
بغداد - «وكالات» : أفادت مصادر أمنية عراقية، أمس الخميس، بمقتل أربعة عراقيين وإصابة ثمانية آخرين في حوادث عنف متفرقة شهدتها مناطق تابعة لمحافظة ديالى (57 كم شمال شرقي بغداد).
وقالت المصادر، إن «عبوة ناسفة موضوعة قرب بستان زراعي انفجرت أثناء مرور مزارع أدت إلى مقتله على الفور».
وأشارت المصادر إلى «مقتل شخصين وإصابة ثمانية آخرين بانفجار عبوة ناسفة موضوعة بالقرب من محلات تجارية في حي الرازي غربي مدينة بعقوبة».
وأوضحت أن «مسلحين مجهولين أطلقوا النار من أسلحة رشاشة على سيارة يستقلها المحامي، عبد الحميد جليل الكرخي، أثناء عودته من محكمة المقدادية الى مدينة بعقوبة شمال شرقي بعقوبة، أسفر عن مقتله في الحال».
من جانب آخر أفاد مسؤول محلي عراقي، بأن عناصر تنظيم داعش شنوا صباح أمس الخميس، هجمات استهدفت مواقع لقوات البشمركة والحشد الشعبي التركماني غربي قضاء طوز خرماتو جنوبي كركوك (250 كم شمالي بغداد).
وقال قائمقام قضاء طوز خرماتو شلال عبدول، في تصريحات صحفية، إن «الهجمات أدت الى مقتل عدد من عناصر داعش، فيما قتل اثنان من البشمركة وآخر من الحشد التركماني، وإصابة ما لايقل عن 35 مقاتلاً من البشمركة والحشد التركماني» .
ومن جهة أخرى، قال المشرف على قوات الحشد التركماني في كركوك، في تصريح صحفي إن «داعش نفذ هجمات متفرقة بمحيط ناحية آمرلي وقرية زنجيلي والزركه في طوز خرماتو، أدت إلى مقتل 10 من داعش وإصابة آخرين».
من جهة أخرى وصل وزير الداخلية قاسم الأعرجي، أمس الخميس، إلى الموصل للاطلاع على سير العمليات العسكرية الجارية لتحرير الجانب الأيمن للمدينة من سيطرة تنظيم داعش.
ووفقاً لما أوردته «السومرية» العراقية، قال مصدر أمني إن «وزير الداخلية قاسم الأعرجي وصل، صباح أمس، إلى مدينة الموصل لتفقد القطعات العسكرية».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «الزيارة سيطلع أيضاً على سير العمليات العسكرية الجارية لتحرير الجانب الأيمن للموصل من سيطرة داعش.
وتشهد محافظة نينوى عمليات عسكرية واسعة النطاق لاستعادة السيطرة على الساحل الأيمن من مدينة الموصل الذي يمثل آخر معقل لتنظيم داعش في المدينة.
من جانب آخر أفاد بيان لميليشيا الحشد الشعبي العراقية، الأربعاء، أنها تمكنت من قتل 30 من عناصر داعش، في إطار اليوم السادس لعملية تحرير ناحية القيروان شمال غربي مدينة الموصل 400 كيلومتر شمالي بغداد.
وأوضح بيان لهيئة إعلام الحشد الشعبي ذكرت فيه أن قوات وألوية الحشد تمكنت «من تحرير70 في المئة ناحية القيروان وتعزيز نقاط تمركز ألوية الحشد الشعبي في المناطق التي تم تحريرها خلال الأيام الماضية».
وذكر أن استخبارات الحشد الشعبي أكدت استقدام داعش لتعزيزات عسكرية كبيرة من سوريا لتمسكه بمحور القيروان البعاج، بينهم مقاتلون وولى عليهم ثلاثة قادة عرب الجنسية، إضافة إلى صواريخ حرارية وأسلحة ثقيلة وعبوات استخدمت للمرة الأولى في معارك داعش وسحب عوائل عناصره وتحفيزهم على القتال المستمر، وأبقى على العوائل المدنية لاستخدامهم كدروع بشرية.
وأوضح البيان أن قوات الحشد تمكنت من قتل 35 من عناصر داعش وتدمير مركز لقيادة التنظيم في منطقة تل قصب شمالي القيروان بإسناد طيران القوة الجوية وتدمير عدد من مضافات داعش ومعالجة أهداف هامة في المحور الشمالي ودك مواقع مهمة لداعش في المحور الجنوبي وتدمير مخزن للعتاد ومقر لعملياته داخل ناحية القيروان من قبل طيران القوة الجوية.
يذكر أن القوات العراقية، ومعها قوات الحشد الشعبي، بدأت في السابع عشر من أكتوبر الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير مدينة الموصل مركز محافظة نينوى من إرهابيي داعش، وتمكنت من تحرير من تحرير الجانب الأيسر من المدينة بالكامل في يناير الماضي وتعمل حالياً على تحرير الجانب الأيمن من عناصر التنظيم.
كما أعلن مصدر أمني عراقي بمحافظة صلاح الدين، أمس الخميس، مقتل أربعة من عناصر داعش وعنصر من الحشد الشعبي، وإصابة آخر في اشتباكات شرقي تكريت (170 كم شمال بغدااد).
وقال المصدر، إن «عناصر تنظيم داعش شنوا صباح اليوم هجوماً في منطقة الزرگة على الطريق بين قضاء طوز وتكريت»، موضحاً أن «اشتباكات اندلعت إثر الهجوم على نقاط أمنية في المنطقة أسفرت عن سيطرة داعش على إحدى النقاط، فيما تمكنت القوات الأمنية من التصدي للمهاجمين في النقاط الأخرى».
وتقع منطقة الهجوم على بعد 60 كيلومتراً شرقي تكريت، فيما تبعد نحو 30 كيلومتراً غربي قضاء طوزخورماتو.
من ناحية أخرى أعلن الحشد الشعبي العراقي أمس الخميس تحرير مطار سهل سنجار العسكري جنوبي ناحية القيروان شمال غربي مدينة الموصل400 كم شمالي بغداد.
وذكر بيان لهيئة إعلام الحشد الشعبي، في بيان صحافي اليوم، أن «اللوائين 13 و 14 في الحشد الشعبي حررا مطار سهل سنجار العسكري جنوب القيروان الذي يعد من المطارات المهمة لوجستياً واستراتيجياً».
وكان الحشد الشعبي قد شرع الجمعة الماضي بعملية عسكرية لتحرير ناحية القيروان شمال غربي الموصل من سيطرة داعش.
من جهة أخرى أفاد مصدر أمني عراقي أمس الخميس، بأن تنظيم داعش نفذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص بحق شاب، اتهمه التنظيم بالتخابر مع القوات العراقية، غربي مدينة كركوك 250 كلم شمال بغداد.
وقال المصدر، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، «إن عناصر داعش أعدموا عباس علو الحمداني رمياً بالرصاص بتهمة التخابر مع القوات الأمنية والحشد الشعبي في الحويجة غربي مدينة كركوك».
وتخضع مناطق غربي كركوك لسيطرة مطلقة لتنظيم داعش منذ يونيو من عام 2014 ، وتخطط القوات العراقية لاجتياحها بعد إتمام تحرير مدينة الموصل.