
بغداد - «وكالات» : أفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين الأحد، بأن 170 إرهابياً قتلوا بقصف شنه طيران الجيش في قضاء الشرقاط الواقع شمالي المحافظة.
وقال المصدر بحسب «السومرية نيوز»، إن «طيران الجيش وجه، ضربات موجعة لتنظيم داعش الإرهابي استهدفت مقرات لتجمع عناصر التنظيم في منطقة التصنيع العسكري بقضاء الشرقاط شمالي صلاح الدين».
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الضربات أسفرت عن «قتل أكثر من 170 إرهابيا وتدمير أسلحة وعجلات تابعة للتنظيم».
يشار إلى أن الساحل الأيسر لقضاء الشرقاط ما يزال في قبضة تنظيم داعش منذ يونيو 2014.
من ناحية أخرى أكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري الأحد، أن تحرير المناطق المتبقية يتطلب مزيداً من التنسيق بين العراق والتحالف الدولي، «لإنهاء احتلال تنظيم داعش للمناطق التي يسيطر عليها»، فيما اعتبر السفير الأمريكي في العراق دوغلاس سيليمان وحدة العراق في مواجهة التنظيم خطوة مهمة نحو إعادة الاستقرار والأمن في جميع مناطق البلاد.
وقال مكتب الجبوري بحسب «السومرية نيوز»، إن رئيس مجلس النواب «استقبل الأحد، السفير الأمريكي في العراق دوكلاس سيليمان، وجرى خلال اللقاء استعراض أبرز التطورات السياسية والأمنية المحلية والإقليمية، وبحث التنسيق المشترك في ملف مكافحة الإرهاب والحرب ضد داعش الإرهابي، فضلاً عن ملف إعادة إعمار المناطق المحررة وعودة النازحين إليها».
ونقل البيان عن الجبوري قوله، إن «تحرير المناطق المتبقية يتطلب مزيداً من التنسيق بين العراق والتحالف الدولي لإنهاء احتلال داعش للمناطق التي يسيطر عليها، والبدء بمرحلة إعمار المدن المدمرة وإعادة النازحين لمناطقهم بأسرع وقت»، مشيراً إلى أن «استحقاقات مهمة تنتظرنا في المرحلة المقبلة تتمثل بإقرار القوانين المهمة والشروع باستكمال تحرير كامل الأراضي التي يسيطر عليها داعش وإعادة النازحين، ما يتطلب تضافر جميع الجهود الدولية والمحلية للإسراع بتحقيقها».
ومن جهته، أعرب السفير الأمريكي عن حرص بلاده «على دعم العراق في حربه ضد الإرهاب».
وأكد أن «وحدة العراق في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي خطوة مهمة نحو إعادة الاستقرار والأمن في جميع مناطق البلاد».
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن، في 25 يوليو الماضي، وضع خطة خاصة لتحرير قضاء تلعفر غربي محافظة نينوى.
من جهة أخرى أفاد مصدر أمني عراقي الأحد، أن القادة الأمنيين سيجتمعون يوم غد الإثنين، في قاعدة الأسد الجوية، لمناقشة التحضيرات النهائية لانطلاق عمليات الغربية.
وأضاف المصدر بحسب «الغد برس»، أن «الاجتماع سيضم قائد عمليات الجزيرة قاسم المحمدي وقائد الفرقة السابعة نومان الزوبعي وقائد الحشد الشعبي في الأنبار رشيد فليح وقائد شرطة الأنبار هادي رزيج، والقادة الميدانيين وأمراء الألوية وأفواج الحشد».
وكانت القوات الأمنية بمختلف صنوفها قد أنهت استعداداتها لتحرير ماتبقى من أراض الأنبار تحت سيطرة داعش، وخاصة هيت وراوة وعنة.
من جانب آخر أشاد سفير العراق بالقاهرة ومندوب بلاده الدائم لدى جامعة الدول العربية حبيب الصدر، بتأسيس تيار الحكمة بقيادة رئيس التحالف الوطني العراقي عمار الحكيم، مؤكداً أنه يدعو إلى القضاء على دولة الطوائف والمكونات.
وقال الصدر في كلمته، الأحد، خلال صالون الحضارات، الذى أقامه الدكتور محمد تركى أبو كلل ممثل كتلة الحكمة البرلمانية بالقاهرة، إن بلاده لا يزال فى حاجة إلى وقفة عربية ودولية لإعادة الإعمار، وعودة أهله النازحين سالمين، والقضاء على تجاوز المرحلة السابقة، وإرسال الأمن فى ربوع العراق، وبناء دولة المواطنة، وعودة الاستقرار، ومنع وجود نسخة من التنظيمات المتوحشة.
وأوضح حبيب الصدر أن هناك حراكا سياسيا فى المشهد العراقي، أدى إلى نزول تيار الحكمة الوطني، والخروج من الاختناقات الطائفية، والاهتمام بشريحة الشباب لأنهم يمثلون خبرة المجتمع وقادة المستقبل، فضلاً على الانفتاح على المحيط العربى، وهو ما تجلى بزيارة زعيم التيار الصدري العراقى مقتدى الصدر إلى السعودية.
من جهة أخرى قدر السفير العراقي لدى، السعودية، الدكتور رشدي العاني حجم إعمار المدن العراقية بأكثر من 100 مليار دولار، بعد الدمار الكبير الذي خلفه تنظيم داعش الإرهابي خلال السنوات الثلاث الماضية.
وقال العاني لصحيفة «الرياض» السعودية إن «المملكة هي البلد الشقيق للعراق، وبعد التطور الملحوظ في العلاقات بين البلدين، وعدت المملكة بالوقوف إلى جانب العراق ومساعدته في إعادة الاعمار والتنمية والاستثمار وتنشيط اقتصاده»، مشيراً الى أن «حجم المساعدات التي ستقدمها المملكة للعراق لم تتضح حتى الآن، لكنها مؤكدة فالحكومة السعودية إذا وعدت أوفت».
وأكد أن الحكومة العراقية تسير الآن نحو المصالحة الوطنية والاستقرار السياسي، لأنها تؤمن أن الاستقرار السياسي يقود إلى الاستقرار الأمني، وتنظيم داعش وحد الكتل السياسية في العراق وستستمر هذه الوحدة بعد التنظيم.
ونفى العاني أي تدخلات خارجية تؤثر على القرار السيادي للحكومة العراقية، التي تستقل بقراراتها السياسية، لافتاً إلى أن الحشد الشعبي هو أحد تشكيلات القوات المسلحة والمسؤول عنه القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ويخضع لقوانين القوات المسلحة وليس كما يتصور البعض أنه تنظيم مستقل.