
الأراضي المحتلة - «وكالات» : أعلنت مصادر عبرية أمس الأحد، إصابة شاب فلسطيني بجروح خطيرة بعد أن أطلق عليه مستوطن إسرائيلي النار قرب مدخل مستوطنة «ميشور أدوميم» في منطقة الخان الأحمر شرق مدينة القدس المحتلة، بدعوى الاشتباه في نيته تنفيذ هجوم بالطعن.
وقال متحدث باسم شرطة الاحتلال: «على مقربة من محطة الوقود في ميشور ادوميم وصل شاب فلسطيني وبيده أداة غير معروفة تحديداً وحاول طعن شخص، ولكن مستوطناً آخر رأى المخرب يحاول طعن الشخص أطلق النار عليه وحيده».
وأشارت المصادر العبرية إلى أن الشاب الفلسطيني أصيب بجروح بالغة الخطورة، ونقل إلى مستشفى هداسا عين كارم في القدس للعلاج.
من ناحية أخرى قال وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، أمس الأحد: «لا أبرياء» في قطاع غزة الذي تديره حركة حماس، بعدما أسفرت 10 أيام من التظاهرات والصدامات عن استشهاد 30 فلسطينياً.
وقال ليبرمان لإذاعة إسرائيل: «لا يوجد أبرياء في قطاع غزة».
وأكد أن «الجميع مرتبط بحماس ويحصل على رواتب منها. وجميع الناشطين الذين يحاولون تحدينا وخرق الحدود هم ناشطون من الجناح العسكري لحماس».
وواجهت إسرائيل انتقادات بسبب استخدام الرصاص الحي بعد 10 أيام من الاحتجاجات والاشتباكات عند الحدود مع القطاع، وقتلت قواتها 30 فلسطينياً، وفق وزارة الصحة في غزة.
وارتفعت وتيرة العنف مجدداً يوم الجمعة، فاندلعت مواجهات بعد تظاهر الآلاف عند الحدود، واستشهد 9 فلسطينيين بينهم صحافي.
وفي 30 مارس، قتلت القوات الإسرائيلية 19 فلسطينياً في صدامات مشابهة.
ولم تتحدث أي تقارير عن قتلى من الجانب الإسرائيلي.
وتصر إسرائيل على أنها لا تطلق النيران إلا عند الضرورة لمنع الإضرار بالسياج الحدودي والتسلل ومحاولات شن هجمات.
وتتهم إسرائيل حركة حماس التي خاضت ثلاثة حروب ضدها منذ 2008 بمحاولة استخدام التظاهرات غطاءً لأعمال عنف.
لكن المجموعات الحقوقية انتقدت سلوك القوات الإسرائيلية بشدة في حين قال الفلسطينيون، إن المتظاهرين تعرضوا لإطلاق نار في وقت لم يكونوا يشكلون تهديداً للجنود.
ودعا الاتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريش، إلى تحقيق مستقل، وهو ما رفضته إسرائيل.
والسبت، أثار الاتحاد الأوروبي شكوكاً في أن الجنود الإسرائيليون «استخدموا القوة بشكل متناسب».
من جهة أخرى أكد نادي الأسير الفلسطيني أمس الأحد، استشهاد المعتقل الجريح محمد صبحي عنبر، 46 عاماً، صباح أمس الأحد، في مستشفى مئير الإسرائيلي.
وأضاف نادي الأسير في بيان له، أن الشهيد عنبر أُصيب في 2 أبريل الجاري برصاص قوات جيش الاحتلال أمام حاجز جبارة العسكري قرب محافظة طولكرم، قبل أن يُنقل لاحقاً إلى مستشفى مئير.
وحمّل نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل الجريح عنبر، ليرتفع عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة إلى 214 شهيداً.
من ناحية أخرى أصيب 8 مواطنين فلسطينيين، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات متفرقة اندلعت على حدود قطاع غزة، في تاسع أيام فعاليات مسيرة العودة الكبرى.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن 3 مواطنين أصيبوا بعد استهدافهم من قبل جيش الاحتلال خلال مواجهات اندلعت شرق مدينة غزة، فيما أصيب 5 مواطنين آخرين، جراء إطلاق النار عليهم شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وتأتي هذه المواجهات بعد جمعة دامية شهدها قطاع غزة، سقط خلالها 10 شهداء وأكثر من 1350 مصاباً، جراء قمع الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة العودة الكبرى التي بدأت فعالياتها منذ 9 أيام، بالتزامن مع فعاليات يوم الأرض.
وارتفعت حصيلة قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة العودة الكبرى، منذ 9 أيام إلى 29 شهيداً و2850 مصاباً، منها 1296 بالرصاص الحي والمتفجر، ولازالت حالة 79 منها خطيرة.
من جهة أخرى حاول جيش الاحتلال الإسرائيلي، التنصل من حادثة استهداف وقتل الصحافي ياسر مرتجى الذي استشهد أمس الجمعة، خلال تغطيته فعاليات مسيرة العودة الكبرى شرقي محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، معلناً نيته فتح تحقيق في هذا الحادث.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه «لا يطلق النار مباشره تجاه الصحافيين ولا تعرف بعد الظروف التي تعرض فيها الصحافيون لنيران قوات الجيش ويجري التحقيق والنظر فيها».
جاءت تصريحات جيش الاحتلال بعد موجة استنكار وإدانة واسعين لاستهداف الصحافيين الفلسطينيين، حيث شهد أمس الجمعة، استشهاد صحافي وإصابة 6 آخرين بالرصاص، فيما أصيب العشرات من الصحافيين بالاختناق.
واستهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي الصحافي مرتجى وصحافيين آخرين رغم ارتدائهم السترات الواقية من الرصاص، وإشارات متفق عليها دوليا تدلل على عملهم الصحافي، فضلاً عن ارتدائهم الخوذة التي تحمل أيضاً شارات تدل على الصحافيين.