عدن - «وكالات» : شنت الميليشيات الانقلابية في اليمن حملة مداهمات واعتقالات ضد أهالي منطقة طياب في مديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء، وسط البلاد.
وقالت مصادر محلية، إن «الميليشيا تحتجز المختطفين في مبنى المركز الصحي بمنطقة طياب، الذي حولته إلى معتقل لأبناء المنطقة».
وأضافت أن «الميليشيات أطلقت الرصاص الحي بشكل عشوائي على منازل وممتلكات المواطنين، ما أدى إلى تضرر عدد من المنازل ومسجد المنطقة».
من جانب اخر لقي ثلاثة من مسلحي الحوثي حتفهم، وأصيب ستة آخرون، في غارات جوية لطيران التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، شرقي العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية في صنعاء في بيان مقتضب، إن «طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية شن غارات جوية على نقطة تفتيش تابعة للحوثيين في منطقة المقياض بمديرية نهم شرقي صنعاء، ما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم».
وأضاف المركز أن ستة من مسلحي الحوثي أيضاً أصيبوا جراء الغارات الجوية.
وتابع المركز أن «الغارات الجوية أدت أيضاً إلى احتراق عربة عسكرية تابعة للحوثيين في المنطقة ذاتها».
يذكر أن قتلى وجرحى سقطوا بغارتين جويتين للتحالف استهدفتا تعزيزات عسكرية للحوثيين في مديرية نهم الجبلية البعيدة من وسط العاصمة صنعاء بحوالي 50 كيلومتراً.
من جهة أخرى قالت وكالة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن «خطة تهدف إلى تقديم المساعدة إلى الأشخاص الذين في حاجة ماسة إليها في اليمن، البلد الذي مزقته ويلات الحرب، لم تتلق سوى 3 في المئة من المبلغ المستهدف».
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية «أوتشا» في بيان صدر عنه، الأربعاء: «بعد مرور أكثر من شهرين على انطلاق عام 2017، لم تتلق خطة الاستجابة الإنسانية للوضع الإنساني في اليمن سوى 3 في المئة فقط 62.9 مليون دولار من المبلغ المستهدف وهو 2.1 مليار دولار، والمطلوب لتقديم مساعدات من المواد الأساسية لـ12 مليون شخص».
وأضاف أن «أكبر الدول المانحة هي بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة والسويد واليابان».
وأضافت «أوتشا» إن «الوضع الإنساني في اليمن كارثي ومستمر في التدهور. وهناك حاجة ماسة إلى المزيد من الموارد لتمكين ودعم الاستجابة الإنسانية في وقت حرج من أجل مساعدة الأشخاص الأولى بالرعاية في البلاد».
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق الإغاثة الطارئة، ستيفن أوبراين، الشهر الماضي إن «أكثر من ثلثي سكان اليمن والذي يقدر بنحو 27 مليون نسمة يعتمد على المعونة».
وتعتبر اليمن واحدة من أفقر البلدان في العالم العربي.