
عدن - «وكالات» : ذكرت مصادر يمنية، صباح أمس السبت، أن «قوة من مكافحة الإرهاب المتخصصة تمكنت من ضبط خلية إرهابية شمال عدن، إثر عملية نوعية اشترك فيها الطيران العسكري».
وقال مصدر أمني، إن «قوة من جهاز مكافحة الإرهاب في عدن، داهمت صباح اليوم السبت، وكراً إرهابياً في بلدة الوهط بلحج شمال العاصمة المؤقتة عدن»، مشيراً إلى أنه «تم اعتقال جميع عناصر الخلية الإرهابية التي كانت تخطط لتنفيذ هجمات إرهابية في عدن»، لكنه لم يفصح عن العدد.
وكانت قوات الأمن ضبطت شحنة أسلحة كانت في طريقها إلى تنظيم القاعدة في أبين.
وعاد تنظيم القاعدة الإرهابي إلى نشاطه في جنوب اليمن، عقب أشهر من هزيمته، بالتزامن مع حملة المقاطعة لنظام قطر المتورط في دعم الإرهاب.
وتتهم الحكومة اليمنية الدوحة بدعم الجماعات الإرهابية في اليمن.
من جانب اخر نجا ضباط يمني يقود فصائل في القوات الحكومية التي تقاتل ضد الانقلابيين في الضالع، من محاولة اغتيال، أمس السبت.
وقال مصدر طبي وآخر عسكري، إن النقيب عرفات الحالمي أصيب بطلق ناري اخترق يده اليسرى، إثر فتح عناصر مسلحة النار عليه في بلدة شذان بالضالع وسط البلاد.
ونقل النقيب الحالمي إلى أحد مشافي الضالع للعلاج، فيما لاذ المهاجمون بالفرار إلى جهة غير معلومة.
وذكرت المصادر أن «النقيب الحالمي يقود إحدى الفصائل المسلحة الموالية للحكومة الشرعية، والتي تقاتل الانقلابيين في بلدة الحمك بالضالع».
من جهة أخرى أعلنت مصادر عسكرية يمنية مقتل قيادي بارز في الميليشيات الانقلابية خلال معارك مع القوات الحكومية في مدينة تعز كبرى مدن اليمن، صباح أمس السبت.
وقال مصدر عسكري يمني، إن «القيادي الحوثي عبدالله المتوكل المكنى بـ(أبو بدر)، قتل في معارك مع القوات الحكومية في تعز».
وأضاف المصدر أن «المتوكل يعد من القيادات الحوثية البارزة، وقد كلفه زعيم الحوثيين قبل أكثر من عام بمهمة تجنيد أبناء القبائل في محافظة ذمار اليمنية».
وقتل العديد من القيادات الحوثية خلال الأسبوع الماضي.
وتشهد العديد من الجبهات اليمنية معارك عنيفة بين الانقلابيين والقوات الموالية للحكومة المعترف بها شرعياً، والتي تتلقى دعماً جوياً من تحالف دعم الشرعية الذي تقوده الرياض.
من جانب اخر أفادت مصادر محلية في اليمن، مساء الجمعة، بمقتل ثلاثة عناصر يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة، في غارة لطائرة أمريكية بدون طيار، في محافظة شبوة، شرق البلاد.
وقالت المصادر، إن طائرة أمريكية من دون طيار قصفت سيارة تقل ثلاثة أشخاص يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة في منطقة حبان بشبوة، ما أدى إلى مقتلهم على الفور.
وتسيطر عناصر القاعدة على بعض المناطق في محافظة شبوة، مستغلة الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد جراء المعارك بين القوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف العربي من جهة، ومسلحي الحوثيين وحلفائهم من جهة ثانية.
وتشن طائرات أمريكية بدون طيار منذ سنوات سلسلة غارات جوية استهدفت عناصر وقيادات بارزة في تنظيم القاعدة بعدة محافظات يمنية، من بينها محافظة شبوة، في إطار عملية «مكافحة الإرهاب».
من جهة أخرى أدانت منظمة التعاون الإسلامي التفجير الآثم الذي نفذته مليشيات الحوثي وصالح لشاحنات تابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، واستهدافها لسفينة إماراتية في ميناء المخا اليمني.
وعدّ الأمين العام للمنظمة يوسف بن أحمد العثيمين، الاعتداء على شاحنات الإغاثة في اليمن، خرقاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني، ويشكل تهديداً كبيراً لجهود إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها في اليمن.
وشدّد على أن الاعتداء على السفينة الإماراتية، يمثل تهديد أمن الملاحة في البحر الأحمر وزعزعة الاستقرار في المنطقة، لافتاً الانتباه إلى أن ذلك يؤكد إصرار مليشيات الحوثي وصالح على الاستمرار في سياستها العدوانية.
ودعا العثيمين المجتمع الدولي ممثلاً في مجلس الأمن إلى اتخاذ اللازم تجاه مليشيات الحوثي وصالح، وممارسة الضغوط عليهم للالتزام بقرارات الشرعية الدولية، ووقف أعمالهم الإجرامية التي طالما شكلت تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي والدولي، ولا تزال كذلك.