
عواصم - «وكالات» : زار رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت حدود قطاع غزة، مساء أمس الأربعاء، تفقد خلال زيارته النفقين الذين تم تدميرهما خلال الأسبوعين الماضيين.
كما توقع وزير الدفاع أفيغادور ليبرمان بحسب وكالة «معاً» أمس الخميس، أن تنجح إسرائيل في غضون عام، بإنهاء تهديد الأنفاق في محيط غزة.
وأكد ليبرمان أن تطور التكنولوجيا الحديثة في إسرائيل سيضع حداً للأنفاق وتهديداتها.
وأشار أيزنكوت إلى أن رصد وتدمير الأنفاق يعكس قدرات استخبارية وعملياتية وتكنولوجية في التعامل مع الأنفاق.
من ناحية أخرى أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الخميس، أن الاعتداءات الإسرائيلية على المتظاهرين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية خلال فعاليات الاحتجاج على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول مدينة القدس، أدت لاستشهاد 11 فلسطينياً وإصابة 3300 آخرين.
وقال الناطق باسم الوزارة، أسامة النجار، إن «المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، أدى إلى ارتقاء 11 شهيداً، وأكثر من 3300 جريح في محافظات الضفة وقطاع غزة».
وأضاف النجار، أن «من ضمن الإصابات 400 بالرصاص الحي بينهم 6 إصابات ما زالت في العناية المكثفة في وضع حرج».
واتهمت وزارة الصحة الفلسطينية في وقت سابق، جيش الاحتلال الإسرائيلي باستخدام القوة المفرطة وانتهاج سياسة القنص المباشر بحق المواطنين الفلسطينيين، واستهداف المدنيين العزل والطواقم الطبية والصحافيين.
وأكدت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعمد إطلاق الرصاص الحي والمتفجر والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز الموجهة بشكل مباشر صوب المواطنين الفلسطينيين، ما زاد من أعداد الشهداء والمصابين خلال المواجهات.
كما طالبت وزارة الصحة الفلسطينية، بالكشف عن ماهية الغازات التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي ضد المتظاهرين الفلسطينيين، حيث رصدت الطواقم الطبية أعراضاً غريبة على المصابين بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
من جانب آخر أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أمس الخميس، أن 531 أسيراً من أصل 6000 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، بعد صدور أحكام ضدهم من محاكم عسكرية.
وقالت وحدة الدراسات والتوثيق في الهيئة، إن «531 أسيراً فلسطينياً في سجون الاحتلال الإسرائيلي، كان صدر بحقهم في المحاكم العسكرية أحكاماً جائرة وقاسية بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لعدة مرات، وذلك من إجمالي الأسرى الذين بلغ عددهم قرابة 6000 أسير، وفق إحصائية نهاية الشهر الجاري».
وبحسب الهيئة، فإن «ما مجموعه 1228 أسيراً كان صدر بحقهم أحكاماً بالسجن الفعلي تزيد عن 10 سنوات وأقل من مؤبد، بينهم 481 أسيراً صدر بحقهم أحكام لأكثر من 20 سنة، و452 أحكامهم تتراوح ما بين 15-20 سنة، و295 أسيراً يقضون أحكاماً ما بين 10-15 سنة.
واستهجت الهيئة المعايير والقوانين التي تستند إليها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في محاكمها التي تقوم بمحاكمة المعتقلين الفلسطينيين، أو إصدار قرارات بتمديد اعتقالهم دون توجيه اتهامات لهم.
من جهة أخرى أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، في بيان صحافي صدر عنها أمس الخميس، ثقة الشعب الفلسطيني وقيادته بالمجتمع الدولي، وبالأغلبية الساحقة من دول العالم التي «ستنحاز حتماً إلى جانب العدالة والقانون الدولي».
وجاء حديث عشراوي بحسب وكالة «وفا» الفلسطينية، في معرض الرد على التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في وجه الدول الملتزمة بالقوانين والشرعية الدولية، عشية التئام الجمعية العامة للأمم المتحدة لإبطال قرار الإدارة الأمريكية المتهور والمناقض للشرعية الدولية، بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ونقل السفارة الأمريكية إليها.
