بغداد - «وكالات» : قتل أكثر من 82 شخصاً وأصيب 200 آخرون في تفجيرين شهدتهما #بغداد قرب منتصف ليل السبت، بحسب مصادر أمنية وطبية، والتي قالت إن معظمهم لاقوا حتفهم في تفجير استهدف منطقة تسوق مزدحمة.
وانفجرت سيارة ملغومة بحي الكرادة، وبعد وقت قصير انفجرت عبوة ناسفة شرق بغداد.
وتبنى تنظيم داعش الهجومين.
وكان حي الكرادة مزدحماً وقت وقوع التفجير لوجود كثيرين ليتناولوا وجبة السحور.
وذكرت الشرطة أن عدد القتلى قد يرتفع إذ أنه من الممكن أن يكون هناك المزيد من الضحايا تحت أنقاض المباني المدمرة.
من جهته، قال رئيس الحكومة، حيدر العبادي، إن التفجيرين دليل على تراجع داعش في مناطق أخرى في العراق.
من جانب آخر انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً يصور لحظة تعرض موكب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في حي الكرادة لهجوم من قبل الأهالي الغاضبين.
ويظهر المقطع مغادرة موكب العبادي على عجل، فيما يقوم بعض المواطنين بملاحقته واستهدافه بالطوب والحجارة، وسط هتافات مناهضة له، بسبب عجز الأجهزة الأمنية عن حمايتهم.
من ناحية أخرى أعلن محافظ صلاح الدين، أحمد الجبوري، الاستنفار المدني لجميع الدوائر والمؤسسات الخدمية في المحافظة على خلفية أنباء باحتمالية نزوح خمسة آلاف عائلة من الموصل وأطراف محافظة نينوى وشمال صلاح الدين.
وأكد الجبوري أن عملية الاستنفار ستشمل إعادة إعمار قضاء بيجي، الذي اعتبر منطقة منكوبة بعد انتهاء العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش.
من جهة أخرى، أعلن مستشار الأمن الوطني في الحكومة العراقية، فالح الفياض، في وقت سابق من يونيو 2016، إشراك 15 ألف مقاتل من «الحشد العشائري» في معركة استعادة محافظة نينوى من داعش.
وقال الفياض، خلال مؤتمر صحافي عقده ببغداد، إن هناك لجنة شُكلت في بغداد وستعمل على تحديد المتطوعين ومهامهم. كما سيكون هناك دور مهم وأساسي لحكومة إقليم كردستان في تشكيل الحشد العشائري.
من جهته، أكد وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، على هامش المؤتمر الصحافي، أن «التحالف الدولي سيكون له دور كبير في دعم حشد نينوى العشائري، وستكون هناك فترة زمنية كافية لاستكمال تدريب المتطوعين».
من جانب آخر أفرجت السلطات العراقية عن أكثر من 16 ألف محتجز من أهالي الفلوجة.
يذكر أن السلطات وميليشيات الحشد احتجزوا سكاناً من المدينة، للتأكد من عدم انتماء أي منهم إلى تنظيم #داعش، بحسب قولهم، إلا أن من اُفرج عنهم سابقاً كشفوا عن اعتداءات الميليشيات عليهم. وقد أكدت الأمر مقاطع مصورة أظهرت عناصر تقوم بضربِ المحتجزين، ما أدى إلى نداءات من منظمات إنسانية عالمية ومحلية عدة للإفراج عنهم.