
بغداد - «وكالات» : تصاعد النزاع حول معركة الموصل عراقيا لاسيما بين ميليشيات الحشد والبيشمركة. فميليشيات «عصائب أهل الحق» حذرت من مغبة إشراك البيشمركة بمعركة نينوى معتبرة أن الأهمية لاشتراك ميليشيات الحشد فيها.
وكانت وزارة البيشمركة أكدت أنها لن تنسحب من المناطق التي استعادتها قبل عامين، فيما هددت بإيقاف التنسيق مع القوات العراقية.
وأوضحت البيشمركة في بيان بنود مذكرة التفاهم بينها وبين البنتاغون، وأشارت إلى كيفية مشاركة قواتها في استعادة المناطق من داعش.
وتفيد مذكرة التفاهم بأن انسحاب قوات البيشمركة والقوات الأخرى التابعة لحكومة الإقليم من المناطق التي سيتم استعادتها في نينوى، سيكون بموجب خطة محددة ولتوقيتات معينة، تتفق عليها أربيل و بغداد بشكل منتظم.
وجاء في البيان أن هذه الفقرة من الاتفاق لا تعني أن البيشمركة ستنسحب من المناطق التي استعادتها من داعش خلال العامين الماضيين، وأن الانسحاب سيكون من مدينة #الموصل فقط.
وورد في البيان أن البيشمركة تستعد منذ أكثر من عام لحرب استعادة الموصل على خلاف القوات العراقية التي لم تكمل استعداداتها إلى حد الآن.
وتؤكد أربيل أنه حين تحس بأن هناك تعاملا غير مقبول مع البيشمركة فستوقف جميع التنسيقات والأعمال المشتركة مع القوات العراقية.
من جهة أخرى أعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان نشر على موقعها الرسمي السبت أن قيادة عمليات دجلة تمكنت من قتل المدعو هاشم نصيف جاسم الحيالي أحد مساعدي زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي وإصابة عدد من معاونيه في منطقة المخيسة التابعة لناحية أبو صيدا شمال محافظة ديالى.
وأضاف البيان أن عملية استباقية نفذتها تشكيلات فرقة المشاة الخامسة بناءً على معلومات استخبارية دقيقة، حيث تمكن عناصر الفرقة التابعة للجيش العراقي من الوصول إلى مساعد البغدادي، ونجاح العملية العسكرية ضد التنظيم الإرهابي.
من ناحية أخرى حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من شخصية لم يُسمِّها وصَفها بالفاسدة وهي ترفع شعار الإصلاح .
قبل ذلك كان مقتدى الصدر قد أصدر بيانا وصف نفسه فيه بالوحيد القادر على تحريك الشارع في العراق .
أما تصريحات العبادي فجاءت السبت في كلمته خلال «المؤتمر النوعي الأول للإصلاح التربوي» الذي عقدته وزارة التربية.
وفي هذا السياق، قال العبادي إن «الإصلاح التربوي يمثل لبنة أساسية في الإصلاح الشامل وتأهيل الكوادر التعليمية وبناء جيل متعلم يمثل ثروة للبلد» مشيرا إلى أن الحكومة العراقية «وبالرغم من التحديات الكبيرة التي تمر بها فإنها وضعت من أولى مهامها عند إعادة الاستقرار للمناطق المحررة إعادة النظام التعليمي لها».
وأضاف: «هناك اتساقا بين الحرب على داعش وإصلاح النظام التربوي وبين المقاتل في جبهات القتال وبين المعلم الذي يقاتل أيضا من أجل خلق جيل واع»، مؤكداً «أن التعدد المجتمعي يمثل إثراء للمجتمع بينما البعض من أصحاب النظرة السوداوية يريد ان يزرع الفرقة لهذه الاختلافات في مكونات المجتمع».
وتابع: «هناك من يحاول إشغالنا بمعارك جانبية ونحن نخوض معارك تحرير الأراضي مما يؤدي إلى إشغال قواتنا الأمنية بحربها ضد الإرهاب وهناك من يريد أن يحول كل شيء إلى صراع سياسي.. ليس من حق أحد أن يرفع شعار الإصلاح ومحاربة الفساد ومؤسسته ومن معه لديهم فساد».
ودعا العبادي مجددا إلى «مصالحة مجتمعية وإسكات الأصوات ودعاة الفتنة الطائفية التي لا نعرف لمصلحة من يريدون تأجيجها».
كما جدد تأكيده على أن «العام الحالي سيكون عام الانتصار العسكري على الدواعش، مؤكدا الاستمرار بمحاربة الفساد لتحقيق انتصار أخر على دواعش الفساد».