عدن - «وكالات» : أفادت مصادر في شرطة عدن، أن خبراء المتفجرات في إدارة شرطة العاصمة عدن، تمكنوا أمس الأحد، من إبطال مفعول عبوة ناسفة، كانت قد زُرعت بسيارة قيادي في المقاومة الشعبية.
وقال مصدر أمني لموقع 24، إن سيارة مالك هرهرة، كانت متوقفة في أحد الأسواق الشعبية وسط مدينة كريتر، وتم العثور على العبوة الناسفة في السيارة موصلة بشريحة اتصال، وقد زرعها مجهولون بهدف اغتياله».
وأضاف المصدر، أنه على الفور سارعت إدارة شرطة عدن بإرسال خبراء بالمتفجرات إلى الموقع، ونجحوا بإبطال مفعول العبوة التي كانت تستهدفه.
من جانب آخر شن طيران التحالف العربي غارتين على تجمعات ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في محيط قرية الشقب بجبل صبر جنوب شرقي مدينة تعز.
وتشير الأنباء إلى أن الغارات أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الانقلابيين، كما دمرت عدداً من الآليات العسكرية التابعة لهم.
كذلك دارت اشتباكات في قرى منطقة الاعبوس جنوب مدينة تعز، بعدما وصلت تعزيزات عسكرية للمتمردين. وذكرت المصادر الميدانية أن التعزيزات تتكون من آليات وعربات وأطقم محملة بالأسلحة والمقاتلين.
من ناحية أخرى قال رئيس وزراء اليمن الدكتور أحمد عبيد بن دغر «إن البلاد لن تنعم باستقرار فعلي، إلا إذا عادت المليشيات الإنقلابية- في إشارة للحوثيين- إلى رشدها واحترمت والتزمت بقرار مجلس الأمن الدولي 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني ووضعت السلاح وذهبت بنية صادقة لاتفاق سلام».
ودعا رئيس الوزراء فى لقاء بالقصر الجمهوري بالمعاشيق في عدن بقيادات عسكرية وأمنية والمقاومة الشعبية والسلطة المحلية بالمحافظة إلى موقف وطني جامع لإنقاذ ما يمكن من وطن ومجتمع أنهكته الصراعات ودمرته الحروب(...)، مؤكداً ضرورة كبح جماح الانقلاب وهزيمته حتى تطهير كل الأرضي اليمنية، مشيراً إلى أن الدفاع بدأ في عدن وسينتهى في مران معقل جماعة الحوثيين في صعدة شمالي اليمن .
وأضاف بن دغر في اللقاء الذي عقد بمناسبة مرور عام على الاحتفال بتحرير عدن من مليشيات الحوثيين وصالح أننا «لن نسمح بوجود حزب الله ثان في اليمن، ليهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة».
وتابع: «إيران وراء أي صراع وهي من دعمت الحوثي والتمرد ويجب عليها الكف عن التدخلات في شؤوننا الداخلية ووقف تصدير الصراعات والأحقاد إلى المجتمع اليمني المسالم والمتسامح».
وأشاد رئيس الوزراء بصمود أبناء عدن الذين واجهوا المليشيات بدعم من قوات التحالف العربي وطالبهم بالمحافظة على هذا الإنجاز والعمل على تدعيم اللحمة الوطنية بين كافة القوى السياسية والاجتماعية.
وأشار إلى أنه «على الرغم من تحرير محافظات عدن ولحج وأبين والضالع وأجزاء اخرى من المحافظات اليمنية، إلا أن العدو ما زال يتربص بأمن واستقرار المنطقة مما يتطلب الوقوف إلى جانب السلطة الشرعية ممثلة بالرئيس والمؤسسات العسكرية لأداء واجباتها الوطنية تجاه الشعب والتعاون لإعادة العمل في كافة مؤسسات الدولة المدنية وإنهاء مرحلة الصراعات السياسية للاتجاه نحو البناء والتعمير».
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية أن عدداً من قادة المقاومة حضروا اللقاء الذي امتد إلى ما قبل فجر السبت وتطرقوا إلى أهم التحديات التي تواجه محافظة عدن من النقص الحاد في إنتاج الكهرباء وضرورة الاهتمام بالصحة والمياه والنظافة وتطبيع الحياة في المحافظات المحررة.
ودعا المتحدثون الحكومة إلى وقف إرسال الإيرادات المالية إلى البنك المركزي في صنعاء الذي يقع تحت سيطرة الحوثيين وبسط نفوذ الدولة على الأرض، مؤكدين أن بسط سلطة الدولة يبدأ بالسيطرة على الموارد الحيوية والمالية.
من جهة أخرى أصيب 6 مدنيين على الأقل في قصف مدفعي شنه الحوثيون وقوات المخلوع صالح على منازل في بلدة عسيلان بشبوة شرق عدن.
وقالت مصادر طبية إن 6 من المدنيين أصيبوا في قصف بالمدفعية للميليشيات على بلدة عسيلان، مشيرة إلى أن الجرحى جميعهم من أسرة واحدة.
وذكر سكان أن القصف أسفر عن تدمير منازل نزح أهلها منها هرباً من قصف سابق للميليشيات.