
بيروت - «وكالات» : عاهد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، أمس الأربعاء، مناصريه على البقاء معهم وإكمال مسيرته للدفاع عن لبنان واستقراره، بعد وقت قصير من إعلان قراره بالتريث في المضي رسمياً باستقالته، بناءً على طلب الرئيس اللبناني.
وعلى وقع هتافات: «بالروح بالدم نفديك يا سعد، أطل الحريري أمام المئات من مناصريه الذين تجمعوا أمام دارته في وسط بيروت احتفالاً بعودته، قائلاً: «أنا باق معكم وسأكمل مسيرتي معكم.. لنكون خط الدفاع عن لبنان وعن استقرار لبنان وعن عروبة لبنان».
وأعلن رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، الأربعاء، من القصر الرئاسي تريثه في تقديم استقالته رسمياً، بعد نحو 3 أسابيع من إعلانها.
وشدد رئيس الوزراء اللبناني على ضرورة الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن الحروب والنزاعات الإقليمية.
وكان الحريري أعلن استقالته منذ 3 أسابيع بسبب تدخلات ميليشيا حزب الله الإرهابية المدعومة من إيران وهيمنته على القرار اللبناني وتدخلاته في دول الجوار.
كما قال الحريري، أمس الأربعاء، من القصر الرئاسي تريثه في المضي بتقديم استقالته رسمياً بعد نحو 3 أسابيع على إعلانها.
وقال الحريري في تصريحات مقتضبة من قصر بعبدا الرئاسي: «عرضت استقالتي على الرئيس وتمنى علي التريث في تقديمها من أجل إفساح المجال لمزيد من التشاور في أسبابها وخلفياتها السياسية فأبديت التجاوب».
وأعرب عن أمله في أن يشكل هذا «مدخلاً جدياً لحوار مسؤول يعالج المسائل الخلافية وانعكاساتها على علاقات لبنان مع الأشقاء العرب، والنأي بالنفس عن النزاعات الإقليمية وكل ما يسيء للاستقرار الداخلي والعلاقات الأخوية مع الأشقاء العرب».
وأضاف أنه يتطلع إلى «شراكة حقيقية من كل القوى السياسية لتقديم مصلحة لبنان العليا على أي مصالح أخرى».
من ناحية أخرى قالت قبرص أمس الأربعاء إنها ستحاول طرح مبادرات للمساعدة في نزع فتيل الأزمة بلبنان، وذلك بعد أن توقف سعد الحريري بالجزيرة الليلة الماضية في زيارة لم تكن متوقعة.
وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية نيكوس كريستودوليدس: «هدفنا المشترك هو استقرار لبنان واستقرار منطقتنا، وفي هذا السياق، سيطرح رئيس الجمهورية بعض المبادرات تحديداً لمؤازرة هذا الهدف: استقرار لبنان».
وكان الحريري التقى بالرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في مطار لارنكا لحوالي 45 دقيقة مساء أمس الثلاثاء في طريق عودته إلى لبنان.