عدن - «وكالات» : كشفت مصادر ملاحية وعسكرية في عدن أمس السبت، وصول طائرة شحن عسكرية تحمل على متنها دعماً عسكرياً للجيش اليمني في عدن.
وقالت المصادر، إن «طائرة شحن عسكرية ضخمة وصلت إلى مطار عدن الدولي، وتحمل على متنها دعماً عسكرياً لقوات الجيش الوطني، ضمن جهود التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لإعادة بناء وحدات الجيش والأمن».
ويقدم التحالف العربي بالإضافة إلى الغارات الجوية، دعماً عسكرياً وإغاثياً لسكان اليمن الذين يعانون من الحصار والمجاعة.
من جانب اخر قُتل ستة من مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية، بينهم قيادي ميداني السبت، في هجوم شنته القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في محافظة الجوف، المحاذية للحدود السعودية شمالي البلاد.
وقال مصدر عسكري يمني في محافظة الجوف رفض ذكر إسمه، إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية لهادي، شنت هجوماً عنيفاً على مواقع للحوثيين في مديرية المتون بالمحافظة، وتمكنت من السيطرة على مواقع عدة كانت تحت قبضة مسلحي الحوثي.
وأضاف أن ستة من الحوثيين بينهم قيادي ميداني قُتلوا في الهجوم، مشيراً إلى أن الاشتباكات مازالت مستمرة بين الطرفين.
وتقول القوات الموالية لهادي إنها باتت تسيطر على أكثر من 80 في المئة من الجوف التي تبلغ مساحتها قرابة 40 ألف كيلومتر مربع، والتي لها حدود مع محافظة صعدة، معقل الحوثيين الرئيسي، ومحافظة مأرب النفطية.
من جانب اخر أعلنت القوات الحكومية الموالية للرئيس الشرعي اليمني عبدربه منصور هادي، أمس السبت، وصول 13 جثة لمسلحين من جماعة أنصار الله الحوثية، إلى إحدى مستشفيات محافظة حجة شمال غرب صنعاء.
وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، التابعة للجيش الموالي لهادي، في بيان على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إن «13 جثة من قتلى الميليشيات، وصلت لثلاجة المستشفى الجمهوري بمحافظة حجة المحاذية للحدود السعودية، قادمة من جبهتي حرض وميدي في المحافظة ذاتها».
وأضاف البيان أن مقاتلات التحالف العربي دمرت أمس عربة عسكرية للحوثيين جنوب مدينة ميدي، مع تدمير عربة عسكرية أخرى في مزارع النسيم شمال شرق المدينة ذاتها.
وتحدث البيان عن أن الغارات الجوية للتحالف أدت أيضاً إلى إعطاب دبابة للحوثيين بمحيط مدينة حرض بمحافظة حجة.
وتشهد اليمن منذ أكثر من عامين معارك عنيفة بين القوات الموالية لهادي المدعومة بمقاتلات التحالف من جهة، ومسلحي الحوثي وحلفائهم من جهة ثانية، مخلفة عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، حسب تقديرات للأمم المتحدة.
من ناحية أخرى أفادت مصادر في المقاومة الشعبية، بمقتل 13 شخصاً من الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح، وإصابة 21 آخرين في معارك مع قوات الجيش الوطني، بمحافظة تعز 275 كم جنوب صنعاء.
وقالت المصادر، إن معارك عنيفة دارت بين الطرفين استمرت لساعات، شرق وغرب مدينة تعز، إثر هجمات شنتها الميليشيات على مواقع الجيش والمقاومة، مؤكدة تصدي الأخيرين لها.
في غضون ذلك، شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية على تعزيزات ومواقع للحوثيين غرب تعز، أدت إلى تدمير آليات للحوثيين وقوات صالح ومخزن أسلحة، حسب المصادر ذاتها.
وذكرت المصادر، أن الأحياء السكنيّة تعرضت للقصف من قبل الحوثيين وقوات صالح، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة سبعة آخرين، إلى جانب تعرض بعض المنازل للحريق والدمار الجزئي.
من جهة أخرى سيطرت قوات الجيش الشرعية، على مواقع جديدة كانت في قبضة الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح، في محافظة صعدة 242 كم شمال صنعاء.
وقال محافظ صعدة هادي طرشان، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إن رجال اللواء 102 بمحور علب سيطروا على التباب السود كاملة وأحكموا السيطرة على جبل شعير الاستراتيجي.
وأشار إلى أن رجال الجيش كبدوا ميليشيات الحوثي وصالح خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وخلال الفترة الماضية أعلنت القوات الحكومية سيطرتها على عدة مواقع ومناطق، كانت تحت قبضة الحوثيين والقوات الموالية لهم في محافظة صعدة، بمساندة كبيرة من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية.