بغداد - «وكالات» : قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن أكثر من 70 خيمة دُمرت في حريق أمس الاثنين بمخيم «يحياوه» للنازحين قرب مدينة كركوك بشمال العراق ولكن لم تقع إصابات.
وقالت كارولين جلوك، المتحدثة باسم المفوضية في بغداد، إن وزارة الهجرة والمهجرين «طلبت منا توفير خيام ومواد إغاثة أساسية إلى العائلات المعنية».
وتابعت: «سنرسل الخيام ومواد الإغاثة الأساسية دون تأخير. ينسق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية مع مجموعات أخرى لتوفير أي مساعدات أخرى لازمة».
وتقول الأمم المتحدة، إن الحرب ضد تنظيم داعش أرغمت 3.4 مليون شخص على النزوح عن منازلهم في أنحاء العراق.
وقالت المفوضية الأسبوع الماضي إن مئات الآلاف الآخرين قد يتركون منازلهم جراء هجوم الجيش لطرد داعش من الموصل، وهي أكبر مدينة ما زالت تحت سيطرة التنظيم في شمال العراق.
ويضم مخيم «يحياوه» نحو 500 عائلة نازحة ويديره المجلس الإقليمي.
من جانب آخر نفذ داعش في وقت متأخر من ليل الأحد هجوماً، بالأسلحة وتخلله تفجير انتحاري، غرب كربلاء، أدى لمقتل 18 مدنياً وإصابة آخرين.
وأكدت مصادر أمنية أن خمسة عناصر من «داعش» تسللوا في الليل إلى بلدة عين تمر (40 كلم غرب مركز محافظة كربلاء) عبر صحراء محافظة الأنبار، واشتبكوا مع القوات الأمنية هناك.
عناصر داعش الخمسة كانو انتحاريين، وفجّر أحدهم نفسه، أما الباقون فأطلقوا النار على مدنيين في حي الحسين ضمن عين تمر، قبل أن يُقتَلوا بنيران الجيش العراقي، لينتهي الهجوم بمقتل 18 مدنياً وإصابة آخرين.
وقال اللواء الركن قيس خلف رحيمة، قائد عمليات الفرات الأوسط حيث تقع كربلاء: «قُتل 18 شخصا، وأصيب 26 بجروح جراء هجوم انتحاري بحزام ناسف، رافقه إطلاق نار بأسلحة رشاشة ورمانات يدوية استهدف ليلة الأحد تجمعا لمدنيين في منطقة الحسينة، في عين تمر».
كما أكد مصدر مسؤول في دائرة صحة كربلاء حصيلة الضحايا، مشيراً إلى أن «خمسة من الضحايا من عائلة واحدة».
وقال محفوظ التميمي، عضو مجلس محافظة كربلاء لوكالة «فرانس برس»، إن «الهجوم تزامن مع حفل زفاف، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد كبير من المتواجدين خلال الحفل». وأكد رحيمة وقوع الهجوم قرب حفل زفاف.
وقد أعلنت وكالة «أعماق» التابعة لداعش مسؤولية التنظيم عن تفجير كربلاء.
من ناحية أخرى صوت مجلس محافظة الأنبار، أمس الاثنين، بالأغلبية على إقالة المحافظ صهيب الراوي.
وكان عضو مجلس الأنبار، اركان خلف الطرموز، قد أعلن في وقت سابق اليوم عن عقد جلسة طارئة لمجلس الأنبار في قضاء الخالدية (23 كلم شرق الرمادي) للتصويت على إقالة المحافظ «بشأن وجود ملفات فساد مالي وإداري بحقه».
وبعد الجلسة، أكد الطرموز لموقع «السومرية نيوز» أن «19 عضوا في مجلس الأنبار من أصل 30 عضوا صوتوا بالأغلبية على إقالة المحافظ صهيب الراوي من منصبه».
من جانب أخرى التقى وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري الاثنين وفداً حوثياً وصل بغداد للحصول على الاعتراف بـ»المجلس السياسي الأعلى» باليمن.
وكانت مصادر برلمانية عراقية ذكرت أن وفداً من ميليشيات الحوثي، برئاسة محمد عبد السلام، وصل إلى العاصمة العراقية بغداد لإجراء لقاءات مع مسؤولين عراقيين، بينهم وزير الخارجية إبراهيم الجعفري.
وأضافت تلك المصادر أن اللقاءات التي سيجريها الوفد الحوثي ستبدأ الاثنين بلقاء مع وزير الخارجية إبراهيم الجعفري في مقر الوزارة، وذكرت مصادر مقربة من الوفد أنهم سيقومون بجولة تشمل عدداً من الدول سعياً للحصول على اعتراف بما سموه «المجلس السياسي الأعلى» في اليمن، المشكل بالمناصفة مع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وكشفت المصادر أن الوفد سينتقل من بغداد إلى العاصمة اللبنانية بيروت ومن ثم سينتقل إلى العاصمة الإيرانية طهران وهي المحطة الأهم خلال جولتهم دون تحديد المدة الزمنية لتلك الجولة.