لإغراء القصّر للانضمام إليها.
وروى بعض الأطفال الذين أجبروا على القتال في صفوف ميليشيا الحوثي، قصصاً مرعبة عاشوها على جبهات القتال، وكشفوا كيف أغرتهم الميليشيات بالمال والسلاح والمخدرات، وفقاً لما ذكرته صحيفة «الشرق الأوسط» أمس الثلاثاء.
وقال الطفل عدي (13 عاماً) الذي يخضع لإعادة تأهيل في «مؤسسة وثاق»، (منظمة يمنية تعمل على تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب بتمويل وإشراف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية) إن أحد الحوثيين اقترب منه عندما كان برفقة 5 من أصدقائه في محافظة عمران، وأبلغهم بأن من يرافقه للجبهات، فإنه سيحصل على راتب شهري وسلاح.
كذلك، روى ناصر محمد جشيش (14 عاماً) كيف أغراه جار لعائلته بالمال، ونقل إلى جبهة قتال مستعرة.
ويؤكد نهج الميليشيا الانقلابية في تجنيد الأطفال، ما طالب به وزير الشباب في حكومة الانقلاب الحوثي حسن زيد، علانية، بإغلاق المدارس لمدة عام وتوجيه الطلبة إلى جبهات القتال.
من جهته، قال رئيس «مؤسسة وثاق للتوجه المدني»، نجيب السعدي: «تم توثيق 2561 حالة تجنيد خلال عام 2017؛ لكن العدد الحقيقي أكبر من هذا بكثير، فالتقديرات تقول إن عدد المجندين الأطفال في صفوف الحوثي أكثر من 12000 طفل».
وروى الأطفال الذي يخضعون لإعادة التأهيل في «مؤسسة وثاق للتوجه المدني» كيف نجوا من جحيم التجنيد الحوثي، وأيام الخوف والعذاب والغدر التي واجهوها في جبهات القتال، وكيف استطاعوا الهرب من الميليشيات التي استغلت الوضع الاقتصادي الصعب لأسرهم، ووعدتهم بمنحهم رواتب لا تتجاوز 50 دولاراً في الشهر؛ إضافة إلى معونات غذائية لأسر الأطفال مقابل أخذ أطفالهم نيد.