العدد 2769 Tuesday 16, May 2017
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
المبارك : سنوقف الهدر .. ولا مساس بجيب المواطن «الخارجية» : القمة الخليجية الأمريكية هدفها مواجهة تحديات الإرهاب مقتل 23 مدنياً في غارة للتحالف على بلدة خاضعة لـ «داعش» كارا ميكوليك تتوج ملكة جمال الولايات المتحدة «جارديانز أوف ذا جالاكسي» يواصل تصدر إيرادات السينما في أمريكا الشمالية الأمير دشن «الكويت عاصمة الشباب العربي 2017 » صاحب السمو استقبل الخالد والجبري ورئيس المجمع الفقهي العراقي ولي العهد: تشجيع الشباب على التفكير المبدع لتعزيز الهوية العربية الغانم عزى نظيريه السودانيين باستشهاد عسكريين باليمن رئيس الأركان قلد عدداً من الضباط رتبهم الجديدة الفهد : استمرار دورة شهداء القرين شرف وواجب تشكيلات أزرق البولينغ تواصل تدريباتها اليومية موناكو بطل فرنسا...«مع إيقاف التنفيذ» اليمن: مسلحون يقتلون ناشطاً مدنياً في عدن العراق: تحرير قريتي «تل الشيخ والكبر» في الموصل النواب اللبناني: «النسبية» موضوع البحث بشأن الانتخابات الوزان: البرازيل تعتبر الشريك التجاري الـ 19 للكويت البورصة تغلق على ارتفاع مؤشراتها الثلاثة البنك الوطني يفتتح فرع «السلام مول» في منطقة السالمية «دبي للإعلام» تعلن تفاصيل باقة مسلسلات رمضان 2017 طفل «أبو عصام» يهز علاقته بأسرته في «ﺑﺎب الحارة 9» نوال الزغبي تفتتح الليالي اللبنانية بمهرجان موازين

دولي

اليمن: مسلحون يقتلون ناشطاً مدنياً في عدن

عدن - «وكالات» : اغتال مسلحون إرهابيون ناشطاً مدنياً في مدينة عدن عاصمة اليمن المؤقتة منتصف صباح، أمس الإثنين.
وقال مصدر أمني إن «مسلحين يعتقد أنهم من القاعدة اقتحموا مقهى إنترنت في حي الشيخ عثمان، وأطلقوا النار على الناشط في المجتمع المدني أمجد عبد الرحمن وأردوه قتيلاً».
وقال ناشطون مقربون إن «عبد الرحمن ناشط مدني».
من جهة أخرى أكدت مصادر أمنية اغتيال أحد أكبر القادة الحوثيين مع اثنين من مرافقيه في محافظة ذمار، أمس الإثنين، حسبما أورد موقع أخبار اليمن.
وقالت المصادر إن عملية اغتيال القيادي الحوثي صادق الأهدل تمت أثناء عودته من منطقة رداع بمحافظة البيضاء بعد اجتماع لمشرفي نقاط محافظة ذمار.
ويشغل الأهدل منصب رئيس هيئة الانتداب للمشايخ وهذا الانتداب يعد من أهم أعمال الحوثيين لأنه يتركز على إرسال المشايخ من محافظة ذمار وإب خاصة إلى صعدة لأخذ دورات وتوقيع ومواثيق وعهود بينهم وبين جماعة الحوثي.
ولم تكشف المصادر الأمنية عن الجهة المنفذة لعملية الاغتيال وأكدت انه من المبكر التأكد منها وان الأمن في طور التحقيق في الحادثة.
من ناحية أخرى يجتمع ممثلون عن الأطراف اليمنية أمس الإثنين، في العاصمة الألمانية برلين، لبحث مبادرة لتسوية الأزمة اليمنية، كانت عرضتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في زيارتها للعاصمة السعودية الرياض.
وقال مصدر خاص لموقع «المصدر أونلاين» اليمني، إن الخارجية الألمانية أعلنت عن اجتماعات برلين بين الحكومة الشرعية وممثلي الانقلابيين قبل فترة، ضمن مبادرتها لتسوية سياسية لأزمة اليمن.
