
عدن - «وكالات» : كشفت مصادر عسكرية في الجيش الوطني، استكمال القوات الحكومية والتحالف العربي بقيادة المملكة، التجهيزات لمعركة تحرير محافظة الحديدة وكل الساحل الغربي الممتد من المخا إلى ميدي في محافظة حجة، وأن 11 لواء عسكرياً سيشارك في هذه المعركة التي متوقع لها أن تبدأ قبل شهر رمضان.
وأكدت المصادر، وفقاً لما نشرته صحيفة «المدينة» السعودية أمس الثلاثاء، أن سيناريو تحرير عدن الخاطف قد يطبق في معركة الحديدة، وسيكون أكثر حذراً حول عدم تعريض المدنيين للخطر، جراء تمترس الميليشيات في الأحياء السكنية.
ووفقاً للمصادر، سيتم التحرير عبر محورين عسكريين تنفذهما وحدات من المنطقة العسكرية الرابعة من جهة الجنوب، والمنطقة العسكرية الخامسة من جهة الشمال.
وذكرت مصادر مطلعة بمحافظة ريمة، أن الميليشيات الانقلابية فرت من سواحل الحديدة ولجأت إلى جبال محافظة ريمة والوصابين في ذمار.
وأضافت أن الذعر دب في صفوف الميليشيات بعد الانتصارات التي حققتها قوات الشرعية والتحالف في جبهات القتال المختلفة لذا كثفت من حركتها ونشاطها في الأيام الأخيرة، في عدد من مديرياتها حيث لوحظ حركة مريبة وزيارات مكثفة لأطقم مسلحة تجوب كلاً من مديرية الجعفرية والجبين.
من جانب آخر وصلت تعزيزات عسكرية ضخمة من قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن إلى شرق صنعاء، استعداداً لعملية تحريرها من قبضة الانقلابيين.
وقالت المصادر إن «التعزيزات الجديدة التي وصلت تضم دبابات ومدرعات ومدافع حديثة وقدمت من المملكة العربية السعودية وسبقها خلال الأيام الماضية تعزيزات أخرى على عدة دفع استعدادا للمعركة الفاصلة لاستعادة العاصمة صنعاء من الميليشيات التي تسيطر عليها منذ سبتمبر 2014»، مؤكدة أن تعزيزات أخرى عبرت منفذ الوديعة قادمة من المملكة في طريقها إلى محافظة مأرب ومن ثم إلى نهم شرق صنعاء.
وواصل طيران التحالف غاراته العنيفة واستهدف مواقع ومخازن أسلحة للميليشيات بمديرية همدان شمال صنعاء ومواقع أخرى جنوب العاصمة، كما استهدفت غارات مماثلة مواقع وتعزيزات للميليشيات على أطراف منطقة بران باتجاه مسورة بمديرية نهم شرق صنعاء.
من ناحية أخرى أكد الجيش اليمني أن أعداداً كثيرة قتلت من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح خلال اليومين الماضيين، فيما شدد على أن الحسم العسكري هو الطريق الألم لاستعادة الشرعية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني العميد الركن عبده عبد الله مجلي، لصحيفة الشرق الأوسط، إن «أعداداً كثيرة من الميليشيات قتلت خلال اليومين الماضيين في جبهات القتال المختلفة مع قوات الجيش الوطني وغارات طيران التحالف العربي الدقيقة والمباشرة، إضافة إلى تدمير تعزيزات ومعدات وأسلحة تتبع هذه الميليشيات».
وتابع العميد الذي يشغل أيضاً منصب مستشار رئيس هيئة الأركان العامة، أن «قوات الجيش الوطني حققت وما زالت تحقق تقدماً كبيراً في مختلف الجبهات بما فيها جبهة تعز الغربية والشرقية، وتقدمت في تبة القارع التي تمت السيطرة عليها والسيطرة النارية على أجزاء من شارع الخمسين. وحققت تقدماً جديداً في الكدحة بالقرب من منفذ غراب مع الحفاظ على المواقع التي تمت السيطرة عليها، بينما تستميت الميليشيات في استعادة هذه المواقع ودفعت بعناصرها للمواجهات».
وجدد العميد مجلي تأكيده أن «الحسم العسكري هو الطريق الأسلم والأسرع والآمن لاستعادة الشرعية وتحرير اليمن من الانقلابيين، وتجنب سقوط مزيد من القتلى في صفوف المدنيين ومزيد من التدمير لليمن، إضافة إلى استكمال الترتيبات العسكرية وأصبحت قوات الجيش الوطني في حالة استعداد كامل للتقدم صوب محافظة الحديدة ومينائها الاستراتيجي بعدما أصبحت على تخوم هذه المحافظة، إذ إنه وباستعادة الميناء إلى قوات الشرعية ستصبح الميليشيات مخنوقة في كل الجبهات، وما سيكون أمامها إلا الاستسلام».
من جانب اخر لقي ثلاثة من عناصر ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية مصرعهم يوم الإثنين، في جبهة الشمال الغربي لمحافظة شبوة.
وأفاد مصدر يمني محلي بأن المقاومة الشعبية أفشلت محاولة تسلل للعناصر الانقلابية على أحد المواقع في جبهة طوال السادة، ونجم عنه مقتل ثلاثة من العناصر المهاجمة وإصابة آخرين بجروح وإصابات مختلفة.
وفي بيحان المجاورة لمدينة عسيلان، انفجر لغم أرضي زرعته الميلشيا أثناء مرور دورية عسكرية تابعة للواء «21 ميكا»، وتسبب الانفجار في إصابة ستة جنود.