عدن - «وكالات» : ثمن نائب الرئيس اليمني، علي محسن صالح، بالدور المحوري للتحالف العربي بدعم الشرعية وصون الهوية اليمنية من الاستهداف الإيراني.
جاء ذلك خلال اجتماعه في مدينة مأرب، مع رئيس أركان المنطقة العسكرية الثالثة في اليمن العميد الركن صالح العامري ورئيس عمليات المنطقة العميد الركن عبد الرحمن الشراجي.
وأطلع المسوؤلان العسكريان، نائب الرئيس على تقارير حول جبهات صرواح وهيلان في محافظة مأرب والجبهات الأخرى التي تتمركز فيها قوات المنطقة.
وأشاد نائب الرئيس اليمني، بالتضحيات الجسيمة والبطولات التي يقدمها جيش بلاده في سبيل تحريرها وحماية شعبها وتحقيق الأمن والسلام في كل أرجائها.
من ناحية أخرى قال مصدر ميداني إن 12 انقلابياً، بينهم قيادي، قتلوا، وأصيب آخرون، في مواجهات مع قوات الجيش اليمني بمديرية مقبنة غرب محافظة تعز.
وأكد المصدر أن المواجهات اندلعت عقب محاولة تسلل للميليشيات الانقلابية باتجاه مواقع الجيش اليمني في عزلة القحيفة بمقبنة، مصحوباً بقصف مدفعي وتغطية نارية كثيفة، بحسب صحيفة الشرق الأوسط، أمس الأحد.
في الوقت ذاته، شنت مدفعية الجيش الوطني بمقبنة قصفاً استهدف مواقع وتعزيزات الميليشيا في أطراف عزلة القحيفة وفي وادي الجسر والعشملة. وقال المصدر إن مدفعية الجيش الوطني تمكنت من إحراق طقم للميليشيا ومقتل 4 ممن كانوا على متنه وإصابة آخرين.
وفي الجبهة الغربية للمدينة، دارت اشتباكات بين قوات الجيش والميليشيات بمحيط معسكر الدفاع الجوي وعنصوة والمطار القديم، وامتدت الاشتباكات إلى مناطق شمال غربي جبل هان في المدرجات والربيعي.
وتتواصل المعارك العنيفة في مديرية نهم، البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، مع شن الجيش الوطني هجوماً كاسحاً على ما تبقى من مواقع الميليشيا الانقلابية، وبإسناد جوي من مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن.
من جانب اخر شرعت ميليشيات الحوثي الانقلابية في فرض إجراءات جديدة على بعض مدارس «البنات» الحكومية، في إطار ما تم وصفه بـ»السعي لنقل الفكر الإيراني إلى اليمن».
وكشفت وسائل إعلام يمنية عن أن ميليشيا الحوثي والمشرفين على العملية التربوية في العاصمة صنعاء، قامت مؤخراً بإلزام الطالبات في مدرسة أروى للبنات في منطقة حزيز جنوب العاصمة، بارتداء الزي الأسود كاملاً وسط تحريض مذهبي من قبل القيادات الحوثية.
وأكدت المصادر للموقع اليمني، أن الكثير من أولياء أمور الطالبات رفضوا التجاوب مع هذه المطالب وتم نقل البنات إلى مدارس أخرى.
من جهة أخرى أعلنت منظمة حقوقية، مقرها في جنيف، أمس الأحد، رصد مئات الانتهاكات التي ارتكبت في اليمن خلال أكتوبر الماضي.
وقالت منظمة «سام» الأهلية اليمنية في بيان، إن تلك الانتهاكات شملت القتل خارج نطاق القانون، والاعتداء على سلامة الجسم وانتهاك الحريات الصحفية، والاحتجاز التعسفي ومصادرة الممتلكات، والتهجير القسري والتعذيب.
وأشارت إلى أن «ميليشيات الحوثي وصالح ارتكبت 541 انتهاكاً من مجموع الانتهاكات المرصودة، إضافة إلى 15 انتهاكاً قيدوا ضد مجهولين».
وأوضحت المنظمة بأن من بين تلك الانتهاكات «ارتكاب 40 جريمة قتل ضحاياها مدنيون، على يد مليشيات الحوثي أغلبهم سقطوا في عمليات قصف عشوائي على أحياء سكنية في مدينة تعز».
وأدانت المنظمة كافة الجرائم الواردة في هذا البيان وشددت على أنها «تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان».
وحثت المنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لتقديم الدعم العاجل للمدنيين المهجرين قسراً في محافظة تعز، جراء الانقلاب وتمرد الجماعات المسلحة على الشرعية، كما طالبت قوات التحالف العربي بالعمل الجاد على تجنب استهداف المدنيين.