
عدن - «وكالات» : سقط عدد من القتلى والجرحى من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح الأحد في قصف لمقاتلات التحالف العربي ومعارك مع قوات الجيش الوطني في محافظة صنعاء.
ونقل موقع الجيش الموالي للحكومة الشرعية «سبتمر نت»، عن مصادر ميدانية قولها «قصفت مقاتلات التحالف العربي، معسكراً تدريبياً للمليشيا جنوبي العاصمة صنعاء، في الوقت الذي استهدفت الطريق الرابط بين محافظتي صنعاء، والحديدة».
وذكرت المصادر أن الغارات الجوية أسفرت عن مقتل قيادات عسكرية كبيرة موالية لصالح.
وتزامناً مع ذلك شهدت مديرية نهم، البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، تواصلا للمعارك بين قوات الجيش الوطني ومسلحي الحوثي وصالح.
وأشارت مصادر ميدانية إلى أن المعارك خلفت عدداً من القتلى والجرحى من المليشيا بينهم قيادات ميدانية.
كما ذكرت مصادر يمنية، أمس الإثنين، أن ميليشيا الحوثي اختطفت 3 مسؤولين من مقر أمانة صنعاء ينتمون إلى حزب المخلوع علي عبدالله صالح، واقتادتهم إلى جهة غير معروفة.
وأكدت المصادر أن اثنين من المختطفين يعملان وكلاء في أمانة العاصمة والثالث مدير مكتب السياحة تم تعيينه حديثاً في هذا المنصب، مشيرة إلى أن عملية الاقتحام جاءت على خلفية تعيينات قام بها الأمين العام للعاصمة داخل إدارات المكتب التنفيذي، لافتة إلى أن المكتب التنفيذي برئاسة أمين جمعان عقد اجتماعاً عاجلاً، وهدد بتقديم الاستقالة احتجاجاً على اعتداءات الحوثيين المتكررة، وفقاً لصحيفة الوطن السعودية.
من جهة أخرى أكد القيادي في حزب المؤتمر الشعبي التابع للمخلوع، علي عبدالله سرحان، أن المخلوع أصبح لا يولي أي اهتمام للحوثيين، ولا يبدي انزعاجاً من تصريحاتهم.
وقال سرحان في منشور على صفحته في موقع فيس بوك، أن صالح قال «في أحد الاجتماعات أنه يستطيع القضاء على كل القيادات الحوثية خلال 24 ساعة».
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع مواصلة الميليشيات الحوثية خطف واغتيال القيادات التابعة للمخلوع دون أن يبدي الأخير أي تحرك أو ردة فعل.
من ناحية أخرى أشاد محافظ العاصمة اليمنية المؤقتة عدن عبدالعزيز المفلحي، بدور دولة الإمارات العربية المتحدة في مكافحة الإرهاب ومحاربة التنظيمات المسلحة في جنوب اليمن.
وقادت القوات المسلحة الإماراتية عمليات عسكرية ضد تنظيم القاعدة خلال العام الماضي والجاري، كان آخرها عملية تحرير بلدات شبوة من عناصر القاعدة وطردها خارجها.
وقال المفلحي: «إن الدور الكبير الإماراتي الذي اِمتد من المهرة شرقاً إلى المخأ غرباً والمُمتد أيضاً إلى مأرب، لا يُمكن تغطيته بغربال الأكاذيب مدفوعة الثمن، والتي يُروِّج لها إعلام الطابور الخامس المتأخوِّن والمُدَّعي كذباً تأييده للشرعية».
وأشاد المفلحي بالدور الكبير الذي قدَّمته الإمارات، والذي تنوَّع في كافة المجالات عسكرياً، وخدمياً، وإغاثياً، وامتد على طول الجغرافيا المُمتدة من المهرة غرباً إلى ساحل البحر الأحمر شرقاً، مشيراً بدورها المحوري في تحرير عدن، وتأمينها.
وأثنى محافظ عدن على دور الإمارات في محاربة الإرهاب في حضرموت مِن خلال تأسيسها وتدريبها وحدات النخبة الحضرمية، ودعمها بالسلاح والعتاد اللازمين، وليس انتهاءً بجهودها الكبيرة والأخيرة في شبوة، واضطلاعها بتأسيس وتجهيز وحدات النخبة الشبوانية التي ستقوم بدورها في تحرير ما تبقى من مديرية بيحان شبوة، وتأمين حقول النفط في المحافظة، وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المحافظة.