و‏يشارك في الاجتماعات علي العماد وعبدالإله المحطوري ممثلين عن جماعة الحوثيين الانقلابية ووزير الخارجية السابق أبو بكر القربي وحمود الصوفي عن حزب المخلوع علي صالح، فيما يُمثل الحكومة الشرعية عبدالوهاب الآنسي وحيدر العطاس وعبدالرب السلامي ورشاد العليمي.
ويصادف مع عقد الاجتماعات وجود رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر في العاصمة الألمانية برلين، لكنه لا يشارك فيها، بحصب مصدر خاص.
ومن المقرر أن تستمر الاجتماعات بين الطرفين لمدة أسبوع.
من جانب آخر تتجه الأمم المتحدة لتغيير خطتها للحل اليمني عبر البدء بانسحاب الحوثيين من الحديدة، بعدما كانت الفكرة أن يبدأ الانسحاب من العاصمة صنعاء، وذلك في محاولة جديدة لإنعاش المشاورات.
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، عن  نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، قوله إنه «تحدث مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، عبر مكالمة هاتفية».
وأضاف المخلافي «يعتقد ولد الشيخ بأنه يمكن تحريك الجمود الذي أوصلنا إليه الانقلابيون بشكل جزئي، عبر حل يبدأ فيه الانسحاب من الحديدة بعدما كانت الفكرة أن يبدأ الانسحاب من العاصمة صنعاء».
وأوضح أن «الفكرة تتمثل في تسليم الحديدة المدينة والميناء، وبالتالي يجنبها المعارك ويدع ميناء الحديدة تحت قيادة الحكومة الشرعية، وفي المقابل يستمر تدفق المساعدات والسلع».
وأضاف «لعله أي ولد الشيخ يرى أن الخطوة تعبير عن حسن النوايا، لاستكمال المشاورات».
من ناحية أخرى أكدت مصادر طبية يمنية ارتفاع حصيلة الوفيات جراء انتشار وباء الكوليرا إلى ضعف الأرقام التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية.
وقالت مصادر طبية في صنعاء، إن «عشرات الأشخاص قضوا جراء الوباء وأن الكثير من الوفيات لم يحصلوا حتى على شهادة وفاة والكثير منهم توفي في منزله».
وأضاف طبيب في مستشفى حكومي بصنعاء: «الوضع هنا كارثي، الجميع منشغل بالحرب، لم يعد يهمهم أمر الإنسان، نحن في كارثة حقيقية، خلال الأسابيع الماضية توفي العشرات في عدة مشافٍ بصنعاء، لكن وزارة الصحة (التابعة للانقلابيين) ترفض الإفصاح عن أرقام الوفيات لكنهم كثر بكل تأكيد».
وتابع: «خلال نوبتي في الأسبوع المنصرم بالمستشفى توفي 7 منهم 5 نساء».
وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه خشية تعرضه للاعتقال من قبل الانقلابيين: «اليمنيون يخوضون حرباً مع الكوليرا لكنهم ينهزمون نظراً لعدم توفر الإمكانيات، الجميع وظف إمكانيات البلد في حرب عبثية وضد الشعب اليمني، صنعاء بحاجة إلى حملة نظافة وتعقيم للكثير من الأماكن».
وقالت وزارة الصحة في حكومة الانقلابيين بصنعاء، إن نحو 1700 شخص أصيبوا بالوباء في المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم وهي (صنعاء، إب، حجة، ذمار، عمران، تعز، ريمة، البيضاء، الجوف)، لكن رفضت الكشف عن عدد الوفيات، إلا أن هناك تأكيدات لمنظمات محلية يمنية تفيد بوفاة أكثر من 50 شخصاً في المحافظات والمدن المحتلة، ففي حجة وحدها توفي 18 مصاباً وفقاً للعديد من المصادر.
وأكد مسؤول حكومي في مكتب الصحة بصنعاء، أن «الحرب تسببت في إغلاق الكثير من المشافي والمراكز الطبية والبعض منها تحول إلى ثكنات عسكرية، نظراً لاستهداف المعسكرات، ومراكز أخرى تحولت إلى منازل».
من جهتها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وفاة 115 يمنياً بمرض الكوليرا خلال الأسبوعين الأخيرين.
وأوضحت المنظمة أن هناك نحو 8 آلاف آخرين مصابين بالمرض، وهذه هي المرة الثانية التي تنتشر فيها الكوليرا خلال أقل من عام في اليمن.
