
بغداد - «وكالات» : تتقدم القوات الأمنية العراقية على مختلف جبهات الموصل بحذر وبطء شديدين، فيما استكمل جهاز مكافحة الإرهاب تمشيط حي التحرير ويتجه نحو حي المحاربين في الساحل الأيسر للمدينة.
تقدم القوات العراقية نحو مركز الموصل مستمر، ولكن ببطء وحذر شديدين. مختلف الوحدات العسكرية تركز على تمشيط المناطق التي تم استعادتها مؤخرا من قبضة داعش.
وعلى المحور الجنوبي، أعلن مقر عمليات «قادمون يا نينوى» تمشيط الشرطة الاتحادية للمباني والطرق من العبوات الناسفة.
فيما دخلت الفرقة المدرعة التاسعة ولواء الثالث الفرقة الأولى إلى الساحل الأيسر من الموصل وتوغلت إلى حي «الانتصار» و»جديدة المفتي» على المحور الجنوبي الشرقي، وتمكنت من استعادة قرية «عمركان».
بالإضافة إلى سيطرتها على قرية «تل واعي» شمال محور الزاب جنوب غرب الموصل ورفع العلم العراقي فوق مبانيها.
أما على المحور الشرقي، فتوغلت قوات مكافحة الإرهاب إلى مناطق البكر والذهبية والخضراء والقادسية الأولى، وتمكنت من تمشيط حي عدن وحي التحرير بالكامل.
ويشهد المحور الشمالي للمدينة أيضا عمليات تمشيط تنفذها فرقة المشاة السادسة عشر.
وعلى المحور الغربي تتابع ميليشيات الحشد الشعبي عملياتها المثيرة للجدل في مطار تلعفر ومحيطه، وتزحف باتجاه المناطق الواقعة شمال المطار.
وأفادت مصادر عراقية أن المعارك في قضاء تلعفر أسفرت عن مقتل قائد في داعش و5 من مساعديه.
من جهة أخرى أعلن هادي العامري أمين عام ميليشيا بدر المنضوية تحت ميليشيات الحشد الشعبي الخميس أنه سيتم اتخاذ مطار تلعفر غرب الموصل منطلقاً لاستعادة ما تبقى من مناطق بيد تنظيم «داعش».
وبحسب تصريحات العامري فإن مطار تلعفر سيتحول إلى قاعدة للانطلاق نحو المنطقة الممتدة من الحدود العراقية وهي القيروان والعدنانية والقحطانية والوردية والبعاج وصولاً إلى الحدود السورية.
وكان العامري أعلن في وقت سابق أن الحشد الشعبي تلقى دعوة من رأس النظام بشار الأسد، لدخول سوريا بعد طرد داعش من العراق.
من جهة أخرى صرح المتحدث باسم مليشيا الحشد الشعبي العراقي أمس السبت، أن انتقال تنظيم داعش من العراق إلى سوريا أصبح اليوم ليس من مصلحة التنظيم.
وقال أحمد الأسدي في مقابلة مع تلفزيون «العراقية» الحكومي، «إن داعش اليوم مستهدف ويلفظ أنفاسه حالياً ليس في العراق فقط، بل هناك حصار وضغط عليه في سوريا، وبالتالي فإن انتقال داعش من العراق إلى سوريا ليس كثيراً من مصلحة التنظيم».
وأضاف: «أن داعش لايستطيع اليوم التحرك في الموصل كونها مطوقة من كل الجهات وليس له اتصال بالعالم الخارجي، إلا من خلال طرق ضيقة، والمحور الذي كلف فيه الحشد الشعبي يسيطر على المحور الغربي».
وقال: «في حال القضاء على تنظيم داعش في العراق ووصلنا إلى الحدود العراقية السورية، إذا وجدنا كحكومة عراقية أن هناك ضرورة للحفاظ على الأمن القومي ملاحقة هذه العصابات إلى داخل الأراضي السورية لأي عمق كان، بالتأكيد سنذهب من خلال التنسيق بين الحكومه العراقيه والسورية وفق الأطر القانونيه والدستورية».
وتابع: «من مصلحة الأمن القومي العراقي القضاء على داعش وملاحقتها، وإن هذه الملاحقة تكون وفق الأطر القانونية، ومنها موافقة الحكومة العراقية والبرلمان العراقي لأن الدستور العراقي لايجيز للحكومة تحريك أية قوات عسكرية خارج البلاد إلا بموافقة البرلمان والتنسيق مع تلك الدولة».
من جانب آخر أعلن مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين أمس السبت، مقتل 8 من عناصر الحشد العشائري ومن عناصر تنظيم داعش قرب قضاء الشرقاط (280 كم شمال بغداد).
من جهة أخرى أفاد بيان رسمي عراقي أمس السبت، بأن أعداد النازحين من مناطق محافظة نينوى بلغ أكثر من 62 ألف شخص منذ انطلاق عملية تحرير محافظة نينوى في 17 أكتوبر الماضي وحتى الآن.
وذكر بيان لوزارة الهجرة والمهجرين العراقية أن العدد الكلي للنازحين منذ انطلاق العمليات العسكرية لتحرير نينوى إلى اليوم بلغ 62 ألف و399 نازحاً.
وأوضح أن النازحين توزعوا من مناطق السماح والقادسية الثانية وعدن والزهراء والبكر والتحرير، وحي القادسية والزهور وأحياء الانتصار وحي الخضراء والشقق، وتل سروال التابع للمحلبية في المحور الغربي لمدينة الموصل، وقرى سديرات وهيجل والصبيح التابعة لقضاء الشرقاط، فيما تم استقبال 150 نازحاً من قضاء الحويجة.