بغداد - «وكالات» : هدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السبت «بقطع يد كل من يحاول المساس بمكانةً ودور الحشد الشعبي» وقوات الأمن في العراق، وفق ما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية.
وأضاف العبادي في كلمة ألقاها بمناسبة «يوم الشهيد العراقي» أن مقاتلي الحشد الشعبي «استجابوا لفتوى المرجعية، ولم يقاتلوا من أجل منصب سياسي».
وأكد رئيس الوزراء العراقي، تراجع عدد المقاتلين الأجانب في صفوف داعش، مشيراً إلى ضرورة استكمال العمليات العسكرية ضد التنظيم، قائلاً إن العراق يرفض العودة إلى المربع الأول، والسماح للتنظيم بالمحافظة على بعض مواقعه في البلاد.
من جهة أخرى ذكر بيان لخلية الإعلام الحربي في قيادة العمليات المشتركة بالعراق مساء الجمعة، أن طيران القوة الجوية نفذ ضربات جوية على عناصر تنظيم داعش الإرهابي، ما أسفر عن سقوط ما بين 200-150 من عناصر التنظيم جنوب غربي تلعفر 500 كيلومتر شمالي العاصمة بغداد.
وأوضح البيان الذي وزع مساء الجمعة أنه «استناداً لمعلومات المديرية العامة للاستخبارت والأمن نفذ صقور القوة الجوية عدة ضربات جوية، أسفرت عن تدمير ثلاثة أوكار وتجمعات لعناصر داعش الإرهابي وقتل مايقارب 200 إرهابي دخلوا من سوريا إلى قضاء البعاج جنوب غرب تلعفر».
من جهة أخرى أعلن مصدر أمني عراقي مساء الجمعة، مقتل جنديين عراقيين وإصابة اثنين آخرين بجروح بتفجير انتحاري شرقي قضاء الرطبة 420 كيلومتراً غرب بغداد.
وقال المصدر إن «جنديين عراقيين قتلا أمس وأصيب اثنان آخران بتفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري، استهدف تجمعاً عسكرياً للجيش العراقي شرقي قضاء الرطبة»، مشيراً إلى أن السيارة المفخخة قدمت من الأراضي الصحراوية.
وتتعرض القوات العسكرية العراقية غربي العراق إلى هجمات من قبل عناصر تنظيم داعش الإرهابي الذي يتخذ من المناطق الصحراوية قواعد انطلاق لهجماته بين الحين والآخر.
من ناحية أخرى بدأت حالات وفيات تظهر، منذ شهر تقريباً، في مدينة الموصل بمناطق سيطرة تنظيم داعش بسبب الجوع لأن المتطرفين يمنعون دخول المواد الغذائية واستيرادها من المناطق المجاورة، وفق ما أكد المرصد العراقي لـ «الحدث».
كما أفاد المرصد بأن سكان بعض مناطق البلدة القديمة لم يحصلوا على الطعام منذ 20 يوماً وأنفقوا معظم مدخراتهم في ظل عدم وجود كهرباء و ماء، إذ إن «داعش» كان يطلق النار على كل من يحاول مغادرة المنطقة للحصول على الغذاء.
من جانبها، ذكرت مصادر طبية أن الوضع الإنساني المزري في الجانب الأيمن للموصل الخاضع لسيطرة التنظيم أدى إلى وفاة ما لا يقل عن عشرة أطفال وإصابة ما يقارب من 80 شخصاً بأمراض الكوليرا و الجفاف، إضافة إلى نقص حاد في المستلزمات الطبية، ما أدى إلى انتشار الأمراض بين السكان.
من جانب آخر صوت مجلس النواب العراقي بالإجماع على رفض رفع علم إقليم كردستان على مؤسسات وأبنية محافظة كركوك.
وقرر البرلمان أيضاً أن نفط كركوك هو ثروة من ثروات الشعب العراقي.
كما قرر أن النفط يجب أن يوزع بالتساوي على كل المحافظات العراقية بما فيها إقليم كردستان، وذلك وفقاً للمادة «11» من الدستور العراقي.
من جهة أخرى قام تنظيم داعش بتفخيخ مدني من ذوي الاحتياجات الخاصة، ودفع به باتجاه القوات العراقية المتمركزة في المدينة القديمة.
وأظهر تسجيل، أن القوات العراقية رفضت قتله وحاولت فقط إخافته وإجباره على التراجع عبر إطلاق الرصاص في الهواء.
وكان المرصد العراقي لحقوق الإنسان في العراق قد أعلن الجمعة أن «داعش» يحتجز ما لا يقل عن 300 طفل منذ أيام في في مقراته المنتشرة في أحياء الصحة والرفاعي وحي التنك في الساحل الأيمن للموصل.
كما أجبر المتطرفون 10 أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة للبقاء في خط المواجهة الأمامي مع القوات العراقية، وفق المرصد.