ودعت الحكومة الشرعية اليمنية المنظمات المحلية والدولية إلى تقديم مزيد من الدعم للقطاع الصحي ‏في البلاد لمواجهة وباء الكوليرا المنتشر في عدد من المحافظات وخاصة في المناطق ‏الخاضعة لسيطرة الانقلابيين.‏
وشددت وكيلة وزارة الصحة العامة والسكان في اليمن إشراق السباعي - خلال اجتماع عُقد في عدن وضم ممثلين عن منظمات الصحة العالمية واليونيسيف ومكتب الأمم المتحدة ‏لتنسيق الشؤون الإنسانية وشؤون اللاجئين بوزارة الصحة اليمنية- على ضرورة إيجاد الحلول ‏المناسبة وتقديم الدعم والمساعدة للقضاء على وباء الكوليرا.‏
وطالبت المسؤولة في الحكومية اليمنية الميليشيا الانقلابية بالسماح للمنظمات بدخول صنعاء ‏والمحافظات التي تقع تحت سيطرتهم والقيام بواجبها للحد من انتشار وباء الكوليرا.
وقالت الناشطة في مجال التوعية الصحية، حنان نجيب، إن «الوباء انتشر بشكل كبير في العديد من المدن اليمنية، وخاصة في محافظات شمال اليمن، وأن هناك جهوداً تبذل لمكافحة الوباء».
وشددت نجيب على أهمية الوقاية من هذا الوباء من خلال تعقيم مياه الشرب ونظافة المنازل وأماكن العمل ورش مادة الكلور فيها.
من جهتها، قالت الطبيبة اليمنية الدكتورة سناء مبارك: «الكوليرا تعتبر وباء الكوارث، وهي دائماً ما تأتي عقب الحروب والمجاعات والكوارث الطبيعية».
وأوضحت: «الكوليرا عموماً أهم علاج لها هو الوقاية، والوقاية سهلة وفي متناول الجميع، أهم شيء العناية بماء الشرب، إذ يتأكد الإنسان أنه يشرب ماء نظيف وبالإمكان تعقيم الماء بالغلي، غسل الفاكهة والخضار بشكل جيد جداً، من الأفضل تجنب المأكولات الجاهزة أو الفاكهة التي لا يمكن تقشيرها».
واعتبر الصحافي اليمني نبيل القعيطي، أن «الكوليرا وانتشار الوباء في اليمن بهذا الشكل الكبير ولأول مرة، سببه التدمير الذي طال المشافي والمراكز الصحية ومنع وصول الأدوية من قبل الميليشيات الانقلابية».
وأضاف القعيطي، أن «الانقلابيين دمروا كل شيء في اليمن، وباتت الكوليرا حرب أخرى يخوضها اليمنيون ضد هذه المليشيات الطائفية».
وشدد القعيطي على أهمية تحرير ميناء الحديدة، لما لذلك من أهمية لوصول المساعدات والأدوية وإنقاذ اليمنيين من شبح المجاعة وكذا من وباء الكوليرا.
واتهم القعيطي الانقلابيين بإخفاء أرقام الوفيات في المدن الواقعة تحت سيطرتهم. مشيراً إلى أن الآلاف من اليمنيين في الشمال أصيبوا بالوباء، وأن الوفيات يصلوا إلى الـ150 شخص وفقاً للعديد من المعلومات التي حصلنا عليها.
وفي جنوب اليمن المحرر، أكدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أنها سوف تواصل دعم قطاع الصحة في مدن اليمن المحررة ومواجهة وباء الكوليرا الذي انتشر في العديد من المدن والبلدات اليمنية. كما وسجلت حالات وفاة وإصابات في أبين وعدن.
وقال نائب الهيئة في عدن محمد الكتبي، «لن يقف الهلال الأحمر الإماراتي عن دعمه وتقديمه المساعدات الإنسانية في مختلف المجالات ومنها الصحية لعدن ومختلف المحافظات انطلاقاً من رسالته وأهدافه الإنسانية التي تهتم بخدمة الإنسان المتضرر والمحتاج أياً كان وبأي مكان»، مؤكداً أن «رسالة ومناشدة مركز الإمداد الدوائي سيتم أخذها بعين الإعتبار وأن مواجهة وباء الكوليرا تأتي على رأس أولويات الهلال الأحمر الإماراتي».
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق