
عدن - «وكالات» : لا يزال ملف المعتقلين في سجون الانقلابيين يحتل الصدارة بعد فشل مشاورات الكويت في التوصل إلى إطلاق سراحهم.
ففي صنعاء، اعتدت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الاثنين بالضرب على أمهات المختطفين، أمام مقر إقامة مبعوث الأمم المتحدة بصنعاء، أثناء تواجدهن لمطالبة المبعوث الأممي بالعمل من أجل الإفراج عن أبنائهن المختطفين في سجون الميليشيات.
وفي جديد ملف الخطف على أيدي الميليشيات في اليمن، أفاد تقرير حقوقي صادر عن ائتلاف المنظمات الحقوقية والإنسانية بمحافظة حجة الواقعة شمال غربي اليمن، قبل أيام قليلة أن ميليشيات الانقلابيين الحوثيين والمخلوع صالح خطفت 921 مدنياً من المعارضين، منذ اندلاع الحرب مطلع العام الماضي.
وأضاف التقرير أن 412 معتقلاً تعرضوا للتعذيب النفسي والجسدي، وأن بعض المختطفين لقوا مصرعهم نتيجة استخدام الحوثيين في تعذيبهم الضرب المبرح بالعصي والهراوات واستخدام الأسياخ الحديدية والصعق الكهربائي. والإحراق بالأسيد.
كما أوضح التقرير أن أغلب المختطفين من الطلاب، مشيراً إلى أن مختطفا توفي وآخر أصيب بشلل نصفي، في حين أصيب آخرون بحالات احتراق وإغماء، هذا فضلاً عن قيام الميليشيات بمصادرة ممتلكات ونهبها.
من جانب اخر شدد وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي الاثنين على أن أي حل للانقلاب وما ترتب عليه لا يلتزم بالمرجعيات الثلاث وهي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرار الأممي 2216 ليس إلا شرعنة للانقلاب ولن يحقق السلام.
من جهته، أعلن وفد الانقلابين في اليمن عن تسلمه يوم الاثنين رؤية للحل الشامل من قبل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وقال عضو وفد ميليشيات الحوثي في مشاورات الكويت حميد عاصم إنهم تسلموا خلال لقائهم بالمبعوث الأممي رؤية مكتوبة للحل الشامل .
ولم يفصح وفد الانقلابيين عن أي تفاصيل حول هذه الرؤية، في حين لم يصدر أي تعليق من ولد الشيخ أحمد الذي تحدث عن بلورة أفكار ملموسة للحل .
وكان الموفد الأممي وصل الأحد إلى صنعاء، وصرح أنه جاء ليلتقي وفد الحوثيين وحزب المخلوع علي عبدالله صالح في مشاورات الكويت وغير معني بلقاء أي جهات أخرى، في إشارة إلى المجلس الرئاسي الذي شكله الانقلابيون.