
بغداد - «وكالات» : أعلن مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين العراقية، مقتل امرأة وطفل وإصابة سبعة آخرين بانفجار عبوة ناسفة في الساحل الأيسر من قضاء الشرقاط (290 كلم شمال بغداد).
وقال المصدر إن «امرأة وطفل قتلاً ظهر اليوم وأصيب سبعة آخرون معظمهم من النساء والأطفال بانفحار عبوة ناسفة زرعت على طريق يسلكه الفارون من مناطق تنظيم داعش في الساحل الأيسر من قضاء الشرقاط (110 كم شمالي تكريت) إلى الساحل الأيمن من المدينة، الذي يقع تحت سيطرة القوات الحكومية».
وارتفعت في الأيام الأخيرة وتيرة الهروب من شرقي الشرقاط إلى غربيها مع بدء القوات العراقية تحشدات لطرد عناصر داعش من الأراضي المتبقية من محافظة صلاح الدين وقضاء الحويجة بمحافظة كركوك.
كما أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، عن مقتل 80 إرهابياً من داعش غرب العياضة.
وقال الناطق باسم العمليات العميد يحيى رسول، بحسب وكالة «الغد برس»، إن «قوات الجيش تمكنت من قتل 65 إرهابياً و15 انتحارياً، وتدمير عجلتين في قرية قصر الراعي غرب العياضية».
وأضاف أن القوات «تمكنت أيضاً من تدمير 4 مضافات لداعش تحتوي على عبوات وأحزمة ناسفة».
من ناحيته أعلن القيادي في ميليشيا الحشد الشعبي جبار المعموري، عن «مقتل قيادي بارز بداعش قرب الحويجة بضربة جوية لطائرة مسيرة».
وقال المعموري في تصريح إن «طائرات مسيرة قصفت رتلاً لتنظيم داعش قرب قضاء الحويجة جنوب كركوك، وقتلت العديد من عناصره بينهم قيادي ضمن ما يعرف بولاية كركوك في داعش وهو إحدى مسوؤلي ديوان الجند»، وفقاً لما أوردته وكالة أنباء الإعلام العراقي، اليوم الإثنين.
وأضاف المعموري، أن «خطوط الصد الدفاعية لتنظيم داعش في محيط الحويجة تعيش فوضى وإرباكاً كبيراً، بسبب انهيار المعنويات وتكرار مسلسل هروب القيادات البارزة».
وتعد الحويجة من أبرز معاقل داعش في كركوك، والتي سيطر عليها بعد يونيو(حزيران) 2014، وتجري التحضيرات لتحريرها من التنظيم الإرهابي.
من جانب اخر تواجه 1400 زوجة أجنبية لمسلحي داعش وأطفالهن تحتجزهم السلطات العراقية في معسكر جنوب الموصل مصيراً مجهولاً.
ووفقاً لصحيفة «الشرق الأوسط»، قال ضباط من الجيش العراقي والاستخبارات إن «النسوة المحتجزات ينتمين لـ13 بلداً، منها جمهوريات سوفياتية سابقة مثل طاجيكستان وأذربيجان وروسيا ودول آسيوية، وإن هناك عدداً قليلاً جداً من فرنسا وألمانيا».
ورأى صحافيون بأن مئات الأطفال والنساء يجلسون على حشايا عليها حشرات، في خيام من دون أجهزة تكييف، داخل ما وصفه موظفو إغاثة بأنه موقع عسكري، وكانت التركية والفرنسية والروسية بين اللغات التي تتحدث بها المحتجزات.
ووصل أغلب النساء والأطفال إلى المعسكر منذ 30 أغسطس الماضي، عندما طردت القوات العراقية داعش من الموصل.
وأوضح ضابط أمن بأن «معظم النساء وأطفالهن استسلموا مع أزواجهن لقوات البيشمركة قرب تلعفر وسلمتهم قوات البيشمركة للقوات العراقية، لكنها احتجزت الرجال»، وأضاف العقيد أحمد الطائي من قيادة عمليات محافظة نينوى «ننتظر أوامر الحكومة بشأن كيفية التعامل معهم».
وقال مسؤول من وزارة الداخلية إن «العراق يريد التفاوض مع سفارات بلدان النساء والأطفال في شأن عودتهم».
وقالت امرأة منتقبة من أصل شيشاني تتحدث الفرنسية: «أود أن أعود إلى فرنسا لكن لا أعرف كيف»، موضحة أنها كانت تعيش في باريس من قبل، وأوضحت أنها لا تعرف ما حدث لزوجها الذي أحضرها إلى العراق.
وأبدى موظفو إغاثة والسلطات قلقهم بشأن التوترات بين العراقيين، الذين فقدوا منازلهم ويعيشون في المعسكر أيضاً، والوافدين الجدد، ويريد كثير من العراقيين الانتقام، بسبب المعاملة القاسية التي لاقوها من داعش.
من ناحية أخرى أعلن النائب العراقي عن ائتلاف دولة القانون حيدر المولى، عن جمع تواقيع 120 نائباً لتقديم طلب إلى رئاسة البرلمان للتصويت على رفض استفتاء كردستان، فيما اعتبر الاستفتاء بأنه «مخالف للدستور».
وقال المولى بحسب «السومرية نيوز»، إنه «تم جمع تواقيع 120 نائباً، والعدد في زيادة، بغية تقديمها يوم غد، مع طلب إلى رئاسة البرلمان للتصويت على قرار يرفض الاستفتاء المزمع نهاية هذا الشهر».
واعتبر النائب عن ائتلاف دولة القانون الاستفتاء بأنه «مخالف للدستور».
وكان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن، يوم الجمعة الماضي، أن الحكومة الاتحادية لن تلتزم بنتائج الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان المزمع إجراؤه في الـ25 من سبتمبر الحالي، مشيراً إلى أن بغداد لا تريد الدخول في «صراع داخلي»، فيما أكد عدم وجود أي رغبة لقبول فكرة الاستقلال في البلاد.