
عدن - «وكالات» : دعا المتمردون الحوثيون الأمم المتحدة إلى استبدال المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، زاعمين أنه أصبح شخصاً «غير مرغوب فيه» في مناطق سيطرتهم وبينها العاصمة صنعاء.
وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للانقلابيين صالح الصماد «نوجه رسائلنا للأمين العام للأمم المتحدة الذي جاء بولد الشيخ ليساومنا على ميناء الحديدة بالرواتب، نقول له وبصوت واحد أن مبعوثه غير مرغوب فيه بعد اليوم».
وأضاف «أي تواصل مع ولد الشيخ أو ترحيب به بعد اليوم ليس له أي قبول».
وتتوسط الأمم المتحدة بين أطراف النزاع، وتدفع نحو حل سياسي منذ أكثر من عامين دون أن تنجح في ذلك، ومنذ أسابيع تعمل الأمم المتحدة على تحييد ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة المتمردين والمطل على ساحل البحر الأحمر عن النزاع.
وأطلق مرافقون لولد الشيخ أحمد لدى وصوله إلى صنعاء الأسبوع الماضي النار في الهواء، لتفريق متظاهرين كانوا يحتجون على زيارته، حسبما أفاد شهود.
من جانب آخر نقل تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين، الإثنين، عن مسؤول كبير بالحركة قوله إن «مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، ممنوع من العودة إلى البلاد» واتهمه بالتحيز.
ونُسب إلى رئيس المجلس السياسي المدعوم من الحوثيين، صالح الصمد، قوله على تويتر إنه «إذا اختارت الأمم المتحدة مبعوثاً جديداً فعليه أن يحترم إرادة الشعب».
فيما قال المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبد السلام إن «إسماعيل ولد شيخ أحمد مبعوث الأمم المتحدة تخلى عن حياديته ولم يحترم قرارات الأمم المتحدة».
وكان مبعوث الأمم المتحدة في صنعاء لمدة ثلاثة أيام أجرى خلالها محادثات لمنع اتخاذ إجراءات عسكرية في ميناء الحديدة الاستراتيجي، الذي تدخل منه 70 في المئة من إمدادات الغذاء إضافة إلى المساعدات الإنسانية.
ويأتي قرار الحوثيين بعد أسبوعين من حث الأمم المتحدة للسلطات في صنعاء على التحقيق في هجوم تعرضت له قافلة كانت تقل أحمد في الطريق من المطار إلى مجمع الأمم المتحدة، فيما نفت وكالة «سبأ» للأنباء التي يديرها الحوثيون وقوع أي هجوم كهذا.
من ناحية أخرى شنّت مقاتلات التحالف العربي 6 غارات على معسكر جبل النهدين جنوب #صنعاء، ورجحت مصادر أن القصف استهدف مخازن أسلحة لميليشيات الحوثي وصالح، ما أدى إلى سماع دوي انفجارات في المدينة عقب الغارات.
وفي #تعز تمكنت قوات الجيش الوطني من صدّ هجوم للميليشيات على مواقعها، حيث صدّ الجيش هجوماً استمر 5 ساعات لميليشيات الحوثي وصالح على مواقعه في القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات شرقي مدينة تعز.
كما تصدى لهجوم آخر شنته الميليشيات على مواقعها خلف جبل هان ومدرات غرب تعز.