
عواصم - «وكالات» : بدأت قوى المعارضة السورية أمس الأربعاء، مفاوضات في الرياض سعياً لتشكيل هيئة مفاوضات ينبثق عنها وفد جديد إلى محادثات جنيف، في وقت يتحدث محللون ومعارضون عن ضغوط تمارس للقبول بتسوية تستثني مصير الرئيس بشار الأسد.
ويشارك نحو 140 شخصية يمثلون مكونات المعارضة الرئيسية في الاجتماع الذي بدأ بعيد الساعة 10:15 (7:15 توقيت غرينيتش) بمداخلة لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير.
من ناحيته قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، لممثلي المعارضة السورية المجتمعين في الرياض، اليوم الأربعاء، إنه «لا حل للأزمة في سوريا إلا من خلال توافق يحقق مطالب الشعب السوري».
وأضاف الجبير خلال الاجتماع الذي بدأ في الرياض: «لا حل للأزمة السورية دون توافق سوري وإجماع يحقق تطلعات الشعب وينهي معاناته، على أساس إعلان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254» .
من جانب اخر أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، اليوم الأربعاء، أنه يعتزم عقد جولتين من المحادثات السورية - السورية في جنيف، وذلك في ديسمبر المقبل.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن ذلك يتطلب وفداً قوياً وخلاقاً للمعارضة، وفقاً لوكالة «سبوتنيك» الروسية.
وقال دي ميستورا خلال افتتاح مؤتمر المعارضة السورية «الرياض- 2»: «أنا أعتزم عقد جولتين وليس جولة واحدة في ديسمبرالمقبل في جنيف، لكنني أحتاج لذلك إلى وفد معارضة سورية قوي وخلاق».
وأضاف: «نحن نرى حرباً كبيرة في سوريا كان لها أثر كبير على المنطقة ونحن في الأمم المتحدة دائماً نعتمد على قرارات مجلس الأمن بخصوص سوريا وخاصة القرار 2254 الذي يقودنا ويبين لنا طريقاً واضحة بالنسبة لإعلان جنيف وتحقيق التسوية السياسية».
وأشار المبعوث الدولي إلى أنه «خلال بضعة أيام سوف يتم البدء بوضع إطار للعملية السياسية وكما قلت سابقاً فإن المحادثات في جنيف ليست من دورة واحدة لكن على دورتين وستكون الثانية الشهر القادم».
وأوضح أن المناقشات ستتركز على المسائل المتعلقة بوضع دستور جديد للبلاد وتشكيل الحكومة والقضايا المرتبطة بالمختطفين وتقديم المساعدات الإنسانية لجميع المناطق.
وكما دعا دي ميستورا المعارضة السورية إلى تشكيل فريق موحد للمشاركة في محادثات جنيف دون شروط مسبقة بهدف مناقشة الوصول إلى حل سياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254، مبيناً أن مصلحة الجميع الآن هي بناء السلام والسعي إلى الحل السياسي.
من جانب اخر أطلع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء، على نتائج اجتماعه مع الرئيس السوري بشار الأسد مشدداً على أهمية الحل السياسي للحرب الأهلية في سوريا.
وفي وقت سابق، قال مسؤول بالبيت الأبيض، إن الزعيمين تحدثا هاتفياً لمدة ساعة تقريباً عدة قضايا منها سوريا، وأوكرانيا، وإيران، وكوريا الشمالية، وأفغانستان.
وقال الكرملين إن: «الرسالة مفادها ضرورة الحفاظ على سيادة واستقلال ووحدة أراضي سوريا، والتوصل إلى تسوية سياسية تقوم على مبادئ سيجري إعدادها في عملية تفاوض شاملة في سوريا».
من ناحية أخرى اقتربت قوات النظام السوري والمسلحون الموالون لها من مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية.
وقال مصدر من النظام، الثلاثاء: «أصبح الجيش السوري والقوات الرديفة على بعد حوالي 20 كيلومتراً من مدينة البوكمال للإلتقاء مع القوات التي سيطرت أول أمس على المدينة وعلى بلدة السكرية ومطار الحمدان وقرية العشاير شمال وغرب مدينة البوكمال».
وأكد المصدر أن: «السيطرة على القرى والبلدات الممتدة من بلدة الصالحية شرق الميادين وصولاً إلى العشاير والسكرية هي مسألة وقت بسبب انهيار معنويات عناصر تنظيم داعش الذين يتخذون من المدنيين في تلك البلدات دروعاً بشرية».
وقطعت القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها في الشهر الجاري أكثر من 40 كيلومتراً جنوب شرق مدينة الميادين في اتجاه مدينة البوكمال.
وكانت ميليشيات إيرانية وأفغانية وعناصر من حزب الله اللبناني بقيادة قائد فيلق القدس قاسم سليماني سيطرت على مدينة البوكمال الجمعة الماضي.