القاهرة - «وكالات» : أكد السفير السعودي بالقاهرة أحمد القطان، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمر باستضافة ألف من أسر شهداء القوات المسلحة والشرطة المصرية لأداء فريضة الحج هذا العام تقديراً منه لما قدمه هؤلاء الشهداء من تضحيات في سبيل الدفاع عن أوطانهم.
وأضاف القطان، في مداخلة هاتفية عبر فضائية «ON E» المصرية، أمس الإثنين، أنه «سيتم استضافة ألف من أسر الشهداء الفلسطينيين 500 من قطاع غزة و 500 من الضفة الغربية»، لافتاً إلى أن هذا الأمر له سنوات عديدة ولكن هذه السنة أضاف الملك ألفاً من أسر شهداء القوات المسلحة والشرطة المصرية.
وفيما يتعلق بالأزمة القطرية، أكد القطان، أن «النظام القطري بدأ في الكذب على شعبه من خلال ادعاءات باطلة ليس لها أي أساس من الصحة»، مشيراً، في الوقت ذاته إلى أنه لم يسمع في يوم من الأيام منذ أن أسس الملك عبد العزيز دولة السعودية أن منعت المملكة أحداً من الحج.
وأوضح القطان، أنه «مهما كانت الاختلافات السياسية بين السعودية وأي دولة في العالم لم تقم المملكة بمنع حجاجها، وخير دليل على ذلك دولة إيران فهي تعادي المملكة العربية السعودية وأن أفواج الحجاج الإيرانيين بدأوا يتوافدون»، مشيراً، إلى أن عدد الحجاج الإيرانيين قد يصل هذا العام إلى أكثر من 80 ألف حاج.
وأشار السفير السعودي، إلى أن مسألة تدويل الحج، عندما يأتي من دولة كإيران ليس الأمر بغريب ولكن أن تأتي من دولة خليجية شقيقة فإن كلمة «عار» قليل عليها»، مشدداً، على أن «المملكة ستبقى تتشرف بخدمة الحجاج والمعتمرين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها».
وتابع القطان، أن شعب قطر لا علاقة له بما يقوم به نظامه الحاكم، مؤكداً، أن جميع الجهات في المملكة العربية السعودية لديها تعليمات مشددة من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد بتقديم كل الخدمات إلى كافة الحجاج من كل دول العالم وبينهم الحجاج القطريين.
وأضاف السفير السعودي: «لا تزال الفرصة قائمة أمام قطر للعودة إلى صوابها»، داعياً إياها إلى العودة للحضن العربي، لافتاً في الوقت ذاته، إلى أن الدول المقاطعة لن تتراجع عن مطالبها.
من ناحية أخرى ثمن الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود باستضافة ألف من أسر شهداء القوات المسلحة والشرطة المصرية خلال موسم الحج لهذا العام.
وأكد رئيس البرلمان العربي أن هذه المكرمة تأتي لتأكيد دعم خادم الحرمين الشريفين للجهود العالية التي يقوم بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية في مكافحة الإرهاب، وتقديرًا لأسر الشهداء الذين ضحوا أبناءهم بأنفسهم دفاعًا عن الوطن والتصدي للجماعات الإرهابية التي تهدف إلى ضرب وحدة المجتمع المصري وزعزعة أمنه واستقراره.
وقال الدكتور مشعل بن فهم السلمي إن البرلمان العربي يؤكد دعمه لجهود الدول العربية في مكافحة الإرهاب والقضاء على هذه الجماعات التي تنفذ أجندات خارجية، الهدف منها إضعاف سلطة الدول الوطنية وتفتيت المجتمعات العربية وضرب وحدتها الوطنية، مشيدًا في هذا السياق بالدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب ودعمها الدول العربية والإسلامية التي تتعرض لأعمال إرهابية جبانة، مثمنًا على وجه الخصوص إنشاء المملكة العربية السعودية للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب الذي انضمت إليه حتى الآن واحد وأربعون دولة عربية وإسلامية، وإنشاء المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال).