
عواصم - «وكالات» : قال البيت الأبيض الأميركي إن الرئيس دونالد ترامب مستعد لشن هجمات إضافية على سوريا إذا استمر استخدام الأسلحة الكيماوية هناك.
.وشدد المتحدث شون سبايسر على ضرورة رحيل رئيس النظام بشار الأسد قائلا إنه لا يمكن تصور سوريا مستقرة تعيش بسلام والأسد ما زال في السلطة.
من جانب اخر قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلات حربية سورية قصفت اليوم الثلاثاء المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة المعارضة للنظام في محافظة حماة بالبراميل المتفجرة، بعد يوم من تحذير أمريكي للحكومة من أن استخدام مثل هذا السلاح سيؤدي إلى ضربات أمريكية أخرى لسوريا.
ونفى مصدر عسكري سوري تقرير المرصد وقال إن الجيش لا يستخدم البراميل المتفجرة.
وشنّت الولايات المتحدة هجوماً صاروخياً على قاعدة جوية سورية في الأسبوع الماضي رداً على هجوم بغاز سام على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب السورية.
وتتهم واشنطن النظام السوري بشن ذلك الهجوم في حين تنفي الحكومة السورية مسؤوليتها عنه.
وقال المرصد إنه جرى إسقاط «عدد» من البراميل المتفجرة على بلدات طيبات الإمام وصوران شمالي مدينة حماة في منطقة شنت فيها فصائل مسلحة معارضة قيادة منظمات جهادية هجوماً كبيراً الشهر الماضي.
وأتى المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر الاثنين على ذكر البراميل المتفجرة إلى جانب الغاز السام كأسلحة تسبب المعاناة «للرضع والأطفال».
وأضاف سبايسر «إذا قصفت طفلاً بالغاز وأسقطت براميل متفجرة على الأبرياء فسترى رد فعل من هذا الرئيس»، في إشارة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال المصدر العسكري السوري «نحن لا نستخدم هذه البراميل وهي غير موجودة في الجيش العربي السوري».
وأشار المصدر إلى أن عمليات الجيش مستمرة في أنحاء سوريا و»لن تتوقف».
من جهة أخرى صرح قائد عسكري في قوات سوريا الديمقراطية، أن القوات أفشلت أمس الثلاثاء، هجوماً لمسلحي تنظيم داعش كان يهدف إلى استعادة قرية عايد الكبير على مدخل مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي.
وقال القائد العسكري إن «عناصر تنظيم داعش شنوا فجر أمس الثلاثاء هجوماً على قرية عايد الكبير التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية مساء أمس، إلا أن مقاتلي القوات صدوا الهجوم وقتلوا 5 من عناصر داعش، وأصابوا 9 آخرين بجروح، وتمكنوا من تدمير سيارة للتنظيم بواسطة قذيفة صاروخية».
ووصف القائد العسكري القرية بأنها «خط الدفاع الأخير عن المدينة التي باتت قواتنا على مشارف أحيائها الجنوبية».
وشهد أمس معارك عنيفة بين الجانبين على 3 جبهات في محيط مدينة الطبقة حققت خلالها قوات سوريا الديمقراطية تقدماً مهماً، حيث سيطرت على قرية عايد الكبير ومزرعة الصفصافة شرق مدينة الطبقة وباتت القوات على بعد كيلومترين اثنين في جهتي المدينة الشرقية والجنوبية.
من ناحية أخرى بحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضربات الأمريكية التي استهدفت قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي، خلال اتصالين هاتفيين الإثنين، مع المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.
وذكر البيت الأبيض في بيان أن «ماي وميركل أعربتا عن دعم ذلك الإجراء من جانب الولايات المتحدة واتفقتا مع الرئيس ترامب على أهمية محاسبة الرئيس السوري بشار الأسد».
واتفق الرئيس الأمريكي مع ميركل وماي على مداومة الاتصال بشأن سوريا وقضايا دولية أخرى ذات اهتمام مشترك.
من ناحية أخرى قال متحدث عسكري أمريكي «إن جيش الولايات المتحدة ما زال قادراً على تنسيق العمليات مع روسيا فوق سوريا بما يمنع أي صدام بينهما»، من دون أن يوضح كيفية القيام بهذا الأمر.
وكانت وكالة «إنترفاكس» الروسية، قد نقلت عن المتحدث باسم وزارة الدفاع، الجمعة الماضي «إن روسيا أبلغت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بأنها ستغلق خطا للاتصالات كان يستخدم لتجنب أي صدام عرضي في سوريا».
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية الكولونيل جون توماس للصحافيين «نحن مستمرون، في إطار الضرورة، في تنسيق العمليات مع الروس لمنع الصدام».
وأضاف «فكلما أردنا التحليق علينا أن نلجأ لكل الوسائل الممكنة للتأكد من عدم حصول أي حوادث في الجو، لا نتحدث عن ذلك الخط (الاتصالات) على وجه الخصوص وكيفية استخدامه».