
بغداد - «وكالات» : لقي 40 شخصاً مصرعهم وأصيب العشرات أمس الأول الجمعة، في هجومين انتحاريين في مدينتي كربلاء وبابل وسط العراق.
وقال مصدر في الشرطة العراقية، إن انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجّر نفسه في مدخل مرآب بمدينة كربلاء، ما أدى إلى مقتل 9 وإصابة 12 آخرين بجروح.
من جهة أخرى، قتل 31 وأصيب 24 في هجوم انتحاري استهدف سوق المسيب الكبير بشمال بابل. وكانت وزارة الداخلية العراقية قد ذكرت، أن الهجوم الذي نفذه انتحاري بحزام ناسف أسفر عن مقتل 20 شخصاً وإصابة 31 آخرين بجروح في حصيلة أولية.
وأسفر الانفجاران عن إلحاق أضرار مادية جسيمة بعدد من المحال والمباني والسيارات القريبة. وذكرت وكالة (أعماق) المرتبطة بتنظيم داعش وقوع «عمليتين» ضد «تجمعات شيعية» في كربلاء وبلدة المسيب ببابل. وأبرزت أنه في كربلاء فجر انتحاري حزاماً ناسفاً، فيما لم تذكر كيف تم تنفيذ هجوم المسيب.
من جانب اخر أفاد مصدر أمني عراقي بمحافظة صلاح الدين أمس السبت، بمقتل 14 شخصاً بينهم ثلاث نساء وطفلة في هجوم شنه تنظيم داعش على قضاء الشرقاط 280 كم شمال بغداد.
وقال المصدر إن «أكثر من 20 مسلحاً من تنظيم داعش شنوا هجوماً فجر أمس من أكثر من محور على أطراف قضاء الشرقاط 110 كلم شمال تكريت، تركز على قرية المسيحلي، ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً بينهم ثلاث نساء وطفلة ومقتل خمسة من المهاجمين».
وأضاف أن «اشتباكات عنيفة ما زالت تدور حتى الآن في بعض الأماكن، بين المهاجمين وقوات الحشد العشائري».
وكانت عناصر داعش قد شنت الليلة قبل الماضية هجومين متزامنين على منطقة تلول الباج شمالي بيجي، وحقل علاس شرقي تكريت.
ويشن داعش هجمات متفرقة على القوات الأمنية في صلاح الدين انطلاقا من المناطق التي مازال يسيطر عليها في كركوك وجنوب غربي محافظة نينوى.
من جهة أخرى أعلنت القوات العراقية اعتقال قيادي في تنظيم داعش الإرهابي، مسؤول عن إدخال الانتحاريين إلى مناطق غربي الأنبار، وذلك خلال عملية أمنية.
وقال القيادي في حشد محافظة الأنبار، إن «قوة أمنية من قيادة عمليات الأنبار وقيادة عمليات الجزيرة شرعت بعملية أمنية استباقية لتطهير المناطق القريبة من الصكرة بقضاء الرطبة باتجاه منطقة عكاشات التابعة لقضاء القائم غربي الأنبار، تمكنت من محاصرة المدعو أبو محمد العنزي (عراقي الجنسية)، وهو بدرجة ما يسمى أمير في عصابات داعش، والمسؤول عن ادخال المفخخات إلى قضاء هيت، ومناطق أخرى غربي الأنبار» وفقاً لوكالة أنباء الإعلام العراقي، أمس السبت.
وأضاف أن «القوات الأمنية داهمت أحد معاقل التنظيم الإرهابي في منطقة حمرة حوران بين قضاءي عنه والرطبة غربي الأنبار، وتمكنت من اعتقال العنزي ضمن خطة أعدتها القيادات الأمنية لملاحقة فلول إرهابيي داعش في مناطق صحراء الأنبار الغربية».
وتابع أن «المعتقل اعترف بمسؤوليته عن إدخال الانتحاريين إلى قضاء هيت غربي الأنبار والقيام بعمليات إجرامية داخل القضاء، فضلاً عن مسؤوليته في إدخال الانتحاريين إلى مناطق الأنبار الغربية» موضحاً أن «المعتقل نقل وسط إجراءات أمنية مشددة إلى أحد مراكز الاحتجاز الأمني».
من ناحية أخرى أفادت عضوة بمجلس النواب العراقي لقاء وردي الجمعة، بأن القوات العراقية غير قادرة على تأمين الطريق الدولي السريع وصولاً إلى منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن.
وقالت وردي، إن «القوات العراقية ونتيجة التحديات الكبرى التي تواجهها وعمق المساحات الصحراوية التي تقدر بمئات الكيلومترات التي تسهل انتشار عناصر تنظيم داعش غير قادرة على تأمين الطريق الدولي مع الأردن».
وأضافت وردي أن «الحل الأمثل هو التعاقد مع شركات أجنبية لتتولى مسك (السيطرة) على الطريق وتأمينه وافتتاح معبر طريبيل الحدودي مع الأراضي الأردنية مرة أخرى، بعد إغلاقه منذ فترة طويلة، مؤكدة على ضرورة التسريع بافتتاحه لتنشيط حركة التبادل التجاري ما بين البلدين التي شهدت ركوداً نتيجة إغلاقه».
وتم إغلاق معبر طريبيل الحدودي (520 كلم غرب بغداد) بشكل نهائي مع الأراضي الأردنية في نهاية عام 2014 مع سيطرة تنظيم داعش على أغلب مدن الأنبار.
من جانب آخر أعلنت القوات العراقية تحرير حي الزنجيلي غرب الموصل بشكل كامل من #داعش، حسب ما أعلنه الفريق رائد جودت، قائد الشرطة الاتحادية.
وأضاف جودت أن الشرطة الاتحادية «تشرع بعملية واسعة لإزالة الألغام والأفخاخ وتعثر على معمل كبير لداعش، يضم أجهزة حديثة لتصنيع قاذفات الصواريخ الأنبوبية، ويضم أيضا كميات كبيرة من المتفجرات الصواريخ والمقذوفات الحربية»، في حي الزنجيلي.
وفي المجال الإنساني، تواصل القوات العراقية إجلاء الأسر النازحة من حي الزنجيلي و حي الشفاء ونقلها باتجاه المناطق الآمنة.
من ناحية أخرى اعتبر هوشيار زيباري، وهو حليف قوي لرئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسعود برزاني، الجمعة، أن التصويت المتوقع بنعم في الاستفتاء على استقلال الأكراد سيعزز موقف إقليم كردستان العراق في المفاوضات مع بغداد لكنه لن يؤدي إلى انفصال عن العراق بشكل تلقائي.
وأضاف زيباري وهو عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، إن التصويت على الاستقلال لن يعني أن يضم الأكراد منطقة كركوك الغنية بالنفط أو ثلاث مناطق أخرى متنازع عليها في أراض يسيطر عليها الأكراد.
وقال زيباري «ستسمعون الناس يقولون إننا مع وحدة العراق وسلامة أراضيه وإننا نريد الحوار بين بغداد وأربيل. نفهم كل ذلك».
وأضاف قائلاً «الاستفتاء عملية ديمقراطية ولا يمكن أن تعارض أي دولة ديمقراطية إجراء استفتاء. نحن لا نتحدث عن الاستقلال. نحن نتحدث عن استفتاء».