
عدن - «وكالات» : أكد مصدر عسكري في تعز أن مقاتلي الجيش الوطني والمقاومة تمكنوا من تطهير حي الجحملية بشكل كامل، إضافة إلى مواقع عديدة شرق المدنية من عناصر ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، فيما تدور اشتباكات عنيفة في محيط القصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة.
وطهرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أجزاء واسعة من شرق مدينة تعز من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح.
وأكد مصدر ميداني استعادة السيطرة على مواقع عديدة في حي القصر الجمهوري تحصنت فيها الميليشيات خلال الأشهر الماضية.
وأبرز هذه المواقع المستشفى العسكري ومقر التموين العسكري ومدرستا النجاح وأسماء ومبنى المركز الثقافي.
في الوقت نفسه اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة من جهة وعناصر الميليشيات الانقلابية من جهة أخرى على أسوار القصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة بتعز.
وعلى جبهة ميدي الساحلية شمال عربي محافظة حجة استعادت قوات الجيش والمقاومة - وبدعم جوي من طائرات التحالف - مواقع كانت الميليشيات الانقلابية قد تمركزت فيها خلال الفترة الماضية.
وفي محافظة البيضاء وسط اليمن تواصلت الاشتباكات في مديرية ذي ناعم أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، في حين قصفت طائرات التحالف مواقع للميليشيات في نفس المنطقة.
وفي محافظة الجوف استعادت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مواقع مجاورة لمعسكر حام، فيما تدور مواجهات في محيط جبل الصلاطح بمديرية البقع شمال شرقي محافظة صعدة أسفرت عن مقتل وجرح عناصر من الميليشيات.
من جانب آخر أفادت مصادر ميدانية في تعز أن مواجهات عنيفة تدور بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة أخرى في محيط قصر الشعب ومعسكر قوات الأمن الخاصة اللذين تسيطر عليهما الميليشيات شرق مدينة تعز.
شهود عيان أكدوا أن قوات الجيش الوطني تحاول استعادة السيطرة على القصر وملحقاته ومعسكر القوات الخاصة، وقد تمكنت قوات الجيش الوطني بدعم جوي من طائرات التحالف من استعادة مواقع جديدة في جبهة ميدي الساحلية، تمركزت فيها الميليشيات الانقلابية خلال الفترة الماضية.
وفي منطقة ذباب الساحلية غرب تعز، استهدفت طائرات التحالف مواقع للميليشيات، كما استهدفت منصة لإطلاق الصواريخ الباليسيتية قرب محطة للكهرباء في مديرية الصليف الساحلية شمال غرب الحديدة.
وفي محافظة البيضاء وسط اليمن، تواصلت الاشتباكات في مديرية ذي ناعم، أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، في حين قصفت طائرات التحالف مواقع للميليشيات في نفس المنطقة، كما شنت ثلاث غارات على مواقعها في صرواح غرب مأرب.
وفي محافظة الجوف، تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من استعادة السيطرة على مواقع مجاورة لمعسكر حام، فيما تدور مواجهات في محيط جبل الصلاطح بمديرية البقع شمال شرق محافظة صعدة، أسفرت عن مقتل وجرح عناصر من الميليشيات.
وفي الوقت نفسه، قصفت طائرات التحالف العربي مواقع الميليشيات في منطقة الملاحيط شمال غرب محافظة صعدة الحدودية.
من جهة أخرى قتل خمسة أشخاص من القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، و20 من مليشيا الحوثي في اشتباكات اندلعت اليوم الخميس، في محافظة شبوة، 474 كم شرق العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية، إن خمسة من مقاتلي المقاومة الشعبية قتلوا، فيما قتل 20 من مسلحي الحوثي في مواجهات بين الطرفين في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة.
وأضافت أن «المواجهات اندلعت بعد هجوم الحوثيين على مواقع المقاومة الشعبية في المديرية، غير أنه تم صدهم وإجبارهم على التراجع»، مشيرين إلى أن المقاومة سيطرت على عدة مواقع كانت تحت سيطرة الحوثيين بعد صد الهجوم.
وتابعت أن «الطرفين استخدما الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في الاشتباكات التي استمرت لساعات وتوقفت عند قرابة الثانية من ظهر اليوم في التوقيت المحلي».
وتسيطر القوات الحكومية اليمنية على معظم محافظة شبوة النفطية بما فيها مدينة عتق، مركز المحافظة، في حين لا يزال الحوثيون يتواجدون في عدة مناطق بمديريتي عسيلان وبيحان.
وجاءت هذه المواجهات العنيفة بعد أن أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري أول أمس الثلاثاء، في تصريحات صحفية، أن جماعة الحوثي اتفقت مع السعودية على وقف إطلاق النار ابتداء من اليوم الخميس، على أن يتم استئناف المشاورات وتشكيل حكومة وحدة وطنية نهاية العام الجاري.
غير أن الواقع الميداني في اليمن هذا اليوم لا يؤكد على أن الاتفاق بدأ بالسريان، خصوصاً في ظل رفض الحكومة وقواتها على الأرض لذلك وعدم اعترافها به، كونه تم بعيداً عنها.