وأكدت أن «عقلية الابتزاز التي تستوطن الإدارة الأمريكية الحالية لا يمكن تمريرها أو السكوت عنها، فالرئيس الأمريكي يعتقد تبعاً لمهنته السابقة كرجل أعمال، أن كل شيء قابل للبيع والشراء، متجاهلاً وبفظاظة مشاعر الكرامة والارتباط الروحي العميق للشعوب تجاه حياتها وتراثها ومدنها وأرضها».
وقالت إن اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، «مناسبة ثمينة، وفرصة يجب ألا تهدر، لتلقين الإدارة الأمريكية المتغطرسة والمنتهكة لنصوص وروح الالتزامات الدولية، درساً في القيم والأصول التي لا ثمن لها، وأن إصرار الإدارة الأمريكية الحالية على نهجها الحالي سيزيد من عزلتها ويفقدها مكانتها ومصداقيتها في العالم».
ونوهت عشراوي إلى أن الشعب الفلسطيني وقيادته «على قناعة تامة، بأن المجتمع الدولي بأغلبيته الساحقة سينتصر للشرعية والعدالة والحق، لأنه ينتصر لنفسه وقيمه التي أرساها في وجه شريعة الغاب».
من جانب اخر كشف عضو الكنيست العربي الدكتور أحمد الطيبي، أن محمد تميمي وهو ابن عم عهد تميمي، الفتاة الفلسطينية التي اعتقلها الاحتلال الإسرائيلي أصيب برصاصة معدنيه في رأسه على يد جنود الاحتلال. وهي الإصابة التي أتت قبل الصفعة التي وجهتها عهد لجنود الاحتلال، بحسب الطيبي.
وقال الطيبي في تغريدة له عبر حسابه على تويتر، إن الإسرائيليين لم يسمعوا بقصة هذا الطفل لأنه أصيب برصاصة من جندي احتلال وهذا العادي ولم يوجه صفعة لجندي احتلال وهذا الاستثناء، والحديث للطيبي.
من ناحية أخرى قالت تقارير إعلامية في إسرائيل، إن حكومة تل أبيب تعتزم التوسع بشكل هائل في بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
وحسب تقرير لصحيفة «هآرتس» الأربعاء، فإن وزير الإعمار الإسرائيلي قدم مسودة تتضمن إقامة ثلاث مستوطنات لـ10 آلاف شخص في وادي الأردن.
كما تضم المسودة توسيع مستوطنات حالية.
وحسب الصحيفة فإن 4500 إسرائيلي يعيشون حالياً في المنطقة المعنية.
غير أن الصحيفة أشارت إلى عدم توفر تراخيص البناء لهذه المستوطنات حتى الآن. كما لم تعتمد موازنة لهذا المشروع.
وتشهد القدس توترات شديدة هذه الأيام وذلك منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يعترف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل.
وقتل 8 فلسطينيين من بينهم عضوان بحركة المقاومة الإسلامية «حماس» خلال مواجهات دموية وغارات إسرائيلية على قطاع غزة.
كانت الضفة الغربية وشرق القدس من الأراضي الفلسطينية والعربية التي احتلتها إسرائيل خلال حرب الأيام الـ6 عام 1967.
ويعيش في الضفة الغربية والقدس أكثر من 600 ألف مستوطن يهودي. ويسعى الفلسطينيون لإقامة دولة مستقلة في هذه المنطقة عاصمتها القدس الشرقية.
ويعتبر الاتحاد الأوروبي المستوطنات الإسرائيلية عائقاً أساسياً في طريق حل السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
كما تعتزم إسرائيل حسب تقارير إعلامية الدفع بمشاريع إقامة مساكن للمستوطنين شرق القدس للأمام حيث ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية مطلع ديسمبر الجاري أن إسرائيل تعتزم إقامة 6000 وحدة سكنية هناك.
وفي حالة إتمام هذا المشروع فسيكون ذلك أول خطة تطوير كبيرة في القدس الشرقية منذ 20 سنة حسبما رأت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».